وزير التجارة مصطفى بن بادة

لا زيادة في سعر الخبز ولا عودة لاستيراد سيارات اقل من 3 سنوات
استبعد وزير التجارة مصطفى بن بادة العودة لاستيراد السيارات التي يقل عمرها عن ثلاث سنوات، كما نفى أي زيادة في سعر الخبز في الوقت الحالي، وقال أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات لصالح فئة الخبازين منها خفض الضريبة عليهم من 12% إلى 5% بالمائة، مهددا بتشديد الرقابة التجارية ضد البعض منهم الذين يريدون إلحاق الضرر بالمستهلك، وكشف عن إنشاء ثمانية أسواق جديدة للجملة في ثماني ولايات بمواصفات ومقاييس عصرية. استبعد وزير التجارة مصطفى بن بادة أمس في ندوة صحفية بقصر المعارض على هامش يوم إعلامي حول تنظيم السوق ومؤشرات الأسعار خلال سنة 2012 المنصرمة أي رفع في سعر الخبز في الوقت الحالي، وقال إن للخبازين هوامش تعويضية أخرى، تأتي خاصة من صناعة الحلويات وأنواع أخرى من الخبز غير المحسن.
وكشف المتحدث أن اللجنة المختلطة التي تم تنصيبها الأسبوع الماضي بمقر وزارة التجارة من أجل تقييم الكلفة الحقيقية للخبزة الواحدة ستقدم نتائجها آواخر الشهر الجاري، وبعدها يمكن اقتراح حلول للمطالب التي يرفعها الخبازون، مضيفا أنه تم تقديم اقتراحات تتعلق أساسا بتخفيف محتمل في وزن الخبزة الواحدة، و دعم المواد الأخرى المستعملة في صناعة الخبز غير أنه استبعد دعما جديدا في سعر الطحين لأن مثل هذا الإجراء سيثقل كاهل ميزانية الدولة.
وأوضح بن بادة ردا عن المطالب التي رفعها الخبازون قبل يومين فقط أن الدولة سبق لها وان اتخذت قرارات عديدة لصالح هذه الفئة مثل خفض الضرائب من 12 إلى 05% ، وإلغاء الرسم عن البيئة، ، ورفع الرقابة التجارية عن نشاطاتهم بصفة مؤقتة في إطار "حسن النية" فضلا عن تسهيلات بنكية أخرى .
وكان رئيس الفدرالية الوطنية للخبازين قد طالب قبل يومين فقط برفع هامش الربح لدى هذه الفئة إلى حدود لا تقل عن 20% كي يتمكن الخبازون من تعويض التكاليف المختلفة لصناعة هذه المادة الحيوية، لكن رد بن بادة على هذه المطالب كان واضحا إذ استبعد أي زيادة في سعر الخبز، كما استبعد ضمنيا مراجعة هامش الربح عندما أكد أن للخبازين هوامش تعويضية سلعية أخرى.
وفي سياق متصل كشف الوزير عن برنامج استعجالي لإنشاء ثمانية أسواق جديدة للجملة في ثماني ولايات تمول عن طريق قروض بنكية، وأوضح بن بادة بهذا الخصوص أن معظم أسواق الجملة البالغ عددها حاليا 40 سوقا موزعة عبر 36 ولاية لا تتوفر على المقاييس التي تؤهلها كي تكون أسواق جملة، سواء من حيث المساحة المخصصة لها أو من حيث المقاييس الأخرى المعمول بها في هذا المجال، مرجعا أسباب النقص الفادح في هذه الهياكل التجارية لغياب الاستثمارات العمومية في هذا المجال منذ أزيد من 25سنة، والغياب التام للاستثمارات الخاصة فضلا عن التسيير الكارثي للهياكل المتوفرة، وتحدث عن إجراءات لضمان تسيير ناجع لهذه الفضاءات وضمان الأمن بها.
وسيتم إنشاء الأسواق الثمانية الجديدة في ولايات سطيف، ميلة، عين الدفلى، معسكر، الجلفة، عنابة أو قالمة، بسكرة وورقلة، موضحا أن اختيار هذه الولايات تم بناء على معايير محددة مثل قياس درجة تنافسية الإقليم وجاذبيته، وإعادة التوازن له وكدا عامل الديمومة، وفي نفس السياق أكد أن 15 ولاية فقط تمكنت من تحقيق اكتفاء في المنتجات الفلاحية من بينها عين الدفلى والوادي وبومرداس، بينما تبقى 33 ولاية غير مكتفية في هذا المجال.
وبخصوص ملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية كشف وزير التجارة أن الجولة ال 11 من المفاوضات المتعددة الأطراف ستجرى في الخامس أفريل المقبل بجنيف، على أن تسبق هذه الجولة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عشرة بلدان أعضاء في المنظمة وتجرى أيام 1، 2 و 3 أفريل، والبلدان المعنية بهذه اللقاءات هي الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، استراليا، السلفادور، النرويج، نيوزيلاندا، تركيا وكوريا الجنوبية.
وأوضح مصطفى بن بادة أن العودة لاستيراد السيارات التي يقل عمرها عن ثلاث سنوات غير وارد في الوقت الحالي مكذبا بذلك ما راج في المدة الأخيرة حول هذا الموضوع. م- عدنان