الدجاج ب 400 دينار والطماطم ب 80 دينارا للكيلو في قسنطينة تضاعفت عشية شهر رمضان أسعار بعض المواد الاستهلاكية بولاية قسنطينة، حيث بلغ سعر الكيلو من الدجاج 400 دينار و نفذت اللحوم الحمراء في العديد من القصابات، بينما التهبت أثمان الخضر و الفواكه. و اكتظت نهار أمس أسواق ولاية قسنطينة بعشرات المواطنين، الذين تفاجأوا بارتفاع جنوني في العديد من المواد الغذائية، حيث أظهرت جولة قمنا بها في سوق "بومزو" الشعبي وسط المدينة، تضاعف سعر الكيلوغرام من الخسّ الذي فاق مائة دينار إلى جانب الباذنجان و الفلفل الحلو، في حين وصل ثمن الكيلو من الطماطم إلى 80 دينارا بينما ظلت البطاطا و البصل في المتناول بحيث لم يتعدى سعرها 40 دينارا، كما لوحظ ارتفاع سعر فاكهة الموز التي وصلت في سوقي بومزو و الرتاج إلى 140 دينارا، و فاق ثمن الكيلو من التين 160 دينارا، أما الخوخ فقد عُرض أمس في سوق بومزو بمائة دينار و وصل التمر إلى 340 دينارا، كما لوحظ أن الفراولة لم تتعدى مائة دينار ما جعلها في متناول الطبقات المتوسطة. و كالعادة التهبت أسعار اللحوم بأنواعها عشية شهر رمضان، حيث بيعت اللحوم الحمراء في حي السويقة بألف دينار للكيلو و فاق ثمنها 1200 دينار في سوقي بومزو بوسط المدينة و الرتاج بالمدينة الجديدة علي منجلي، أما اللحم المستورد من البرازيل فقد عُرض ب 1100 دينار للكيلو، كما لاحظنا أن لحم الخروف نفذ لدى العديد من القصابين الذين أرجعوا ذلك إلى غلاء سعره لدى تجار الجملة ،بينما تحدث آخرون عن انتهاء كمياتهم المعروضة أول أمس، يأتي ذلك في وقت اضطر عشرات المواطنين للبحث عن لحوم بأسعار معقولة في مناطق أخرى مثل عين سمارة و ضواحي الولاية. و فيما يخص اللحوم البيضاء شهدت هذه الأخيرة أيضا ارتفاعا جنونيا حيث ارتفع سعر الدجاج في ظرف يوم من 340 دينار إلى 380 دينار و 400 دج ، كما بيعت شرائح الديك الرومي ب 570 دينار، و هو ارتفاع لم يجد له المواطنون تفسيرا خصوصا و أن الوزارة الوصية كانت قد وعدت بطرح كميات من الدجاج المجمد في فترات الندرة، بينما يؤكد أصحاب المهنة أن سبب ذلك هو سيطرة المربين الشرعيين على السوق و رفع الوسطاء من هامش الفائدة ،حيث يُباع الكيلو من الدجاج حيا ب 250 دينار. جيوب الموطنين تلتهب و توقع انهيار الأسعار بعد أسبوع و قد رصدت «النصر» آراء بعض المتسوقين في سوق بومزو الشعبي، و الذي تمكنا من دخوله بصعوبة بسبب الاكتظاظ الذي عرفه صباح أمس، حيث أبدى العديد ممن تحدثنا إليهم استياءهم للارتفاع المسجل في الأسعار، حيث ذكرت ربة بيت أنها اضطرت لعدم شراء اي شيء لليوم الثاني على التوالي بسبب التهاب أثمان المواد الاستهلاكية، و قالت أنها تعوّل على انهيارها في الأيام المقبلة للتمكن من شراء و ولو شريحة لحم، في وقت أكد رجل أنه صرف قرابة 4 آلاف دينار فقط من أجل اقتناء اللحوم بأسعار باهظة من أجل إعداد الأطباق الرئيسية، و هو ما سيضطره للإنقاص من المصروف الخاص باقتناء باقي المواد مثل الخضر و الفواكه، كما أبدى العديد من المواطنين استغرابهم لعدم فرض الجهات المعنية رقابة مشددة على سوق المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان، خصوصا، حسبهم، و أن التهاب الأسعار يتكرر كل موسم. و توقع بعض التجار الذين تحدثنا إليهم بسوق بومزو حدوث انهيار في الأسعار بعد ثلاثة أيام أو أسبوع من حلول الشهر الفضيل، و ذلك بسبب ارتقاب تسجيل وفرة في الأيام المقبلة مقابل انخفاض الطلب، مثلما حدث في الأعوام الماضية التي عادة ما تعرف إقبالا و لهفة كبيرة على المواد الاستهلاكية، ما يتسبب في حدوث ندرة تؤدي بشكل آلي إلى ارتفاع الأسعار يزيده حدة ممارسات المضاربين واستغلال بعض الوسطاء الوضع للرفع من هامش الربح على حساب جيب المواطن البسيط، الذي يجد نفسه محروما من أبسط الضروريات في شهر يفترض أن يكون شهر الرحمة.