في اجتماع للجنة التحضيرية أمس

بن صالح يدعو معارضيه للانضباط وعدم التشويش على التحضير للمؤتمر
دعا عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي كافة مناضلي الحزب للتحلي بالانضباط الذي يعتبر "أحد أهم ركائز الحزب" خاصة في هذه المرحلة المتقدمة من التحضير للمؤتمر الرابع، واعتبر أن ذلك من شأنه غلق كل منافذ المحاولات المتكررة للتأثير في مسيرة التجمع، كما استهجن ما وصفها بالمحاولات التي يتمادى أصحابها فيها للتشويش على السير العادي لمسار تحضير المؤتمر، في إشارة واضحة لمعارضيه من جماعة قيدوم الذين رفضوا طريقة التحضير للمؤتمر الرابع المقرر في ديسمبر المقبل.
وانتهز عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي اجتماع المكتب الدائم للجنة الوطني لتحضير المؤتمر الرابع الذي أشرف عليه أمس بالمقر الوطني للحزب لدعوة بعض المناضلين في الحزب من المحسوبين على الجناح الآخر للالتزام بقواعد الانضباط، وعدم التشويش على مسار التحضير للمؤتمر الرابع المزمع عقده في ديسمبر المقبل.
وجاء في بيان للحزب ممضي من طرف الناطق الرسمي نوارة جعفر أن المكتب الدائم للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع المجتمع أمس تحت رئاسة عبد القادر بن صالح "توقف على الخصوص عند المحاولات التي يتمادى أصحابها للتشويش على السير العادي لمسار تحضير المؤتمر وفق خارطة الطريق الملزمة المنبثقة عن الدورة الاستثنائية".
وأضاف البيان يقول "وفي هذا الصدد أكد الأمين العام بالنيابة على أهمية الانضباط الحزبي الذي يعتبر أهم ركائز التجمع وهو ما من شأنه غلق كل منافذ المحاولات المتكررة للتأثير في مسيرة التجمع، وفي التقدم الذي يحرزه لتجاوز أوضاع كانت سائدة في صفوفه مستفيدا من دروسها وعبرها، ومتطلعا للمستقبل".
وواضح هنا أن بن صالح وجّه رسالته مباشرة لخصومه في الجناح الآخر الذي يتزعمه يحيى قيدوم الذي رفض الطريقة التي تسير عليها عملية التحضير للمؤتمر الرابع عبر مختلف مراحله، حيث سبق وأن شهدت مقرات الأرندي في العديد من الولايات احتجاجات وصدامات بين المناضلين المحسوبين على الجناحين وصلت إلى حد غلق بعض المقرات وإضرام النار فيها من أجل الظفر بمناصب في اللجان التحضيرية، ويطالب أنصار قيدوم وبعض المعارضين الآخرين بضرورة تنحية جميع رؤساء المكاتب الولائية المحسوبين على الأمين العام السابق أحمد أويحيى، وهم الذين بيّنت المراحل الأولية التحضيرية للمؤتمر استحواذهم على جل المناصب الحساسة في اللجان المختلفة.
وحسب بيان الأرندي دائما فقد درس اجتماع أمس للمكتب الدائم للجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الترتيبات التنظيمية التي سيتم بموجبها عقد الجمعيات البلدية، والمؤتمرات الولائية والجهوية، وصادق على تعليمة تخص كيفية مشاركة مناضلي الحزب الممثلين للجالية في المؤتمر، إذ تم تقسيم تمثيل الجالية إلى أربع مناطق.
كما تطرق اجتماع المكتب أيضا لقوائم الهيئة الناخبة المعدة على مستوى الولايات- أي قوائم المناضلين الذين بإمكانهم المشاركة في الجمعيات العامة والمؤتمرات- ونظر في مدى التزامها بالمعايير المحددة لتشكيلها قبل ضبطها نهائيا والمصادقة عليها قبل السابع سبتمبر المقبل تاريخ إجراء الانتخابات الخاصة باللجان الولائية تحضيرا لعقد المؤتمرات الجهوية والولائية.
ومع بداية العد التنازلي للمؤتمر الرابع المقرر في ديسمبر للمقبل بدأ الحديث في كواليس مقر بن عكنون يدور عن أسماء الشخصيات المرشحة لخلافة أحمد أويحيى في الأمانة العامة للحزب، وفي هذا الصدد تحدثت مصادر مطلعة عن قيام وزير التربية الوطنية السابق أبوبكر بن بوزيد بزيارة إلى مقر الحزب ببن عكنون بمناسبة عيد الفطر المبارك لتقديم التهاني للإطارات والمناضلين، وهي الزيارة الأولى من نوعها لهذا الأخير إلى مقر الحزب مند شهور إن لم يكن ذلك منذ سنوات.
وقرأ البعض من إطارات الحزب هذه الزيارة على أنها بمثابة بداية لحملة انتخابية مبكرة من الوزير السابق لمنصب الأمانة العامة، خاصة وأنه معروف بمقاطعته لكل المناسبات التي أقيمت في المقر الوطني في وقت سابق.