الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
عطاف: ندوة الجزائر انفردت...
وليد يشارك في افتتاح معرض عمان
تهنئة صينية للوكالة الجزائرية
هذا نصيب الجزائر من زيادة النفط
هذه خطّة الاحتلال للقضاء على المُقاوِمين في رفح
رحلة الدفاع عن اللقب تبدأ اليوم
الجزائر تحيي اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
ربط 170 وحدة سكنية جديدة بالكهرباء
حملات مكثّفة للتّحسيس والوقاية
مراكز اتصال عصرية في الولايات الداخلية والجنوبية
اتفاقية للتبادل البيني للمعطيات الرقمية
تعزيز التنسيق حول الملفات المطروحة بمجلس الأمن الأممي
الجزائر- بيلاروسيا.. نهضة العلاقات الثنائية
تحديث الأطر الاستراتيجية للآلية الإفريقية للتعاون الشرطي
الرئيس تبون يخصّص 2000 دفتر حجّ إضافي للمسنّين
تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع إلى مستوى كارثي
ياسين حمزة في المرتبة الخامسة قاريا
إزالة 120 طاولة فوضوية وفتح طريقين رئيسيين
أقلام واعدة : تظاهرة ثقافية أدبية موجهة للأطفال والشباب
جلسة حوارية : الفن الإفريقي المعاصر بين الاعتراف الدولي والتحديات المحلية
المجمع الجزائري للغة العربية وجامعة تيبازة : إبرام اتفاقية تعاون علمي أكاديمي
المغرب يستخدم جزر الكناري كورقة مساومة
أعضاء النادي الهاوي يستأنفون مهمتهم
مازة مرشح لحصد جائزتين في ألمانيا
رقمنة ملفات المعاقين تخفيفٌ لكثير من المتاعب
ضبط 8400 قرص مهلوس
مستغل من طرف دوائر معادية لضرب الجزائر : انشقاقات واسعة في تنظيم "ماك" الإرهابي
عرقاب بحث مع الفود البرازيلي توسيع الشراكة الطاقوية : "ويغ" ترغب في تطوير استثمارات طويلة المدى بالجزائر
رفع الحد الأدنى المضمون للأجور ومنحة البطالة: أحزاب تثمن قرارات رئيس الجمهورية
12 منظمة حقوقية إسرائيلية:2025 العام الأكثر فتكا بفلسطين منذ 1967
سوريا : مقتل شيخ درزي في السويداء
مستغانم.. 250 مليون دج لدعم مبادرات الشباب
سكيكدة..حملة للقضاء على الاستغلال غير الشرعي للأرصفة
من الجزائر... دعوة لتحويل جرائم الاستعمار إلى مشروع سياسي إفريقي يعيد صياغة موازين القوى
قطاع مراكز الاتصال في الجزائر نحو إقلاع اقتصادي جديد: خطة لخلق 300 ألف منصب شغل بحلول 2029
رئيس الجمهورية يخصص 2000 دفتر حج إضافي لمن تجاوزوا 70 سنة ولم يسعفهم الحظ في القرعة
عبد اللطيف تلتقي نظيرها البيلاروسي
24 ألف دينار و18 ألف دينار
توجيهات الرئيس ورقة عمل لمكافحة الغش والتهريب وضمان مخزون استراتيجي
الاحتفال بعشرينية مشروع "Raï'N'B Fever"
أكاديميون يشيدون بمآثر الأمير عبد القادر
الرئيس يُهنّئ ممثّلي الجزائر
كأس العرب تنطلق اليوم
4 ملايين طفل معني بالحملة الوطنية
لنضالات الشعب الجزائري دور محوري في استقلال دول إفريقيا
انطلاق حملة التلقيح ضد شلل الأطفال
منظمات وأحزاب تدافع عن حقّ الصحراويين
الرئيس تبون يعزي عائلة العلامة طاهر عثمان باوتشي
دعم الإنتاج المحلي وضمان جودة المنتجات الصيدلانية
دورة طموحة تحتفي بذاكرة السينما
الفنان عبد الغني بابي ينقل نسائم الصحراء
الخطوط الجوية الجزائرية تصبح الناقل الرسمي للمنتخب الوطني في جميع الاستحقاقات الكروية
قسنطينة تهيمن على نتائج مسابقة "الريشة البرية" الوطنية لاختيار أحسن طائر حسون
فتاوى
ما أهمية تربية الأطفال على القرآن؟
فضائل قول سبحان الله والحمد لله
هذه أضعف صور الإيمان..
يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أَطُوفُ بِدِيَارِكِ وَ أَهْتِفُ ..
20 شهر سبتمبر 2013
نشر في
النصر
يوم 19 - 05 - 2014
"تَعَلَّمْ أَيْنَ تَحْفِر،ُ وَ احْفِرْ هُنَا، يَا غُرَابُ"
"نوري الجَرّاح"
أَنَا لَا أَرَاكِ جَمِيلَةً، وَ مُشْرِقَةً..
إِلاَّ وَقْتَمَا تَكُونُ الفُصُولُ تَحْزِمُ حَقَائِبَهَا.. فِي طَرِيقِهَا إِلَى مَجْهُولِ الغَابَاتِ،
وَ مَعْبُورِ الجِبَالِ،
وَ سَحِيقِ المُحِيطَاتِ،
التِي تَكْبُرُ فِيهَا:
الجَلَبَةُ، وَ مَسَرَّاتُ المَرَايَا،
وَهِيَ تَتَوَارَى –خَجَلاً-
حَيْنَمَا يَشْرُقُ الاِخْضِرَارُ،
مُرْتَدِيًا زُرْقَتَهُ الدَّاكِنَةَ..
أَنْتِ الفُصُولُ الوَاعِدَةُ..
أَتَرَقَّبُهَا فِي مَحَطَّاتِ العُمْرِ..
مُتَوَاِليَّةً فِي الهَشِيمِ،
وَ الاِنْكِسَارَاتِ،
وَ الخَيْبَاتِ، التِي تَجْعَلُنِي:
أُشْرِقُ بِالدَّمْعِ،
وَ أُجْهِشُ بِالآهَاتِ..
أَتَنَادَى بِالْحَسَرَاتِ الكَاوِيَّةِ..
أَتَذَكَّرُكِ.. أَيَّتُهَا المَلِيحَةُ،
وَ أَنْتِ تُطِلِّينَ عَلَى جَبَلِ المَعْنَى:
بَهِيَّةً، لَامِعَةً، وَ شَهِيَّةً..
وَ شَاهِدَةً عَلَى اِنْسِحَاقِ الرُّوحِ..!
لِمَاذَا كُلَّمَا اِقْتَرَبْتُ مِنْ تُخُومِكِ:
تَزْدَادِينَ إِيغَالاً،
وَ عُلَوًا،
وَ بُعْدًا..؟
فِي مَرَايَاكِ الوَالِغَةِ، فِي دَمِي..
ما يَجْعَلُ الحَيَاةَ..
جَمِيلَةً، وَ مُسْتَسَاغَةً،
وَ مُمْكِنَةَ العَيْشِ.. !
أَرَاكِ فِي البَعِيدِ:
طَائِرًا أَخْضَرَ..
يَخْفُقُ فِي مَدَارِ المَدَى..
مُلَوِّحًا بِالتَّحَايَا.. وَ مُنْتَصِرًا،
بِالقُبُلاَتِ الظَّمْآى،
فِي عَشَيَّاتِ الضَّنَكِ.. !
كَيْفَ أَقْدِرُ عَلَى غِيَابِكِ، وَ بُعْدِكِ..
أَنْتِ الجَنَّةُ المَأْوَى، مُطَوَّقَةً:
بِالرَّيَاحِينِ، وَالزَّنَابِقِ الجَبَلِيَّةِ..
تَطْفَحُ مِنْ حَوَافِ العَيْنِ،
وَ رَفِيفِ القَلْبِ..
غَدَاةَ رَوَاحِكِ إِلَى مُدُنِ:
التِّيهِ،
وَ الشَّكِّ، وَ الحَيْرةِ،
وَ الاِسْتِقْطَابِ الَهجِينِ..
يُذَرِّينِي فِي جَبَلِ الوَجَعِ البَلِيلِ..
كُلَّمَا تَحَرَّكَتِ المَرَاكِبُ:
أَتَخَيَّلُكِ.. سَامِقَةً، سَاطِعَةً، وَ مُحِبَّةً
لِلْأَشْيَاءِ التِي تَعَوَّدْنَا –مَعًا-
أَنْ نَرَاهَا، وَ نَتَحَسَّسَهَا، وَ نَعِيشَهَا..
بِفَيْضِ حَوَاسِّنَا،
وَ عِطْرِ أَحَاسِيسِنَا..
مَشْمُولِينَ بِذَاكَ الزَّهْوِ،
وَ تِلْكَ الخُيَلاَءِ..
وَ ذَلِكَ البَهَاءُ الآسِرُ:
يَلُوحُ، وَ يَبُوحُ، وَ يَفُوحُ،
فِي نِهَايَاتِ الأَمَاسِي،
إِذْ تُهَرْوِلُ إِلَى أَقَاصِي الشَّرْقِ..
مُخَلِّفَةً وَرَاءَهَا:
شِلْوَ الذِّكْرَيَاتِ،
وَ حُرْقَةِ المُغَادَرَةِ،
وَ حَسْرَةَ التَّذَكُّرِ..
وَهُوَ يَحْفِرُ فِي شِغَافِ القَلْبِ..
الّذِي سَيَظَلُّ ، يَتَذَكَّرُكِ،
وَ يَتَعَقَّبُكِ،
فِي تَفَاصِيلِ اللُّغَةِ،
وَ هَيَمَانِ الوَجْدِ..
أَتَذَكَّرُكِ:
بِشَغَفٍ..
وَ نَزَقٍ..
وَ خَفَقٍ..
وَ عَبَقٍ..
وَأَنْتِ تَتَأَلَّقِينَ،
وَ تُشْرِقِينَ،
وَ تُضِيئِينَ،
فِي مَطَالِعِ أَيَّامِي.. التِي جَعَلَتْنِي:
أَرْنُو إِلَى أَرْضٍ، أَنْتِ فِيهَا
السُّلْطَانَةُ، وَ المَلِكَةُ،
وَ العَوَالِي التِي فِي مَلاَذَاتِ الطَّوَى،
وَ مَقَامَاتِ الجَوَى،
وَ مُنَاجَاةِ الهَوَى،
وَ هُوَ:
يَتَرَقْرَقُ..
وَ يَتَحَقَّقُ..
وَ يَتَفَتَّقُ..
وَ يَتَعَرَّقُ..
وَ يَتَعَمَّقُ..
وَ يَتَعَشَّقُ..
وَ يَتَرَفَّقُ..
وَ يَعْلُو فِي الآفَاقِ،
وَ يَخِبُّ فِي الأَعْمَاقِ،
وَ يُضِيءُ فِي مَفَازَاتِ الإِشْرَاقِ..
يَمْضِي الوَقْتُ:
إِلَى جِهَاتٍ، لاَ جِهَاتَ لَهَا..
سَأَظَلُّ فِي الِانْتِظَارِ،
وَ التَرَقُّبِ، كُلَّمَا:
بَانَ صُبْحٌ،
وَ ضَجَّ ضَبْحٌ،
وَ أَزْهَرَ مِلْحٌ،
وَ أَشْرَقَتْ يَنَابِيعُ فِي غَرْبِ أَرْضٍ،
وَ شَرْقِ مَعْنَى.. !
دُونَ طَيْفِكِ،
وَ ظَرْفِكِ،
وَ لُطْفِكِ،
وَ عَرْفِكِ،
وَ صَفْوِكِ..
كَيْفَ تُزْهِرُ المَرَاعِي ..؟ وَ يَنْمُو العُشْبُ،
و يَخْفُقُ القَلْبُ فِي غَابَاتِ الضَّجَرِ،
وَ حُقُولِ القَسْوَةِ، وَ حَارَاتِ الغَدْرِ،
وَ مَكَامِنِ الخِيَانَةِ..؟
أَنْتِ المَرْعَى،
وَ عِزُّ المَسْعَى..
وَ الظِّلاَلُ العَارِفَةُ،
وَ هِيَ تُحَلِّقُ فِي شَتَاتِ الأَيَّامِ
التِي اِنْصَرَمَتْ،
وَ اخْتَرَمَتْ،
وَ انْقَضَتْ..
وَ جَعَلَتْنِي خَيَالاً يَتَرَنَّحُ، فِي أَمْدَاءِ اللُّغَةِ،
وَ أَفْيَاءِ الأَوْرَادِ،
وَ شَعَثِ القَصْدِ،
وَ خُلَوِّ الرَّفَادَةِ.. !
كَيْفَ لِي أَنْ أَتَحَسَّسَ الأَلَمَ الطَّاعِنَ،
وَ هُوَ يَحْفِرُ أَثلاَمَهُ، فِي أَثبَاجِ دَمِي،
يَزْرَعُ سُمَّهُ فِي نِيَاطِ القَلْبِ..
قَاصِفًا أَيَّامِي دُونَ عَطْفٍ،
أَوْ لُطْفٍ،
أَوْ حَنَانٍ..؟
كَيْفَ لِي أَنْ أَرْفَعَ صَوْتِي بِالغِنَاءِ،
وَ ذَاكِرَتِي بِالعَنَاءِ،
وَ أَيَّامِي بِالسَّنَاءِ..
وَ أَنْتِ هُنَاكَ فِي غَرِيبِ الأَرْضِ،
مُحَاصَرَةً بِشَنَآنِ القَوْلِ،
وَ حَذْلَقَةِ القَصِّ،
وَ حُوَاةِ الكَلاَمِ،
الّذِي صَارَ سِيَاطًا تُبْهِتُ الوَقْتَ،
وَ تَقْهَرُ الذَّاكِرَةَ،
وَ تُرِيقُ الدَّمَ،
الذِي يَتَرَغَّبُكِ،
وَ يَتَعَقَّبُكِ،
وَ أَنْتِ فِي طَرِيقِكِ،
إِلَى غَابَاتِ الأُرْزِ،
وَ يَنَابِيعِ الرَّوَاءِ..
حَيْثُ الصَّبَايَا الجَمِيلاَتِ..
يَطْلَعْنَ مِنْ شَفَقِ المَاءِ،
وَ حَبَقِ النَّارِ، إِذْ تُشْرِقُ:
شَعَانِينَ مِنْ سَقَطِ المَحَارِيثِ،
مُنَاجِزَةً الأَرْضَ ..
مُصَوِّبَةً فَخَامَاتِهَا إِلى يَقِينِ الوَقْتِ،
وَ نِسَاءِ الدَّهْشَةِ،
مُعَوِّلَةً عَلَى زَبَرْجَدِ التَّوَاشِيحِ التِي
شَبَكَتْ قَلْبِي الذِي يَتَرَجَّاكِ، و يَتَمَنَّاكِ،
فِي لَيَالِي الحِرْمَانِ، وَأَيَّامِ الشَّظَفِ.. !
أَشْرِقِي ثُمَّ
أَشْرِقِي،
وَ تَغَوَّلِي،
وَ تَوَغَّلِي
فِي عَطَشِ الرَّشْقِ،
وَ خَوَاءِ العُمْرِ، عَلَّ أَزْهَارِي الذَّابِلَةَ تَيْنَعُ،
وَ تَتَعَافَى فِي غَيْمِ الكَلاَمِ،
وَ تَرَانِيمِ النَّصِّ،
وَ هُوَ يَلْحَسُ جِرَاحَاتِهِ..
وَ يَرْنُوا إِلَى زَمَنٍ يَلُوحُ فِي مَرَايَا السَّدِيمْ.. !
أَنْتِ البَلْسَمُ الشَّافِي ..
وَ الدَّوَاءُ الكَافِي..
وَ العَافِيَّةُ إِذْ تَشْخَبُ
بِعَقِيقِ السَّمَاءِ..
وَ نَمِيرِ المَاءِ
الآتِي مِنْ جَبَلِ الآلِهَةِ.. !
كَيْفَ لِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَى أَرْضٍ،
لاَ ظِلاَلَ لَكِ فِيهَا..
وَ لاَ صَوْتَ، وَ لاَ إِطْلاَلَةَ،
تُزِيلُ مَا بِالقَلْبِ مِنْ وَحْشَةٍ،
وَ عَنَاءٍ، وَ ضَجَرٍ، وَ خَوَاءٍ وَ كَمَدٍ طَاعِنٍ فِي الرَّنِينْ.. !؟
كَيْفَ لِي أَنْ أُحَلِّقَ فِي أُفُقِ سَمَاءٍ مَرْشُوشَةٍ :
بِالحِقْدِ، وَ الضَّغِينَةَ، وَ الصَّغَارِ
الذِي يَنْبَجِسُ مِنْ فَرْطِ الحُزْنِ،
آنَ إِشْرَاقَتِهِ اليَتِيمَةِ،
مِنْ خَلَلِ التُّخُومِ التِي فِي خُفُوقِ الأَرْضِ.. !
خُذِي بِيَدِي..
كُونِي سَنَدِي..
كُونِي بَلَدِي..
كُونِي رَغَدِي..
كُونِي رَشَدِي..
كُونِي الصَّوْتَ المُرَجَّى
فِي خَرَائِبِ خَلَدِي..
كُونِي شِيَمِي..
كُونِي أُمَمِي..
كُونِي حُلُمِي..
كُونِي الحَنَانَ الذِي
يَتَوَهَّجُ فِي بَدَدِي..
آهٍ ! يَا سَمَائِي التِي فِي العُلُوِّ الشَفِيفْ..
كَيْفَ أَخْرُجُ مِنْ وَرْطَتِي..؟
كَيْفَ أَتَطَهَّرُ مِنْ زَلَّتِي..؟
كَيْفَ أَنْهَضُ مِنْ كَبْوَتِي..؟
كَيْفَ أَلِجُ صَحَارَى صَبْوَتِي..؟
كَيْفَ أَذْهَبُ إِلَى حُدُودِ نَخْوَتِي ..؟
كَيْفَ أُدَارِيكِ..؟
كَيْفَ أُجَارِيكِ..؟
كَيْفَ أُنَاجِيكِ..؟
يَا مُنْتَهَى فَرَحِي.. يَا سَلْوَةَ القَلْبِ.. وَ يَا نَشْوَةَ مَرَحِي ..
وَ أَنَتْ هُنَاكَ،
فِي الأَرْضِ البَعِيدَةِ..مُحَاطَةً
بِالقَهْرِ،
وَ العُهْرِ،
وَ الطَّاعِنَاتِ بِأَوْجَاعِ المِهْمَازِ،
وَ هُوَ يَتَفَصَّدُ مِنَ التَّرَائِبِ،
وَ المعْنَى المُتَفَلِّتِ مِنْ أَوْصَابِ الرِّيحْ.. !
خُذِينِي..
ثُمَّ خُذِينِي..
وَ خُذِينِي.. إِلَى مَحْمِيَّاتِ صَدْرِكِ..
ضُمِّينِي إِلَى يَقِينِيَّاتِ أَرْضِكِ..
أَنْتِ البَهَاءُ،
وَ النَّمَاءُ،
وَ الشِّفَاءُ،
وَ النَّقَاءُ..
وَ الخُلُودُ الذِي يَتَخَلَّقُ..
وَ يَتَفَتَّقُ..
وَ يَتَشَرْنَقُ..
وَ يَتَعَتَّقُ..
وَ يَتَرَفَّقُ..
وَ يَتَأَنَّقُ..
وَ يَتَخَنْدَقُ
فِي رَجَاءِ الأَرْضِ، وَ عَمَاءِ السَّمَاءِ.. !
أَخْرُجُ مِنْ ظَنِّي، إِلَيْكِ يَا إنِّي..
غَيْرَ أَنِّي سَأَظَلُّ.. أَبْحَثُ عَنْ أَرْضٍ
ضَمَّتْكِ..
وَ سَمَاءٍ أَظَلَّتْكِ..
وَ جِبَالٍ أَجَلَّتْكِ..
وَ غَابَاتٍ أَقَلَّتْكِ..
كُنْتِ اِخْضِرَارَهَا، وَ غُبَارَهَا، وَ عِطْرَهَا
الذِي فِي التَّدَاعِي الهَشِيمْ.. !
آهٍ ! كَمْ أَنْتِ بَعِيدَةٌ، وَ قَصِيَّةٌ..
كَيْفَ لِي أَنْ أُحَدِّدَ خَرَائِطَ التِّيهِ ،
التِي تَقُودُ إِلَى بِلاَدِكِ..
هُنَاكَ.. فِي مَسَالِكِ النَّارِ، وَ رَتْقِ الماءِ..
وَ ضَبْحِ الرِّيَاحِ..
وَ جُنُوحِ الصَّبَاحِ..
وَ نُوَّارِ الأَقَاحِ..
وَ نَعِيمِ الرَّوَاحِ..؟
كَيْفَ أُغَنِّيكِ..؟
وَ كَيْفَ أُسَمِّيكِ..؟
وَ كَيْفَ أُعَلِّيكِ..؟
وَ كَيْفَ اهْتَدِي إِلَيْكِ..؟
وَ كَيْفَ أُطِلُّ عَلَيْكِ،
وَسَطَ هَذِي الخَرَائِبِ،
التِي شَجَّتِ القَلْبَ،
وَ هَزَمَتِ الذَّاكِرَةَ، وَ شَرَّدَتْنِي فِي مَتَاهِ الإِغْوَاءِ،
وَ خَوَاءِ الأَشْيَاءِ..
وَ ضَجِيجِ اللُّغَةِ،
وَ هِيَ تَتَزَيَّا، وَ تَتَغَيَّا..
مُعْلِيَّةً صَوَامِتَهَا، وَ قَوَامِعَهَا..
طَالِعَةً مِنْ حَوَافِّ النَّهْرِ،
مُنْشِدَةً مَرَاثِيَهُ الكِثَارَ،
فِي أَفْيَاءِ الجَسَدِ،
وَ نَثَارِ العَمَارِ.. !
كَيْفَ أَصِلُ إِلَى دِيَارِكِ..؟ وَ أَنْتِ مُحَاصَرَةٌ:
بِالطُّغَاةِ، وَ القُسَاةِ، وَ الجُنَاةِ، وَ العِنِّينِينَ..؟
كَيْفَ أَرَى إِلَى بَذَاخَةِ جِيدِكِ..؟
وَ سَمَاقَةِ جَبَلِكِ ..
المُطَوَّقِ بِسَحَابَاتِ الغَيْثِ..
وَ هَتْفِ الغُرُوبِ، المُغَشَّى بِرَمَادِ القَهْرِ..
وَ حَسْرَةِ الآنِ، وَ فَزَّاعَةِ الذِي يَخْرُجُ مِنْ صَوَامِعِ الخَوْفِ،
وَ نِدَاءَاتِ الأَقْوَاتِ،
وَ حَشْرَجَاتِ الأَمْوَاتِ،
فِي مَسِيرِهَا إِلَى مَيَادِينِ الحَشْرِ،
وَ سَاحَاتِ النَّشْرِ.. سَافِحَةً دَمَهَا فِي مَهَاوِي الأَرْضِ،
وَ مَسَاقِطِ السَّمَاءِ..
أَتَذَكَّرُكِ..
إِذْ أَتَذَكَّرُكِ..
فَأَتَذَكَّرُكِ..
تَفِيضُ بِدَاخِلِي الأَنْهَارُ..
وَ تَتَصَايَحُ القَصَائِدُ وَ الأَشْعَارُ..
يُومِضُ الشُّوقُ،
وَ يَتَعَالَى الأَوَارُ..
يَهْجَعُ اللَّيْلُ،
وَ يَغُورُ النَّهَارُ..
وَ تَجِيئِينَنِي هَادِرَةً، صَاخِبَةً،
كَأَمْوَاهِ المحِيطَاتِ،
وَ أَمْوَاجِ البِحَارِ..
تَتَنَاوَشُنِي جِنِّيَاتُ المَصَبَّاتِ،
وَ غَانِيَّاتُ الجَدَاوِلِ،
وَ كَهْرَمَانَاتُ النَّارِ..
كَيْفَ أُلَمْلِمُ وَجَعِي..؟
كَيْفَ أُصَفِّفُ بِدَعِي..؟
كَيْفَ أَقُولُ مَا فَاضَ مِنْ مُتَعِي..؟
وَ أَنْتِ بَعِيدَةً .. يَا مَلْعَبَ صِبَايَ،
وَ أَرْضَ شَبَابِي، وَ مَهْدَ مَرْتَعِي..
و سِرَّ بَوْحِي، وَ رَجْعَ وَجَعِي.. !
وَ صَفْحَةَ قَوْلِي..
وَ هَامِشَ مَرْجِعِي..
نَاشَدْتُكِ الله..
نَاشَدْتُكِ الله..
وَ الحُبَّ ..
وَ سِرَّ مَا بَيْنَنَا،
أَنْ تَتَرَفَّقِي، وَ تَرْجِعِي..
كِيمَا أُفِيقُ مِنْ سَقَمِي..
أَتَخَفَّفُ مِنْ أَلَمِي..
وَ تَنْقَشِعُ سَحَابَاتُ ظُلَمِي..
يَا عَبَقَ إِيمَانِي..
وَ غِبْطَةَ وَرَعِي..
بُونَةُ الجَمِيلَةُ:
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
أجنحةٌ لتمثالِ السيّاب
تَشْخِيصَاتٌ ..!!
ْصِيصَاتٌ..
تنهيدة / في رحيل مظفر النواب
نصوص تونسية
أبلغ عن إشهار غير لائق