الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
الجامعات الجزائرية تحتل المرتبة الأولى مغاربيا وعربيا
في زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية
الحزب جعل من الصحة والتعليم موضوعا مركزيا في ندوته
الانجاز المرتقب واجهة اقتصادية وحضارية للجزائر الجديدة
الجزائر التزمت بتسريع عصرنة و رقمنة النظام المصرفي
يسهم في حل مشكلات اقتصادية وإنشاء مؤسسات رائدة
مجازر 17 أكتوبر 1961 أعنف قمع لمظاهرة سلمية في أوروبا
خنشلة : شرطة الولاية تحيي الذكرى ال 64
أكثر من 5ر2 مليون مغربي يعيشون في فقر مدقع
جيجل : حجز كمية من المخدرات والمؤثرات العقلية
أمطار رعدية في 43 ولاية
تسجيل خمس حالات إصابة مؤكدة بداء الدفتيريا بولاية سكيكدة
تنويه ب «الإنجازات " المحققة في مجال إنتاج الأدوية
ابراز ثراء الإبداع النسوي في الجزائر ..افتتاح المهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة
توقيع اتفاقيتي تعاون بين وزارتي الثقافة والمالية.. شراكة استراتيجية لحماية التراث وتثمين الإبداع
لبلورة الرأي السينمائي وإثراء النقاش..إطلاق جائزة نوادي السينما الجزائرية
تكثيف التواجد الأمني لضمان أمن المواطن
47 خرقا صهيونيا يخلف 38 شهيدا و143 مصاب
المخزن يخفي العدد الحقيقي للمعتقلين في صفوف المتظاهرين
مدرب الاتحاد السعودي يستبعد عوّار
مستقبل غامض لغويري بسبب الإصابة
"العميد" للعودة بنتيجة مطمئنة وانتصار مهم ل"الكناري"
انتصاران هامّان لأولمبيك آقبو وأولمبي الشلف
الوضع في فلسطين وليبيا في محادثات هاتفية بين عطاف ونظيره المصري
جمع 30 ألف قنطار من الحبوب
احتفاء بيوم النظافة الاستشفائية
مناورة افتراضية للوقاية من الفيضانات
مبادرة من أجل الوعي والأمان
هذا جديد "المصالحة الجبائية" والامتثال يعفي من العقوبة
التحوّل الرقمي يضمن خدمات اجتماعية أكثر نجاعة
الجزائر تتطلّع إلى معاملات بنكية غير نقدية
قتيل وجريحان في اصطدام دراجتين ناريتين
حين يتحوّل الجدار إلى ذاكرة ضوء
30 تشكيليا يلتقون بمعسكر
حركة عدم الانحياز تشيد بالرئيس تبّون
مقاربة استباقية لمواجهة تحوّلات سوق العمل
منظمة الصحّة العالمية تُثمّن التزام الجزائر
سايحي يشدد على تحسين الخدمات المقدمة للمتقاعدين
ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة إلى 68 ألفا و116 شهيدا..سفارة فلسطين بالقاهرة تعلن إعادة فتح معبر رفح غدا الاثنين
ورقلة..حركية تنموية دؤوبة ببلدية البرمة
تيارت.. مشاريع لإنجاز تسعة خزانات مائية
الجزائر تواصل صعودها في تصنيف الفيفا
منافسات الأندية للكاف (الدور التمهيدي الثاني ):الأندية الجزائرية على موعد مع لقاءات الذهاب
الكشف عن خطة "الكان" وموعد سفر "الخضر" إلى المغرب
البروفيسور مغدوري: الهجرة الجزائرية امتداد للمقاومة الوطنية و17 أكتوبر 1961 محطة مفصلية في الذاكرة النضالية
وزارة الصحة: تسجيل خمس إصابات مؤكدة بداء الدفتيريا بينها حالتا وفاة بولاية سكيكدة
الجيش الوطني يُفكّك خلية إرهابية
الرئيس يستقبل جميلة بوحيرد
17 أكتوبر شاهد على تاريخ اغتيلت فيه القيم الإنسانية
اتفاقية بين وزارة الثقافة والجمارك
حبل النجاة من الخسران ووصايا الحق والصبر
مولوجي تبشّر الريفيات
أفضل ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم..
تكريم رئاسي لأفضل الرياضيين
ضمان وفرة الأدوية والمستلزمات الطبية بصفة دائمة
المجتمع الرقمي له تأثيره وحضورُ الآباء ضروري
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
فتاوى : كيفية تقسيم الميراث المشتمل على عقار، وذهب، وغنم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أَطُوفُ بِدِيَارِكِ وَ أَهْتِفُ ..
20 شهر سبتمبر 2013
نشر في
النصر
يوم 19 - 05 - 2014
"تَعَلَّمْ أَيْنَ تَحْفِر،ُ وَ احْفِرْ هُنَا، يَا غُرَابُ"
"نوري الجَرّاح"
أَنَا لَا أَرَاكِ جَمِيلَةً، وَ مُشْرِقَةً..
إِلاَّ وَقْتَمَا تَكُونُ الفُصُولُ تَحْزِمُ حَقَائِبَهَا.. فِي طَرِيقِهَا إِلَى مَجْهُولِ الغَابَاتِ،
وَ مَعْبُورِ الجِبَالِ،
وَ سَحِيقِ المُحِيطَاتِ،
التِي تَكْبُرُ فِيهَا:
الجَلَبَةُ، وَ مَسَرَّاتُ المَرَايَا،
وَهِيَ تَتَوَارَى –خَجَلاً-
حَيْنَمَا يَشْرُقُ الاِخْضِرَارُ،
مُرْتَدِيًا زُرْقَتَهُ الدَّاكِنَةَ..
أَنْتِ الفُصُولُ الوَاعِدَةُ..
أَتَرَقَّبُهَا فِي مَحَطَّاتِ العُمْرِ..
مُتَوَاِليَّةً فِي الهَشِيمِ،
وَ الاِنْكِسَارَاتِ،
وَ الخَيْبَاتِ، التِي تَجْعَلُنِي:
أُشْرِقُ بِالدَّمْعِ،
وَ أُجْهِشُ بِالآهَاتِ..
أَتَنَادَى بِالْحَسَرَاتِ الكَاوِيَّةِ..
أَتَذَكَّرُكِ.. أَيَّتُهَا المَلِيحَةُ،
وَ أَنْتِ تُطِلِّينَ عَلَى جَبَلِ المَعْنَى:
بَهِيَّةً، لَامِعَةً، وَ شَهِيَّةً..
وَ شَاهِدَةً عَلَى اِنْسِحَاقِ الرُّوحِ..!
لِمَاذَا كُلَّمَا اِقْتَرَبْتُ مِنْ تُخُومِكِ:
تَزْدَادِينَ إِيغَالاً،
وَ عُلَوًا،
وَ بُعْدًا..؟
فِي مَرَايَاكِ الوَالِغَةِ، فِي دَمِي..
ما يَجْعَلُ الحَيَاةَ..
جَمِيلَةً، وَ مُسْتَسَاغَةً،
وَ مُمْكِنَةَ العَيْشِ.. !
أَرَاكِ فِي البَعِيدِ:
طَائِرًا أَخْضَرَ..
يَخْفُقُ فِي مَدَارِ المَدَى..
مُلَوِّحًا بِالتَّحَايَا.. وَ مُنْتَصِرًا،
بِالقُبُلاَتِ الظَّمْآى،
فِي عَشَيَّاتِ الضَّنَكِ.. !
كَيْفَ أَقْدِرُ عَلَى غِيَابِكِ، وَ بُعْدِكِ..
أَنْتِ الجَنَّةُ المَأْوَى، مُطَوَّقَةً:
بِالرَّيَاحِينِ، وَالزَّنَابِقِ الجَبَلِيَّةِ..
تَطْفَحُ مِنْ حَوَافِ العَيْنِ،
وَ رَفِيفِ القَلْبِ..
غَدَاةَ رَوَاحِكِ إِلَى مُدُنِ:
التِّيهِ،
وَ الشَّكِّ، وَ الحَيْرةِ،
وَ الاِسْتِقْطَابِ الَهجِينِ..
يُذَرِّينِي فِي جَبَلِ الوَجَعِ البَلِيلِ..
كُلَّمَا تَحَرَّكَتِ المَرَاكِبُ:
أَتَخَيَّلُكِ.. سَامِقَةً، سَاطِعَةً، وَ مُحِبَّةً
لِلْأَشْيَاءِ التِي تَعَوَّدْنَا –مَعًا-
أَنْ نَرَاهَا، وَ نَتَحَسَّسَهَا، وَ نَعِيشَهَا..
بِفَيْضِ حَوَاسِّنَا،
وَ عِطْرِ أَحَاسِيسِنَا..
مَشْمُولِينَ بِذَاكَ الزَّهْوِ،
وَ تِلْكَ الخُيَلاَءِ..
وَ ذَلِكَ البَهَاءُ الآسِرُ:
يَلُوحُ، وَ يَبُوحُ، وَ يَفُوحُ،
فِي نِهَايَاتِ الأَمَاسِي،
إِذْ تُهَرْوِلُ إِلَى أَقَاصِي الشَّرْقِ..
مُخَلِّفَةً وَرَاءَهَا:
شِلْوَ الذِّكْرَيَاتِ،
وَ حُرْقَةِ المُغَادَرَةِ،
وَ حَسْرَةَ التَّذَكُّرِ..
وَهُوَ يَحْفِرُ فِي شِغَافِ القَلْبِ..
الّذِي سَيَظَلُّ ، يَتَذَكَّرُكِ،
وَ يَتَعَقَّبُكِ،
فِي تَفَاصِيلِ اللُّغَةِ،
وَ هَيَمَانِ الوَجْدِ..
أَتَذَكَّرُكِ:
بِشَغَفٍ..
وَ نَزَقٍ..
وَ خَفَقٍ..
وَ عَبَقٍ..
وَأَنْتِ تَتَأَلَّقِينَ،
وَ تُشْرِقِينَ،
وَ تُضِيئِينَ،
فِي مَطَالِعِ أَيَّامِي.. التِي جَعَلَتْنِي:
أَرْنُو إِلَى أَرْضٍ، أَنْتِ فِيهَا
السُّلْطَانَةُ، وَ المَلِكَةُ،
وَ العَوَالِي التِي فِي مَلاَذَاتِ الطَّوَى،
وَ مَقَامَاتِ الجَوَى،
وَ مُنَاجَاةِ الهَوَى،
وَ هُوَ:
يَتَرَقْرَقُ..
وَ يَتَحَقَّقُ..
وَ يَتَفَتَّقُ..
وَ يَتَعَرَّقُ..
وَ يَتَعَمَّقُ..
وَ يَتَعَشَّقُ..
وَ يَتَرَفَّقُ..
وَ يَعْلُو فِي الآفَاقِ،
وَ يَخِبُّ فِي الأَعْمَاقِ،
وَ يُضِيءُ فِي مَفَازَاتِ الإِشْرَاقِ..
يَمْضِي الوَقْتُ:
إِلَى جِهَاتٍ، لاَ جِهَاتَ لَهَا..
سَأَظَلُّ فِي الِانْتِظَارِ،
وَ التَرَقُّبِ، كُلَّمَا:
بَانَ صُبْحٌ،
وَ ضَجَّ ضَبْحٌ،
وَ أَزْهَرَ مِلْحٌ،
وَ أَشْرَقَتْ يَنَابِيعُ فِي غَرْبِ أَرْضٍ،
وَ شَرْقِ مَعْنَى.. !
دُونَ طَيْفِكِ،
وَ ظَرْفِكِ،
وَ لُطْفِكِ،
وَ عَرْفِكِ،
وَ صَفْوِكِ..
كَيْفَ تُزْهِرُ المَرَاعِي ..؟ وَ يَنْمُو العُشْبُ،
و يَخْفُقُ القَلْبُ فِي غَابَاتِ الضَّجَرِ،
وَ حُقُولِ القَسْوَةِ، وَ حَارَاتِ الغَدْرِ،
وَ مَكَامِنِ الخِيَانَةِ..؟
أَنْتِ المَرْعَى،
وَ عِزُّ المَسْعَى..
وَ الظِّلاَلُ العَارِفَةُ،
وَ هِيَ تُحَلِّقُ فِي شَتَاتِ الأَيَّامِ
التِي اِنْصَرَمَتْ،
وَ اخْتَرَمَتْ،
وَ انْقَضَتْ..
وَ جَعَلَتْنِي خَيَالاً يَتَرَنَّحُ، فِي أَمْدَاءِ اللُّغَةِ،
وَ أَفْيَاءِ الأَوْرَادِ،
وَ شَعَثِ القَصْدِ،
وَ خُلَوِّ الرَّفَادَةِ.. !
كَيْفَ لِي أَنْ أَتَحَسَّسَ الأَلَمَ الطَّاعِنَ،
وَ هُوَ يَحْفِرُ أَثلاَمَهُ، فِي أَثبَاجِ دَمِي،
يَزْرَعُ سُمَّهُ فِي نِيَاطِ القَلْبِ..
قَاصِفًا أَيَّامِي دُونَ عَطْفٍ،
أَوْ لُطْفٍ،
أَوْ حَنَانٍ..؟
كَيْفَ لِي أَنْ أَرْفَعَ صَوْتِي بِالغِنَاءِ،
وَ ذَاكِرَتِي بِالعَنَاءِ،
وَ أَيَّامِي بِالسَّنَاءِ..
وَ أَنْتِ هُنَاكَ فِي غَرِيبِ الأَرْضِ،
مُحَاصَرَةً بِشَنَآنِ القَوْلِ،
وَ حَذْلَقَةِ القَصِّ،
وَ حُوَاةِ الكَلاَمِ،
الّذِي صَارَ سِيَاطًا تُبْهِتُ الوَقْتَ،
وَ تَقْهَرُ الذَّاكِرَةَ،
وَ تُرِيقُ الدَّمَ،
الذِي يَتَرَغَّبُكِ،
وَ يَتَعَقَّبُكِ،
وَ أَنْتِ فِي طَرِيقِكِ،
إِلَى غَابَاتِ الأُرْزِ،
وَ يَنَابِيعِ الرَّوَاءِ..
حَيْثُ الصَّبَايَا الجَمِيلاَتِ..
يَطْلَعْنَ مِنْ شَفَقِ المَاءِ،
وَ حَبَقِ النَّارِ، إِذْ تُشْرِقُ:
شَعَانِينَ مِنْ سَقَطِ المَحَارِيثِ،
مُنَاجِزَةً الأَرْضَ ..
مُصَوِّبَةً فَخَامَاتِهَا إِلى يَقِينِ الوَقْتِ،
وَ نِسَاءِ الدَّهْشَةِ،
مُعَوِّلَةً عَلَى زَبَرْجَدِ التَّوَاشِيحِ التِي
شَبَكَتْ قَلْبِي الذِي يَتَرَجَّاكِ، و يَتَمَنَّاكِ،
فِي لَيَالِي الحِرْمَانِ، وَأَيَّامِ الشَّظَفِ.. !
أَشْرِقِي ثُمَّ
أَشْرِقِي،
وَ تَغَوَّلِي،
وَ تَوَغَّلِي
فِي عَطَشِ الرَّشْقِ،
وَ خَوَاءِ العُمْرِ، عَلَّ أَزْهَارِي الذَّابِلَةَ تَيْنَعُ،
وَ تَتَعَافَى فِي غَيْمِ الكَلاَمِ،
وَ تَرَانِيمِ النَّصِّ،
وَ هُوَ يَلْحَسُ جِرَاحَاتِهِ..
وَ يَرْنُوا إِلَى زَمَنٍ يَلُوحُ فِي مَرَايَا السَّدِيمْ.. !
أَنْتِ البَلْسَمُ الشَّافِي ..
وَ الدَّوَاءُ الكَافِي..
وَ العَافِيَّةُ إِذْ تَشْخَبُ
بِعَقِيقِ السَّمَاءِ..
وَ نَمِيرِ المَاءِ
الآتِي مِنْ جَبَلِ الآلِهَةِ.. !
كَيْفَ لِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَى أَرْضٍ،
لاَ ظِلاَلَ لَكِ فِيهَا..
وَ لاَ صَوْتَ، وَ لاَ إِطْلاَلَةَ،
تُزِيلُ مَا بِالقَلْبِ مِنْ وَحْشَةٍ،
وَ عَنَاءٍ، وَ ضَجَرٍ، وَ خَوَاءٍ وَ كَمَدٍ طَاعِنٍ فِي الرَّنِينْ.. !؟
كَيْفَ لِي أَنْ أُحَلِّقَ فِي أُفُقِ سَمَاءٍ مَرْشُوشَةٍ :
بِالحِقْدِ، وَ الضَّغِينَةَ، وَ الصَّغَارِ
الذِي يَنْبَجِسُ مِنْ فَرْطِ الحُزْنِ،
آنَ إِشْرَاقَتِهِ اليَتِيمَةِ،
مِنْ خَلَلِ التُّخُومِ التِي فِي خُفُوقِ الأَرْضِ.. !
خُذِي بِيَدِي..
كُونِي سَنَدِي..
كُونِي بَلَدِي..
كُونِي رَغَدِي..
كُونِي رَشَدِي..
كُونِي الصَّوْتَ المُرَجَّى
فِي خَرَائِبِ خَلَدِي..
كُونِي شِيَمِي..
كُونِي أُمَمِي..
كُونِي حُلُمِي..
كُونِي الحَنَانَ الذِي
يَتَوَهَّجُ فِي بَدَدِي..
آهٍ ! يَا سَمَائِي التِي فِي العُلُوِّ الشَفِيفْ..
كَيْفَ أَخْرُجُ مِنْ وَرْطَتِي..؟
كَيْفَ أَتَطَهَّرُ مِنْ زَلَّتِي..؟
كَيْفَ أَنْهَضُ مِنْ كَبْوَتِي..؟
كَيْفَ أَلِجُ صَحَارَى صَبْوَتِي..؟
كَيْفَ أَذْهَبُ إِلَى حُدُودِ نَخْوَتِي ..؟
كَيْفَ أُدَارِيكِ..؟
كَيْفَ أُجَارِيكِ..؟
كَيْفَ أُنَاجِيكِ..؟
يَا مُنْتَهَى فَرَحِي.. يَا سَلْوَةَ القَلْبِ.. وَ يَا نَشْوَةَ مَرَحِي ..
وَ أَنَتْ هُنَاكَ،
فِي الأَرْضِ البَعِيدَةِ..مُحَاطَةً
بِالقَهْرِ،
وَ العُهْرِ،
وَ الطَّاعِنَاتِ بِأَوْجَاعِ المِهْمَازِ،
وَ هُوَ يَتَفَصَّدُ مِنَ التَّرَائِبِ،
وَ المعْنَى المُتَفَلِّتِ مِنْ أَوْصَابِ الرِّيحْ.. !
خُذِينِي..
ثُمَّ خُذِينِي..
وَ خُذِينِي.. إِلَى مَحْمِيَّاتِ صَدْرِكِ..
ضُمِّينِي إِلَى يَقِينِيَّاتِ أَرْضِكِ..
أَنْتِ البَهَاءُ،
وَ النَّمَاءُ،
وَ الشِّفَاءُ،
وَ النَّقَاءُ..
وَ الخُلُودُ الذِي يَتَخَلَّقُ..
وَ يَتَفَتَّقُ..
وَ يَتَشَرْنَقُ..
وَ يَتَعَتَّقُ..
وَ يَتَرَفَّقُ..
وَ يَتَأَنَّقُ..
وَ يَتَخَنْدَقُ
فِي رَجَاءِ الأَرْضِ، وَ عَمَاءِ السَّمَاءِ.. !
أَخْرُجُ مِنْ ظَنِّي، إِلَيْكِ يَا إنِّي..
غَيْرَ أَنِّي سَأَظَلُّ.. أَبْحَثُ عَنْ أَرْضٍ
ضَمَّتْكِ..
وَ سَمَاءٍ أَظَلَّتْكِ..
وَ جِبَالٍ أَجَلَّتْكِ..
وَ غَابَاتٍ أَقَلَّتْكِ..
كُنْتِ اِخْضِرَارَهَا، وَ غُبَارَهَا، وَ عِطْرَهَا
الذِي فِي التَّدَاعِي الهَشِيمْ.. !
آهٍ ! كَمْ أَنْتِ بَعِيدَةٌ، وَ قَصِيَّةٌ..
كَيْفَ لِي أَنْ أُحَدِّدَ خَرَائِطَ التِّيهِ ،
التِي تَقُودُ إِلَى بِلاَدِكِ..
هُنَاكَ.. فِي مَسَالِكِ النَّارِ، وَ رَتْقِ الماءِ..
وَ ضَبْحِ الرِّيَاحِ..
وَ جُنُوحِ الصَّبَاحِ..
وَ نُوَّارِ الأَقَاحِ..
وَ نَعِيمِ الرَّوَاحِ..؟
كَيْفَ أُغَنِّيكِ..؟
وَ كَيْفَ أُسَمِّيكِ..؟
وَ كَيْفَ أُعَلِّيكِ..؟
وَ كَيْفَ اهْتَدِي إِلَيْكِ..؟
وَ كَيْفَ أُطِلُّ عَلَيْكِ،
وَسَطَ هَذِي الخَرَائِبِ،
التِي شَجَّتِ القَلْبَ،
وَ هَزَمَتِ الذَّاكِرَةَ، وَ شَرَّدَتْنِي فِي مَتَاهِ الإِغْوَاءِ،
وَ خَوَاءِ الأَشْيَاءِ..
وَ ضَجِيجِ اللُّغَةِ،
وَ هِيَ تَتَزَيَّا، وَ تَتَغَيَّا..
مُعْلِيَّةً صَوَامِتَهَا، وَ قَوَامِعَهَا..
طَالِعَةً مِنْ حَوَافِّ النَّهْرِ،
مُنْشِدَةً مَرَاثِيَهُ الكِثَارَ،
فِي أَفْيَاءِ الجَسَدِ،
وَ نَثَارِ العَمَارِ.. !
كَيْفَ أَصِلُ إِلَى دِيَارِكِ..؟ وَ أَنْتِ مُحَاصَرَةٌ:
بِالطُّغَاةِ، وَ القُسَاةِ، وَ الجُنَاةِ، وَ العِنِّينِينَ..؟
كَيْفَ أَرَى إِلَى بَذَاخَةِ جِيدِكِ..؟
وَ سَمَاقَةِ جَبَلِكِ ..
المُطَوَّقِ بِسَحَابَاتِ الغَيْثِ..
وَ هَتْفِ الغُرُوبِ، المُغَشَّى بِرَمَادِ القَهْرِ..
وَ حَسْرَةِ الآنِ، وَ فَزَّاعَةِ الذِي يَخْرُجُ مِنْ صَوَامِعِ الخَوْفِ،
وَ نِدَاءَاتِ الأَقْوَاتِ،
وَ حَشْرَجَاتِ الأَمْوَاتِ،
فِي مَسِيرِهَا إِلَى مَيَادِينِ الحَشْرِ،
وَ سَاحَاتِ النَّشْرِ.. سَافِحَةً دَمَهَا فِي مَهَاوِي الأَرْضِ،
وَ مَسَاقِطِ السَّمَاءِ..
أَتَذَكَّرُكِ..
إِذْ أَتَذَكَّرُكِ..
فَأَتَذَكَّرُكِ..
تَفِيضُ بِدَاخِلِي الأَنْهَارُ..
وَ تَتَصَايَحُ القَصَائِدُ وَ الأَشْعَارُ..
يُومِضُ الشُّوقُ،
وَ يَتَعَالَى الأَوَارُ..
يَهْجَعُ اللَّيْلُ،
وَ يَغُورُ النَّهَارُ..
وَ تَجِيئِينَنِي هَادِرَةً، صَاخِبَةً،
كَأَمْوَاهِ المحِيطَاتِ،
وَ أَمْوَاجِ البِحَارِ..
تَتَنَاوَشُنِي جِنِّيَاتُ المَصَبَّاتِ،
وَ غَانِيَّاتُ الجَدَاوِلِ،
وَ كَهْرَمَانَاتُ النَّارِ..
كَيْفَ أُلَمْلِمُ وَجَعِي..؟
كَيْفَ أُصَفِّفُ بِدَعِي..؟
كَيْفَ أَقُولُ مَا فَاضَ مِنْ مُتَعِي..؟
وَ أَنْتِ بَعِيدَةً .. يَا مَلْعَبَ صِبَايَ،
وَ أَرْضَ شَبَابِي، وَ مَهْدَ مَرْتَعِي..
و سِرَّ بَوْحِي، وَ رَجْعَ وَجَعِي.. !
وَ صَفْحَةَ قَوْلِي..
وَ هَامِشَ مَرْجِعِي..
نَاشَدْتُكِ الله..
نَاشَدْتُكِ الله..
وَ الحُبَّ ..
وَ سِرَّ مَا بَيْنَنَا،
أَنْ تَتَرَفَّقِي، وَ تَرْجِعِي..
كِيمَا أُفِيقُ مِنْ سَقَمِي..
أَتَخَفَّفُ مِنْ أَلَمِي..
وَ تَنْقَشِعُ سَحَابَاتُ ظُلَمِي..
يَا عَبَقَ إِيمَانِي..
وَ غِبْطَةَ وَرَعِي..
بُونَةُ الجَمِيلَةُ:
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
أجنحةٌ لتمثالِ السيّاب
تَشْخِيصَاتٌ ..!!
ْصِيصَاتٌ..
تنهيدة / في رحيل مظفر النواب
نصوص تونسية
أبلغ عن إشهار غير لائق