قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن صون السيادة الوطنية والتصدي لمحاولات المساس بأمن البلاد يتطلب تقوية الجبهة الداخلية عبر معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، مثمنة القرارات الاقتصادية الهامة التي اتخذتها الحكومة على غرار التمسك بقاعدة 49/51 وإلغاء المادة 87 مكرر الذي يسمح برفع أزيد من 4 ملايين عامل. وقالت حنون في كلمة لها أمس بالجزائر العاصمة في افتتاح الدورة العادية لتنسيقية الوفاق الدولي للعمال والشعوب" إننا على وعي بأن الدفاع عن السيادة الوطنية يتطلب في نفس الوقت تقوية الجبهة الداخلية من خلال معالجة المشاكل التي يواجهها الجزائريون للتصدي لكل محاولات المساس بأمن واستقرار الجزائر"، مشيرة للضغوط الكبيرة التي تمارس على الجزائر في هذا الوقت من اجل التراجع عن القرارات السيادية التي اتخذتها في المجال الاقتصادي مثل قاعدة 49/51 التي وسعت إلى المجال التجاري، وقالت حنون في هذا السياق" بعد الفشل في زجها في مستنقع الربيع العربي تحاول اليوم نفس الجهات إقحام الجيش الوطني الشعبي في الأزمة الداخلية التي تمر بها ليبيا". واعتبرت جنون أن "داعش" صناعة من الدول الامبريالية محاولة منها لتفكيك الأوطان وخلق ذرائع التدخل الخارجي العسكري فيها، والتستر على الهزيمة التي مني بها الكيان الصهيوني في عدوانه الأخير على غزة، داعية إلى رفع الحصار دون قيد أو شرط عن قطاع غزة.
