قرية الأطفال فضاء مجاني مفتوح للعائلات القسنطينية تشهد قرية الأطفال منذ الفاتح من نوفمبر الجاري توافدا ملفتا للعائلات و أطفالها التي نصبت لاحتضان فعالياتها خيمة عملاقة، بمحاذاة ملعب الشهيد حملاوي، من قبل اللجنة التنفيذية لتظاهرة قسنطينة ،عاصمة الثقافة العربية2015. التي أشرفت على تنظيم هذه التظاهرة الفنية و التثقيفية الترفيهية. الدخول إلى قرية البراعم مجاني لجميع شرائح المجتمع،و قد نظمت ورشات لتعليم الرسم للأطفال، كما تم تزيين العديد منهم بألوان و أشكال الشخصيات الكارتونية ليتم بعدها التقاط صور لهم، كما ارتدى بعض الصغار أزياء شخصيات الرسوم المتحركة ،على غرار شخصية الساحرة، وهو ما جعل الأطفال يبتهجون رفقة أوليائهم بالنشاطات المتنوعة التي تضمنتها الخيمة العملاقة، وقد تفاعل الأطفال مع العروض البهلوانية التي نشطها المهرجون ،حيث عبروا عن تفاعلهم بالضحك والتصفيق كما تم التقاط صور جميلة رفقتهم. عروض عرائس القراقوز، أثارت أيضا اهتمام الزوار الصغار و الكبار الذين استمتعوا باللوحات التراثية الراقصة التي تمثل مختلف مناطق البلاد، و كذا النبذة التاريخية التي يحرص المشرف على هذه العروض على تقديمها للحضور لكي يتعرفوا على جذور هذا الفن الاستعراضي المتميز. الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية بقرية الأطفال تتواصل إلى غاية 8 نوفمبر الجاري، حيث احتضنت فضاءات الخيمة بألوان الأعلام الوطنية وبصور الشخصيات الكارتونية ، من مختلف الألوان الزاهية والمحببة لدى الأطفال الذين توافدوا بدورهم بكثرة للاستمتاع بتنوع الفقرات الترفيهية ما بين الموسيقى والمسرح والرسم، كما شكلوا طوابير من أجل الفوز بفرصة تلوين وجوههم، و إضفاء العديد من الأشكال على ملامحهم. وحسب ما وقفنا عليه أثناء تجولنا داخل الخيمة العملاقة،فإن الأطفال المشاركين ،قدموا من مختلف بلديات ولاية قسنطينة، لتزامن التظاهرة مع عطلتهم التي تزامنت مع الذكرى الستين للثورة التحريرية و عاشوراء. الأم مليكة وجدناها برفقة ابنتها الصغيرة التي لونت وجهها بألوان جميلة وزاهية ، اعتبرت الخيمة مبادرة ممتازة ،خاصة وأنها أتت في وقت فراغ الابنة الصغيرة مضيفة بأن هذا النشاط أعاد إحياء علاقة الآباء بأبنائهم، حيث شاركت طفلتها الصغيرة في رسم لوحة جميلة تمت طباعتها على قميص أهدي لهما.