تستعد جامعة "20 أوت 1955" لسكيكدة من أجل تجسيد مشروع أرضية تعتمد بصفة كاملة على موارد الطاقات المتجددة خلال السنة الجارية حسبما أفاد يوم الثلاثاء نائب رئيس هذه المؤسسة التعليمية المكلف بالتخطيط. ويندرج هذا المشروع "النموذجي" في اطار برنامج يهدف إلى تطوير الكفاءات العلمية والأكاديمية بجامعة سكيكدة في ميدان تطوير الطاقات المتجددة بالجزائر حسبما صرح ل(وأج) سليم حداد على هامش أشغال المنتدى العربي الأسيوي الثاني حول الطاقات المستدامة المنعقد بجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران. ويساهم في انجاز هذا المشروع الذي سيجسد من خلال تطبيقات علمية متطورة مجموعة من الباحثين والأكاديميين المنتمين إلى الجامعة المذكورة وقد تم اختيار الموقع الذي سيحتضنه. ويتم إعداد هذه العملية من خلال التعاون والشراكة بين جامعة سكيكدة وجامعة غرونوبل (فرنسا) وذلك في إطار برنامج "كماب طاسيلي" والاتفاقية الموقعة بين الجانبين حيث يشارك كل منهما بشطر من تمويل المشروع وفق نفس المصدر. كما يهدف مؤطرو المشروع إلى إدماج تركيبات وتجهيزات وطنية في مجال الطاقات المتجددة حتى يتسنى تجسيد الأرضية بمواصفات جزائرية. ومن جهة أخرى تعكف جامعة سكيكدة على تحضير ورشة عمل جزائرية-فنلندية حول تطوير الطاقات المتجددة وذلك في نوفمبر القادم حسبما أعلن حداد. وأضاف أن فريق من الباحثين من جامعة سكيكدة يشتغلون مع ثلاثة مجموعات من الباحثين الفنلنديين من أجل اقامة تعاون في التكوين وتطوير التطبيقات في مجال الطاقات المتجددة. و يذكر أن أشغال المنتدى العربي الأسيوي حول الطاقات المستدامة الذي يدوم يومين يشهد حضور خبراء وأكاديميين من الجزائر واليابان وعدد من البلدان العربية على غرار الإمارات العربية المتحدة والأردن والمملكة العربية السعودية.