نحو ترميم المسرح الجهوي بمدينة سوق أهراس

سيخضع "قريبا" المسرح الجهوي لسوق أهراس الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1930 إلى عملية إعادة تأهيل واسعة حسب ما علم يوم الإثنين من مدير الثقافة.
و تقضي هذه العملية التي كانت محل دراسة أنجزت السنة الماضية بإعادة تأهيل هذا الصرح الثقافي "الهام" من خلال أشغال السماكة و تجديد الكراسي و توسيع الركح و الإنارة العامة و الإضاءة الفنية و تجهيزات الصوت والتكييف فضلا عن مختلف الوسائل الضرورية حسب ما أوضحه عمر مانع. و من شأن عملية ترميم هذا المسرح الجهوي التي خصص لها غلاف مالي "معتبر" و المتسع ل650 مقعد وسط ديكور و هندسة جمالية أخاذة أن يسمح لمدينة طاغست بأن تكون "مركز إشعاع ثقافي هام" و يعطي "دفعا" للحركة الثقافية بالمنطقة حسب ما أضاف ذات المصدر مشيرا إلى أن هذا المسرح تمت ترقيته العام 2008 إلى مصاف المسارح الجهوية.
و أشار مدير الثقافة من جهة أخرى إلى أن الأشغال جارية بوتيرة "سريعة" لإنجاز القطب الثقافي الذي يضم دارا للثقافة ومكتبة ولائية للمطالعة العمومية ستشرف على جميع المكتبات التي استفادت منها الولاية برسم برنامج الهضاب العليا والتي وصل عددها إلى 9 مكتبات استكملت أشغال إنجازها.
و تضم هذه الدار كذلك متحفا جهويا للآثار من شأنه أن يحفظ على الممتلكات الثقافية التي تزخر بها سوق أهراس التي تعد متحفا مفتوحا على الهواء الطلق خاصة من حيث الآثار التي تعود إلى الفترات القديمة ويكون "واجهة حقيقية" للموروث الأثري المتمثل في مواقع أثرية مصنفة وطنيا على غرار مادور وخميسة وقصر لحمر ببلدية تاورة إلى جانب الرسومات الحجرية بأم لعظايم.
و سيضم هذا المتحف الذي سيتم إنجازه بمحاذاة القطب الثقافي أروقة عرض ومكتبة وقاعة محاضرات تتسع ل100 مقعد. و ستكون مدرسة التكوين الموسيقي -كما أضاف- "الوجهة المفضلة لعديد المواهب الفنية والموسيقية المختلفة الطبوع التي تتميز بها سوق أهراس سواء في المالوف والشعبي أو الفلكلور وعديد الجمعيات الشعبية مثل جمعية "سيدي مسعود" و"الإسراء" و"أشبيليا" و"القاديرية". من جهته أوضح مدير المسرح الجهوي عز الدين جبالي بأنه سيشرع بالموازاة مع أشغال ترميم المسرح في دورات للتكوين في فن التمثيل موجهة لكل هواة ومحبي الفنون الدرامية بهذه الولاية لتشكيل فرقة للمسرح الجهوي.