" الليل يخشى الظل" هو عنوان كتاب يتناول ظروف تنفيذ حكم الاعدام و التعذيب الذي تعرض له المحكوم عليهم بالموت خلال حرب التحرير سيتم نشره قريبا حسبما أعلنه صاحبه مصطفى بودينة اليوم الأحد بالجزائر. و خلال وقفة ترحم على أرواح المحكوم عليهم بالاعدام من طرف السلطات الاستعمارية ما بين 1954 و 1962 أكد السيد بودينة أن الكتاب يحمل شهادة حية حول الممارسات الاستعمارية التي استهدفت الشعب الجزائري و المتمثلة في التعذيب و القمع خلال الحرب من اجل الاستقلال. كما صرح السيد بودينة رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالاعدام 1954-1962 أن الأمر يتعلق ب " كتاب يمجد كل الجزائريين و الأجانب المحكوم عليهم بالاعدام و الذين ضحوا بأنفسهم من اجل استقلال الجزائر". كما يتطرق الكتاب الى الأعمال الوحشية التي تعرض لها السجناء الجزائريون لاسيما المحكوم عليهم بالاعدام حسب قوله مضيفا أن " التعذيب لم يستثن أي مناضل جزائري تم توقيفه قبل و بعد محاكمته". كما أردف يقول أن " أعمال التعذيب و المعاملة السيئة خلال توقيف كانت مستمرة". في نفس الاتجاه صرح المتحدث أن " أغلبية المعتقلين كانوا يتعرضون قبل اخضاعهم للمقصلة الى التعذيب في رواق الموت" مضيفا أن الكتاب هو بمثابة تكريم " لأبطال الثورة الذين واجهوا الموت بكرامة". و للاشارة فقط سبق و أن نشر السيد بودينة كتابا يحمل عنوان " الناجون من المقصلة".