شكل الصالون الدولي الثالث لموردي المنتجات والخدمات البترولية الذي تختتم فعالياته مساء يوم الجمعة بحاسي مسعود (ورقلة) فضاء هاما لتوجيه الشباب الحاملين للشهادات إلى عالم الشغل حسب ما صرح به لوأج بعض هؤلاء الشباب البطالين. واعتبر هؤلاء الشباب الذين تنقلوا إلى هذا الصالون لأخذ نظرة عن المؤسسات الوطنية والأجنبية الناشطة في مجال الطاقة والمناجم لاسيما منها الكائنة بحاسي مسعود أن هذه التظاهرة الاقتصادية تشكل فرصة في غاية الأهمية بالنسبة لحملة الشهادات خاصة في مجال المحروقات من أجل الاحتكاك بهذه المؤسسات و معرفة سبل ولوج عالم الشغل. وفي هذا السياق أشار ب.عمر 30 سنة خريج جامعة ورقلة شعبة المحروقات إلى أنه تنقل خصيصا من ورقلة ليكون حاضرا في هذا الصالون الذي يشكل فضاء هاما يجمع مجمل الفاعلين بقطاع الطاقة والمناجم مضيفا بأنه استفاد كثيرا من هذا الصالون لاسيما في ما يتعلق باحتياجات سوق العمل في هذا المجال والتخصصات والفروع التي تتيح فرص التشغيل. كما استقبلت من جهتها المؤسسات المشاركة في هذه التظاهرة الصناعية لاسيما الوطنية على مستوى أجنحة العرض عددا هاما من الشباب الذين يطمحون إلى ولوج عالم الشغل. وفي هذا الإطار قدم ممثلو هذه الشركات معلومات عن الفروع التي يمكنهم الترشح بها وكذا الإجراءات التي لابد من المرور بها على غرار حتمية التسجيل لدى الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب. وأعربت بعض المؤسسات المشاركة في الصالون عن رغبتها في الإسهام في مكافحة البطالة من خلال توفير مناصب شغل دائمة ومؤقتة لفائدة شباب هذه الولاية. وفضلا عن هؤلاء الشباب الطامحين إلى اقتحام عالم الشغل يلاحظ توافد تدريجي للزوار على أجنحة عرض هذا الصالون الذي شهد في طبعته الثالثة مشاركة 280 مؤسسة من بينها 140 مؤسسة أجنبية تمثل 25 بلدا ما سمح بخلق فضاء هام لتبادل الخبرات والمعارف و أرضية اتصال ما بين مجمل الفاعلين في قطاع الطاقة والمناجم. للإشارة فإن هذه التظاهرة الاقتصادية التي تميزت فضلا عن عرض المنتجات والخدمات البترولية بتنظيم محاضرات وندوات حول آخر المستجدات في عالم الطاقة والمناجم من تنشيط خبراء وطنيين وأجانب سمحت بخلق ديناميكية وحيوية في مدينة الذهب الأسود.