صرح رئيس المجلس الوطني للمنافسة عمارة زيتوني يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن المجلس الذي تم تفعيل نشاطاته في يناير 2013 بعد عشر سنوات من التوقف يجد "صعوبة" في استرجاع مكانته على مستوى الصرح المؤسساتي الوطني المكلف بمهام سيادية ضامنة للأمن العمومي الاقتصادي. و أوضح خلال افتتاح أيام دراسية حول المنافسة في الجزائر (27-29 مايو) أن "نشاطات مجلس المنافسة تعرف انتعاشا صعبا". و أضاف أن "تفعيل نشاطات المجلس كانت صعبة حيث أنه يجد صعوبة في إستعادة مكانته في الصرح المؤسساتي" مذكرا في هذا الصدد بأنه مجرد طرف بين أطراف أخرى تسعى لتطبيق سياسة المنافسة (العدالة و سلطات الضبط الفرعية و خدمة حماية المستهلك الخ). و بخصوص حصيلة المجلس بعد مرور سنة و نصف عن التنصيب الرسمي لتشكليته الجديدة أكد السيد زيتوني أن المجلس مدعو لاتخاذ "إجراءات هامة" في اتجاه الساحة الاقتصادية لتأكيد سلطته مشيرا إلى أن هذا العمل يتطلب "عملا طويل النفس" و انه "لا يمكن قياس مفعوله على السوق إلا على المدى البعيد". و أعلن أن حصيلة نشاطات المجلس لسنة 2013 ستقدم قريبا للحكومة و البرلمان مشيرا إلى أنها ستتمحور أساسا حول النشاطات الرامية إلى التعريف بمهام المجلس و نشر ثقافة المنافسة. يعد مجلس المنافسة الذي انشئ سنة 1995 سلطة إدارية مستقلة تنشط باسم الدولة ولحسابها لفرض احترام قواعد المنافسة. و علاوة على مهمته الاستشارية و مراقبة التمركزات الاقتصادية يعاقب المجلس الممارسات المخالفة للقواعد السارية في مجال المنافسة و يفصل في المنازعات في هذا المجال.