إعتبر المحلل السياسي محند برقوق اليوم الاربعاء إجتماع الاطراف الليبية المقرر اليوم بجنيف تحت رعاية الأممالمتحدة "فرصة لبحثمختلف الاحتمالات للتوصل الى حل سلمي للازمة الليبية" مبرزا ان المقاربة المقترحةمن طرف الجزائر تبقى "الاقرب لإحلال السلام في هذا البلد والمنطقة ككل". وفي تصريح خص به /وأج/ أوضح مدير معهد العلوم السياسية والعلاقات الدوليةبجامعة الجزائر 3 أن إجتماع الفرقاء الليبيين اليوم في جنيف يعد "فرصة لإعادة لمشمل مختلف الأطراف في ليبيا لبحث حل سياسي للازمة التي تتخبط فيها البلاد منذ أزيدمن ثلاثة سنوات في ظل تفاقم القلق الاقليمي والدولي حول الوضع الأمني في هذا البلد". وأعرب السيد برقوق عن "تفاؤله" بهذا اللقاء الذي ينتظر ان يشارك فيه عددكبير من أطراف الصراع الى جانب الاطراف السياسية والعسكرية التي من المقرر ان تحضراللقاء باستثناء الجماعات المسلحة الارهابية التي عبرت مرارا عن رفضها الاندماجفي أي حوار سياسي. وعرج السيد برقوق بالمناسبة على مسألة تهديد الارهاب وتوسعه في المنطقةمحذرا في السياق "من أي تدخل عسكري دولي محتمل في ليبيا" ودعا إلى أخذ العبرةمن التجارب الماضية سيما فيما يخص تجربة التدخل العسكري في كل من أفغانستان والعراقومالي والتي أدت كلها إلى نتائج "وخيمة" على الوضع الأمني والاستقرار السياسي فيالبلاد. وشدد السيد برقوق على ضرورة أن يكون حل الازمة الليبية "سياسيا" من خلالإتفاق سياسي وفتح حوار لا يستثنى فيه احد لإعادة بعث الثقة بين الفرقاء وتشجيعالتضامن بينهم وذلك كله للتوصل إلى سلام دائم. وجدد المحلل السياسي التأكيد في هذا السياق على المقاربة الجزائرية لحلالازمة الليبية التي تبقى حسبه "الأنسب" لإيجاد حل سلمي للازمة موضحا أن الاقتراحالجزائري الذي حظي بترحيب من المجتمع الدولي أكد استعداد الدولة الجزائرية لاحتضانحوار ليبي داخلي من خلال عملية تعيد لم شمل كل الفرقاء في إطار مصالحة وطنية. وفي هذا الإطار، جدد وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة امس على أن "الحليجب أن يكون سياسيا مع فتح حوار يشرك كافة الأطراف المستعدة لنبذ العنف و قبولالانضباط و تشجيع نظام ديمقراطي يكون فيه التداول على الحكم قاعدة أساسية".