ابرز سفير بريطانيا العظمى بالجزائر اندرو نوبل يوم الثلاثاء بالعاصمة ان الجزائر شريك طاقوي "موثوق" لبلاده ولأوروبا بشكل عام و هذا خاصة "بفضل الاستقرار السياسي" الذي تتمتع به. وأكد السيد نوبل خلال مداخلة في القمة العاشرة للنفط و الغاز لشمال أفريقيا -المنعقد يومي 8 و 9 ديسمبر بالجزائر- ان "الجزائر شريك طاقوي موثوق لبريطانيا العظمى و كذا للاتحاد الأوروبي و ستكون صادراتها للمحروقات ذات أهمية كبيرة في السنوات المقبلة". وقال الدبلوماسي البريطاني ان الجزائر تمكنت من الحفاظ على موثوقيتها الطاقوية لدى شركائها لاسيما الأوروبيين بفضل "استقرارها السياسي الحالي في ظرف إقليمي هش وبقوة مؤسساتها والوفاء بالتزاماتها التعاقدية فيما يتعلق بالتموين حتى خلال سنوات انعدام الأمن". وفي هذا السياق أكد السيد نوبل مجددا التزامات بريطانيا "بتعزيز التعاون مع الجزائر لضمان الأمن الطاقوي". ومن جهته شدد رئيس مكتب الاستشارات الدولي "استشارات المخاطر لشمال افريقيا" جوف بورتر على أهمية الاستقرار السياسي للجزائر في الوفاء بالتزاماتها بتموين زبائنها الأوروبيين بالنفط و الغاز. وقال الخبير الأمريكي في مداخلة له "تظل الجزائر حصنا للاستقرار في بحر هائج" مضيفا ان الجزائر تمكنت من مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة لا سيما "التهديدات الإرهابية في ليبيا و تونس". ويذكر ان الجزائر تحتل المرتبة الثانية كممون للغاز الطبيعي لأوروبا بعد روسيا بمتوسط صادرات سنوية تقدر ب30 مليار م3. وتصدر الجزائر نحو أوروبا عبر ثلاث أنابيب غاز: (انريكو ماتي) الرابط بين الجزائر و ايطاليا عبر تونس و (بيدرو دوران فاريلGME) الرابط بين الجزائر واسبانيا عبر المغرب و (ميدغاز) الذي ينقل الغاز مباشرة من بني صاف الى ألميريا على الساحل الاسباني.