أوبرا الجزائرجاهزة قبل يونيو القادم

قال وزيرالثقافة عزالدين ميهوبي يوم الأربعاء بالجزائرالعاصمة أن أوبرا الجزائرستكون جاهزة للنشاط الفني "قبل رمضان (يونيوالقادم)" مع "انتهاء عملية التهيئة الخارجية" مؤكدا أن عملية تكوين الفنيين الجزائريين "جارية حاليا".
واعتبر وزيرالثقافة عقب حفل التوقيع على محضرالتسليم الرسمي لمشروع أوبرا الجزائربقصرالثقافة مع السفيرالصيني بالجزائر يانغ غوانغيو- أن هذا الصرح "جاهزتقنيا وفنيا بانتظارنهاية أشغال التهيئة الخارجية ومن ثم الإعلان عن تاريخ الإفتتاح الذي سيحدده رئيس الجمهورية ...".
وأشارالسيد ميهوبي أن هذا الإنجاز"يعكس الصداقة التاريخية" بين الجزائروالصين والتي تعود لأزيد من 60 سنة معربا عن أمله في أن يساهم في إبرازما تتميز به الجزائرمن تنوع ثقافي وتراثي وانفتاح على العالم ومشددا على أن الأوبرا ستكون "بوابة" لاستقبال تجارب العالم وكذا احتضان أجود ما يبدعه الجزائريون على غرارما تقدمه الأوركسترا السمفونية والباليه الوطنيين.
وأعرب من جهته السفيرالصيني عن "سعادته الكبيرة" بتجسيد دارالأوبرا الذي يندرج "ضمن الشراكة الشاملة بين البلدين وعلاقات الصداقة بين الشعبين" مضيفا أن الفنيين الصينيين "سيرافقون نظراءهم الجزائريين لمدة عام على الأقل من أجل السماح لهم بالتحكم في تقنيات تسييرالأوبرا".
وحضرحفل التوقيع كل من والي الجزائرالعاصمة عبد القادرزوخ وممثلين عن وزارتي الخارجية والسكن والعمران ورئيس الأوبرا المعين مؤخرا نورالدين سعودي وعدد كبيرمن إطارات وزارة الثقافة.
وقام السيدين ميهوبي ويانغ غوانغيو عقب حفل التوقيع بزيارة لموقع المشروع باولاد فايت (الضاحية الغربية للجزائرالعاصمة) أين قاما يتفقد مختلف أجنحة الأوبرا بما فيها قاعة العرض وصالة الباليه قبل أن يتم التسليم الرمزي للمفاتيح. ومازالت أغلب أشغال التهيئة الخارجية جارية بما فيها تهيئة الطريق الرئيسي المؤدي للأوبرا والموقف الثاني للسيارات حسبما لوحظ.
ويعد مشروع أوبرا الجزائر -الذي وضع حجرأساسه في 2012- هبة قدرها 30 مليون يورو قدمتها الصين للجزائربمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة لهذا البلد في 2006.(واج)
أوبرا الجزائر .. صرح ثقافي جديد بالجزائرالعاصمة
الجزائر - تتموقع أوبرا الجزائر -التي تم يوم الأربعاء بالعاصمة التوقيع على محضر تسليمها الرسمي- بمدينة اولاد فايت (الضاحية الغربية للعاصمة) متربعة على مساحة 1800 مترمربع.
ويعد هذا الصرح الثقافي -الذي وضع حجر أساسه في 2012- هبة قدرها 30 مليون يورو قدمتها الصين للجزائر بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذا البلد في 2006.
وتشمل هذه الهبة تكاليف دراسة المشروع والإنجاز والتجهيز التي تتكفل بها الشركة الصينية "مجموعة البناء لبيجين" -وهي من أهم شركات البناء في الصين حيث سبق لها وأن قامت بانجاز ملعب بكين الشهير "عش الطائر" ومبنى "أوبرا بكين" الفخم- في حين قام الجانب الجزائري بانجاز أشغال تهيئة الأرضية.
وتتميز أوبرا الجزائر -الواقعة بالمدخل الشمالي لاولاد فايت بمحاذاة الطريق الوطني الرابط بين ولاية تيبازة والعاصمة- بهندستها العمرانية العصرية التي وإن بدت بسيطة نوعا ما من الخارج وغير واضحة في لمستها المعمارية إلا أنها من الداخل فخمة جدا. ويضم هذا القطب الثقافي -الذي تشرف على إنجازه الوكالة الوطنية لتسير وإنجاز المشاريع الثقافية الكبرى ويعتبر أول دارأوبرا في المغرب العربي والثالثة عربيا بعد داري الأوبرا المتواجدتين بمصر وسوريا- قاعة أوبرا تتسع ل1400 شخص وصالة تمرينات للباليه وقاعات لعزف البيانو ومكاتب بالإضافة لموقفين للسيارات والعديد من المرافق الأخرى.
وتتميز الأوبرا ببهوها الرخامي الرحب وسلالمها الدائرية كما أنها تضم طابقين واسعين جدا سيتيحان للضيوف إمكانية المشاهدة الجيدة للعروض على الخشبة ومن كل الزوايا وهذه الأخيرة عصرية جدا كونها تتحرك للأعلى والأسفل على عدة أمتار الأمر الذي سيسهل عمل الفنانين كثيرا. وتعتبر أوبرا الجزائر-التي عين مؤخرا على رأسها الباحث والفنان نورالدين سعودي- من أهم البنيات الثقافية في الجزائر.