دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي يوم الجمعة من الوادي المستثمرين إلى الاستثمار في مجال الصناعات الفلاحية الغذائية باعتباره الآلية الأنجع التي من شأنها إنقاذ تلف وكساد المنتوجات الفلاحية بشقيها الزراعية والحيوانية. وأبرز الوزير في اليوم الثاني والأخير من زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى هذه الولاية أهمية تشجيع السلطات الإدارية لهذا "الخيار الإستراتيجي"وذلك من خلال تأهيل المشاريع الاستثمارية الجادة المودعة للاستفادة من العقار الصناعي لدى أمانة لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمارات وضبط العقار (كالبيراف). وأشار السيد فروخي أن تأكيده على ضرورة تشجيع الاستثمار في مجال الصناعات الفلاحية والغذائية هو ''حتمية'' نظرا للمساهمة الفعالة لهذه المشاريع الاستثمارية في القضاء النهائي على انشغالات طالما ضلت عائقا أمام استمرارية الإنتاج الفلاحي وهي تلف المنتوج الفلاحي من جهة وتذبذب أسعاره في الأسواق الوطنية من جهة أخرى . وأضاف وزير الفلاحة أن نجاعة الاستثمار الفلاحي مرهونة بالمساهمة الفعالة لكافة المتعاملين الاإقتصاديين ممن لديهم علاقة مباشرة بعالم الاستثمار الفلاحي لاسيما التعاونيات والاتحادات والغرف الفلاحية المهيكلة على مستوى محلي أو وطني. وزار وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ببلدية جامعة التابعة للمقاطعة الإدارية بالمغير بمنطقة وادي ريغ (110 كلم عن الوادي) القناة الرئيسية لتصريف المياه المسماة "السفالة". ودشن بنفس البلدية مقر القسم الفلاحي الفرعي التابع لمديرية المصالح الفلاحية وزار معهد التكوين المهني المتخصص في الفلاحة حيث أكد خلالها أن عملية التكوين في المجال الفلاحي ''مسؤولية كافة الفاعلين في القطاع الفلاحي وليست مقتصرة على المؤسسات التكوينية التعليمية'' داعيا إياهم إلى ضرورة تنظيم دورات تكوينية لفائدة الفلاحين تكون كفيلة بتحقيق أداء أحسن من شأنه رفع نوعية المنتوج الفلاحي . وكان السيبد فروخي قد استمع قبل ذلك إلى انشغالات المتعاملين في مجال الفلاحة في جلسة عمل بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية حضرها إطارات قطاع الفلاحة والغابات والصيد البحري التي أكد خلالها أن المستثمر الفلاحي أصبح مجبرا على التفكير في إيجاد آليات ناجعة وفضاءات مؤهلة لتسويق منتوجه الفلاحي الزراعي والحيواني موضحا أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال تضافر كل الجهود الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار في المنتوج الفلاحي .
