أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس مجموعة الاتصال الجزائرية مع البرلمان الأوروبي زبار برابح يوم الخميس ببروكسل أن الاندماج المغاربي ضرورة ملحة لا طالما عملت الجزائر على تحقيقه بهدف خدمة المصالح المشتركة لبلدان المنطقة وفتح آفاق جديدة للسكان المحليين. وخلال ندوة بالبرلمان الأوروبي تحت موضوع "المغرب العربي أكثر قوة و وحدة: رفع التحديات المشتركة" أكد السيد زبار أن الجزائر قدمت مجموعة من الاقتراحات من أجل "تطوير العمل المغاربي المشترك" و تمكين اتحاد المغرب العربي من "رفع التحديات التي تواجهها المنطقة" على غرار محاربة الارهاب والهجرة وتجارة المخدرات. وحسب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني فإن اعادة بعث اتحاد المغرب العربي مرهون بانعاش الاقتصاد بالمنطقة داعيا إلى "اندماج أعمق و أوسع مع أخذ بعين الاعتبار النموذج الاقتصادي الجديد وتجاوز الاختلافات". كما ذكر في هذا الشأن أن الجزائر قد عملت من أجل استحداث فضاء اقتصادي موحد على مستوى المغرب العربي الذي تريد أن تجعل منه "قطبا فعالا" من أجل تحقيق المشاريع الاستراتيجية المشتركة لا سيما في مجالات المنشآت القاعدية و الموارد المائية و الفلاحة و الطاقات المتجددة. و عند تطرقه للتحديات الأمنية التي يجب على منطقة المغرب العربي رفعها لا سيما تحدي الإرهاب دعا السيد زبار الفاعلين في المنطقة إلى "مباشرة حوار دائم" و العمل من اجل فعالية أكثر مشيرا إلى ضرورة "مراجعة دور اتحاد المغرب العربي لتكييفه مع التحديات الراهنة". و دعا منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف من جهته إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي و بلدان المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب. و أوضح أن "هناك تعاون ممتاز على المستوى الثنائي بين بلدان المغرب العربي و أوروبا و لكن ينبغي أيضا تشجيع التعاون مع الاتحاد الأوروبي". و أشار في هذا الصدد إلى أن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فديريكا موغريني كلفته ب"إقامة شراكة قوية" مع بلدان المغرب العربي. و لدى تقديمه لسياسة الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب و المتمحورة حول الردع و الوقاية و التعاون مع بلدان الجوار أكد جيل دي كيرشوف أن "الاتحاد الأوروبي عليه تعلم الكثير" من جيرانه في مجال مكافحة التطرف مشيرا إلى تجربة الجزائر في مجال تكوين الأئمة. و جدد رئيس وفد العلاقات مع بلدان المغرب العربي انطونيو بانزيري بالمناسبة دعوته للاتحاد الأوروبي لترقية "مبادرة جديدة" ترمي إلى المساهمة في تسوية النزاع في الصحراء الغربية لضمان الاستقرار في المنطقة.