سيواصل رؤساء الدول و الحكومات للاتحاد الإفريقي المجتمعين باديس ابابا في القمة ال29 أشغالهم اليوم الثلاثاء في جلسة مغلقة مخصصة لمناقشة و المصادقة عدة تقارير متضمنة في جدول أعمال لهذه الدورة. وخلال اليوم الثاني للقمة المنظمة تحت موضوع "تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب" سيعكف القادة الأفارقة على مناقشة تقرير رئيس مجلس السلم والأمن اسماعيل شرقي حول نشاطات المجلس في مجال السلم و الأمن في إفريقيا و تطبيق خارطة الطريق الرئيسية للمراحل العملية الرامية إلى إسكات صوت السلاح في إفريقيا في غضون 2020. كما سيناقش رؤساء الدول و الحكومات تقرير رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي عين منسقا للاتحاد الإفريقي لتسيير الملف الشائك لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا. وقد عرض الوزير الأول عبد المجيد تبون الذي يمثل رئيس الجمهورية في هذه القمة أمس الاثنين مذكرة الرئيس بوتفليقة بشأن "آفاق منع ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب في أفريقيا" كما سيعكف المشاركون على مناقشة تقرير جمهورية الكونغو دنيس ساسو سغيسو حول ليبيا باعتباره رئيسا للجنة الرفيعة المستوى حول ليبيا التي عقد بشأنها اجتماعا على هامش أشغال الدورة ال31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التحضيري للقمة ال29 للمنظمة الإفريقية بمشاركة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل الذي ترأس الوفد الجزائري خلال هذه الدورة التي اختتمت أشغالها الأحد الفارط. وسيطرح للنقاش أيضا تقرير الرئيس النيجيري محامادو ايسوفو حول ترقية المسائل المتعلقة بمنطقة التبادل الحر القارية إضافة إلى تقرير حول إصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة يعرضه رئيس جمهورية سييرا ليون ايرنيست باي كوروما الذي عين رئيسا للجنة ال10. ويتضمن جدول أعمال رؤساء الدول و الحكومات مناقشة تقرير الرئيس الزامبي ايدغار لانغو حول القضاء على زواج الأطفال في إفريقيا و تقرير جمهورية موريس حول تطبيق أجندة 2063. بالإضافة إلى هذا سيتم المصادقة على ميزانية 2018 للإتحاد الإفريقي وتعيين الأعضاء المنتخبين لمختلف هيئات المنظمة الإفريقية منهم جزائريين. ويتعلق الأمر بالسيدة مايا ساحلي فاضل التي أعيد انتخابها في اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب والسيد حسين آيت شعلال الذي انتخب عضوا في المجلس الإستشاري للإتحاد الإفريقي خلال الدورة ال31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي.