أحيت جمعية "عليم" لقدماء تلاميذ ثانوية "جمال الدين الأفغاني" بمدينة معسكر يوم الأربعاء الذكرى ال20 لوفاة المجاهد والدبلوماسي ملياني منور بحضور مجاهدين وإطارات سابقة في الدولة وعائلة المرحوم. و نوه الوزير الأسبق ورئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والإتصالات العامة, دحو ولد قابلية, في اليوم الدراسي المنظم بالمناسبة بالتعاون مع جمعية "مشعل الشهيد" وجمعية قدماء وزارة التسليح و الإتصالات العامة خلال ثورة التحرير, بخصال المجاهد ملياني منور المدعو "جمال" الذي كان تلميذا بثانوية جمال الدين الأفغاني بمدينة معسكر والتحق بجيش التحرير الوطني سنة 1956 رفقة مجموعة من الطلبة الثانويين و الجامعيين. وأبرز السيد ولد قابلية أن "خصال المرحوم ملياني منور وقدراته الفكرية التنظيمية هي التي جعلت المرحوم عبد الحفيظ بوصوف يعينه سنة 1958 نائبا لمدير الإتصال بالوزارة عند تأسيس الحكومة المؤقتة ثم تعيينه مديرا عاما لنفس المديرية فيما بعد ليتكفل بربط كل هياكل الثورة المحلية مع وزارة التسليح والإتصالات العامة والحكومة المؤقتة". ومن جهته, أشار رئيس جمعية الدبلوماسيين الجزائريين المتقاعدين محمد بودحري الى القدرات الخارقة للمجاهد والدبلوماسي منور ملياني خلال عمله بالسلك الدبلوماسي مع غيره من الزملاء وقدرته على التواصل وإنجاز المهام لصالح الدولة الجزائرية في كل المواقع الدبلوماسية التي عمل بها سواء كمفتش ووزير مفوض بوزارة الشؤون الخارجية أو قنصل بفرنسا و سويسرا أو سفيرا بالكونغو. كما نوه العقيد المتقاعد حسين سنوسي نائب رئيس جمعية قدماء مجاهدي وزارة التسليح والإتصالات العامة بتنظيم يوم دراسي خاص بالمجاهد ملياني منور والذي يعتبر "مساهمة في كتابة تاريخ الثورة التحريرية وتاريخ الجزائر بصفة عامة كنوع من الإهتمام بالذاكرة الجماعية للشعب الجزائري تساعده على تبين طريقه وسط الأمم و الشعوب". وقد كرمت جمعية "مشعل الشهيد" بهذه المناسبة عائلة المرحوم ملياني منور ومجموعة من رفقائه المجاهدين. يذكر أن المرحوم ملياني منور ولد سنة 1937 بمدينة معسكر والتحق بجيش التحرير الوطني سنة 1956 بعد النداء الموجه للطلبة من قبل الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين ثم حول للتدريب و العمل بالقواعد الخلفية لجيش التحرير الوطني بالمغرب ضمن عدد كبير من الطلبة الثانويين و الجامعيين قبل أن يقرر المرحوم عبد الحفيظ بوصوف إلحاقه بوزارة التسليح و الإتصالات العامة عند تأسيس الحكومة المؤقتة ليلتحق بالعمل الدبلوماسي بعد الإستقلال إلى أن توفي سنة 1998.