شهدت صباح اليوم الخميس تونس العاصمة عمليتين إرهابيتين متزامنتين الأولى بنهج شارل ديغول أسفرت عن مقتل عون أمن والثانية قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، حسب ما أفادت به وزارة الداخليّة التونسية. أوضحت الوزارة في بلاغ لها أنّ "شخصا أقدم في حدود الساعة العاشرة و50 دقيقة على تفجير نفسه بالقرب من دوريّة امنيّة بنهج شارل ديغول بالعاصمة وأنّ العمليّة أسفرت عن وفاة عون امن متاثرا بجراحه اثر نقله لاحد مستشفيات العاصمة واصابة عون امن اخر الى جانب 3 مدنيين تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج". أمّا بخصوص التفجير الثاني فقد أشار نفس المصدر إلى انّه جدّ على الساعة 11.00 صباحا على إثر قيام شخص بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، موضّحا أنّ العملية اسفرت عن أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الأمنيين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخليّة، سفيان الزعق، أنّ "العملية الانتحارية الاولى التي استهدفت سيارة الأمن وسط العاصمة أسفرت عن وفاة عون أمن وهو مهدي الزمالي وفق ما اكّدته نقابة قوات الأمن الداخلي على صفحتها الرسميّة". وحسب وكالة الأنباء التونسية (وات) فقد خلّفت العمليّة الارهابية بوسيط العاصمة حالة هلع وذعر في صفوف المواطنين المتواجدين على مستوى شارع الحبيب بورقيبة كما تحوّلت أعداد كبيرة من قوات الامن وقوات الحماية المدنية في الابان الى مكان الحادثة في حالة استنفار قصوى. كما توقفت بعد دقائق معدودة من الحادثة حركة سير المترو الخفيف على مستوى كل الاتجاهات المؤدية في اتجاه العاصمة (محطة برشلونة ومحطة الجمهورية وتونس البحرية ) و توافدت اعداد هامة من المواطنين الى المحلات التجارية ابان الاستماع الى دوي الانفجار قبل ان تغلق أبوابها. وقد تم نقل جثة الشخص الذي قام بالتفجير الذي لم تعرف هويته الى حد الان كما توافد عدد كبير لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية على مكان الحادثة.