يترقب التونسيون اليوم النتائج الأولية الرسمية للاقتراع الرئاسي التي ستعلن عنها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بتونس. تعد الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات بتونس الهيئة الوحيدة المؤهلة والمرخص لها بالإعلان عن النتائج الرسمية والنهائية, حسب قانون الانتخابات. وقال رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات بتونس, نبيل بافون قد حذر أمس الأحد خلال ندوة صحفية توجت العملية الانتخابية أن "النتائج الرسمية والنهائية هي النتائج التي تعلن عنها الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات بتونس". وكانت الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات بتونس قد استبعدت أمس الأحد أن يتم الإعلان عن النتائج ليلة الاثنين, مشيرة إلى أن "المهمة تتطلب الوقت وسنأخذ الوقت الضروري للتأكد من صحة النتائج". وتداولت وسائل إعلام محلية و أجنبية أمس الأحد معلومات تعلن عن فوز مترشحين اثنين وهما المترشح الحر قيس سعيد ونبيل قروي، رئيس حزب قلب تونس. واستندت وسائل الإعلام هذه إلى النتائج التي نشرها مركز متخصص في سبر الآراء. وصرح تونسيون استجوبتهم وأج اليوم الاثنين بأنهم لا يأخذون بعين الاعتبار هذه المعلومات و أنهم "يترقبون نتائج الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بتونس". وقال محسن الذي التقيناه بنهج بورقيبة "وردتني المعلومات التي تفيد بتأهل مرشحين للدور الثاني, لكنني أبقى حذرا, خصوصا و أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات سبق لها و أن حذرت من هذا النوع من الاعلانات..". و قالت من جانبها سلوى التي التقيناها وسط المدينة أن "النتائج التي أوردتها بعض وسائل الاعلام وصفت من قبل كل التونسيين "بالمفاجئة وغير المنتظرة"، مضيفة أن المترشحين المعنيين "لم يكونا مرشحان للفوز ولا يكتسي مشوارهما السياسي طابعا استثنائيا". وصفت بعض عناوين الصحافة, التي نقلت هذه المعلومات, النتائج " بالزلزال السياسي"، فيما وصفتها أخرى ب"سيناريو غير منتظر". جرى الاقتراع الرئاسي ليوم الأحد 15 سبتمبر في ظروف جيدة وبلغت نسبة المشاركة النهائية التي قدمتها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بتونس في ختام العملية الانتخابية 02ر45 بالمائة داخل الوطن و نسبة 7ر19 بالمائة خارج الوطن.