أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن المملكة المتحدة تعتبر وضع الصحراء الغربية "غير محدد"، وأن قواتها المشاركة في المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي 2021" لن تجري أي تدريبات في الأراضي الصحراوية. وفي رد على سؤال مكتوب وجهه النائب عن "حزب العمال" نافوندو ميشرا، لوزارة الدفاع، أوضح جايمس ستيفان هابي، نائب وزير الدفاع لدى البرلمان البريطاني أن "المملكة المتحدة تعتبر وضع الصحراء الغربية غير محدد"، وأنه "بإمكان وزارة الدفاع التأكيد بأنه لن يجري أي عنصر بريطاني مشارك في تمرين الأسد الإفريقي تدريبات في الصحراء الغربية". وكان سؤال النائب عن "حزب العمال" البريطاني، بخصوص ما إذا كانت المناورات العسكرية المشتركة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا والمملكة المتحدة وهولندا وكندا والبرازيل وتونس والمغرب والسنغال، ستجرى في المغرب أم في الصحراء الغربية المحتلة. وجاءت هذه المسائلة على خلفية مزاعم الرباط بأن مناورات "الأسد الإفريقي 2021" (7-18 يونيو) العسكرية المشتركة، ستجرى في أراضي الصحراء الغربية المحتلة، وهو الأمر الذي فندته القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، التي تشرف على التدريبات، حيث أصدرت بيانا بخصوص المناطق التي تجري فيها التدريبات والتي لم تشمل أراضي الصحراء الغربية. وكانت وزارة الدفاع الإسبانية قد رفضت المشاركة في هذه المناورات، في ظل الأزمة الدبلوماسية القائمة مع المغرب، على خلفية استقبال السلطات الإسبانية للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، للعلاج على إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وافتعال النظام المغربي لأزمة هجرة غير مسبوقة في مدينة سبتة من أجل الضغط على مدريد لتغيير موقفها الداعم للشرعية الدولية، والاعتراف ب"السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. غير أن رد إسبانيا بهذا الخصوص كان حاسما، حيث أكدت وزيرة خارجيتها ارانتشا غونثاليس، أن بلادها "لن تخضع لأي ضغط ولن تتنازل عن موقفها الراسخ والمتوافق تماما مع الشرعية الدولية في ملف الصحراء الغربية". وجرت العادة أن تشارك إسبانيا سنويا في هذه التدريبات التي تهدف إلى تنسيق التعاون البيني للقوات الغربية مع القوات الإفريقية من أجل التصدي لتهديدات التنظيمات المسلحة في المنطقة.