أعلنت الحكومة الإثيوبية رسميا الانتهاء من مرحلة الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق مؤكدة ان دولتي المصب (السودان ومصر) لن يلحق بهما أي ضرر جراء هذه العملية. وقال وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي على تويتر إنه "تم الانتهاء من التعبئة الثانية لسد النهضة، وتجاوز الماء قمة السد"، حسب قوله. وأضاف أن التعبئة الثانية تعني الحصول على كمية المياه اللازمة لتشغيل توربينين، كما بث صورا لعملية الانتهاء من الملء الثاني للسد، معلقا: "مبروك للإثيوبيين وأصدقاء إثيوبيا". إقرأ أيضا: سد النهضة: بعد 10 سنوات من المفاوضات لايزال الوضع يراوح مكانه وقال إن بلاده تطمئن دولتي المصب أنه لن يلحق بهما أي ضرر جراء التعبئة الثانية لسد النهضة. وفي الجانب الآخر، قالت إدارة سد الروصيرص السوداني وفق ما تناقلته وسائل اعلامية انها لم تكن لديها المعلومات الكافية بشأن سريان عملية تعبئة سد النهضة. وأكدت إدارة سد الروصيرص أن هناك ضرورة كبيرة لتبادل المعلومات بشأن عملية تعبئة وتشغيل سد النهضة ، موضحة ان غياب المعلومات بشأن عملية التعبئة الثانية للسد دفعتهم إلى اتخاذ إجراءات احتياطية عبر البدء في عملية التفريغ التدريجي لبحيرة السد لاستقبال وارد المياه من إثيوبيا. يشار الى ان مجلس الأمن الدولي خلص في اجتماعه يوم الثامن يوليو الجاري إلى ضرورة إعادة مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث. وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات حول السد يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات. وفي الخرطوم، دعت وزارة الري السودانية أمس الأحد القاطنين على جانبي النيل الأزرق إلى اتخاذ الحيطة والحذر جراء ارتفاع متوقع لمياه النهر نتيجة للأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية. إقرأ أيضا: أزمة "سد النهضة" على طاولة مجلس الأمن ورجح مصدر بوزارة الري السودانية أن يكون سبب الزيادة في منسوب مياه النيل الأزرق هو عدم قدرة إثيوبيا على تخزين المياه في السد الإثيوبي نتيجة مشكلات فنية. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، جدد خلال استقباله أمس الاحد في القاهرة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، تأكيد موقف بلاده، المطالب بتوقيع اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن تعبئة سد النهضة وتشغيله.