حذر كتاب مغاربة من الوضع الخطير الذي يمر به المغرب في ظل تفاقم الأزمات في مختلف القطاعات واتساع دائرة الفقر بشكل رهيب, ما يهدد بانفجار وشيك, مؤكدين أن نظام المخزن يعيش مأزقا حقيقيا. وفي هذا الإطار, أكد الكاتب الصحفي, رضا عدام, في مقال له, أن "كل شيء ينهار في المغرب تباعا", و أن البلاد لا تسير نحو "النموذج التنموي الجديد" كما يدعي نظام المخزن بل نحو الانهيار الشامل, منتقدا بشدة رئيس الحكومة عزيز أخنوش, الذي يقود "مشروعا زائفا, عنوانه إعادة تدوير الخراب". وقال في هذا الصدد: "في الوقت الذي بشرت فيه حكومة أخنوش ب+النجاة الاقتصادية+, كانت تدفع بالبلاد نحو الهاوية", مضيفا : ما يسمى "+مخطط المغرب الأخضر+, الذي أنفقت عليه مليارات الدراهم, فشل في تأمين كسرة خبز, وجر على البلد كوارث بيئية و إجهادا مائيا, ليمنح البلاد للنافذين و أصدقاء النظام من المتملقين". وأبرز في السياق أن "الاستثمار الأجنبي الذي تتغنى به السلطات, مجرد عقارات وطاقة تدر المال على نخبة صغيرة, بينما الاستثمارات الإنتاجية فرت من البلاد كمن يهرب من الطاعون". أما التعليم -وفق الكاتب- "فقد تحول إلى مصنع للتجهيل الممنهج والصحة أصبحت مذبحة يومية حيث آلاف القرى دون طبيب واحد والمرضى يموتون على أبواب المستشفيات, بينما تصرف الملايير على المهرجانات". وفيما تعلق بالوضع الحقوقي الكارثي, أكد رضا عدام أن "الشغل الشاغل لأجهزة الدولة اليوم هو مطاردة الأصوات الحرة, حيث تعيد السلطة إنتاج الخوف وتستنسخ الاستبداد بلباس جديد, بينما اللصوص والناهبون يتجولون فوق القانون, محصنين fالسلطة". كما انتقد الكاتب بشدة السياسة الخارجية للمغرب, قائلا: "البلاد تعيش شللا خارجيا والدبلوماسية تائهة", متسائلا: "أين الريادة التي يتحدث عنها النظام والمغرب اليوم, دولة تقاد من الخارج, تابعة, هشة, بلا رؤية, بلا عمق؟". وحذر في الأخير من الخطر القادم, خاصة و أن كل القطاعات تنهار, داعيا إلى "إنقاذ المغرب ومحاسبة كل المسؤولين عن الواقع المأساوي الذي يتخبط فيه الشعب المغربي, و إلا فإن البلاد تسير نحو الانفجار". بدوره, حذر الكاتب الصحفي والخبير الاقتصادي, فؤاد عبد المومني, من الوضع الاقتصادي الخطير الذي تمر به البلاد, خاصة مع زيادة تردي مستوى التشغيل, مؤكدا أن "أخطر ما في الأمر هو أن لا أحد يسمي الكارثة, كارثة". وتابع يقول: "صناع القرار يحتفلون صباحا مساءا ب+الإنجازات+ التي يورطون فيها البلد والأجيال الصاعدة, وأغلب الإعلام مغلوب على أمره, والغالب الأعم من النخب الجامعية غير معنية بتحليل المصيبة وأسبابها وإمكانات الخروج منها". وأشار الى أن "الأحزاب المدجنة تفاوض على ما سيمن عليها به المخزن من مقاعد انتخابية ومناصب حكومية, في وقت يجرفنا السيل دون أن نبالي". وفي سياق ذي صلة, قال حزب النهج الديمقراطي العمالي أن نظام المخزن "فشل في المشاريع +التنموية+ الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة أساسا بمصالح الرأسمالية التبعية و بمافيا المخزن التي تكرس الاستبداد السياسي والاقتصادي وتعمم الفساد".