قال إن نقائص لا تزال تشوبه خاصة في مجال الإطعام والإيواء والخدمات : رحماني يعترف بتأخر قطاع السياحة في الجزائر

اعترف وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، شريف رحماني، بالتأخر الذي تعرفه الجزائر في قطاع السياحة الذي لا تزال تشوبه نقائص كبيرة، خاصة في مجال الإطعام والخدمات، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يصل عدد السواح بحلول العام 2025 إلى 11 مليون سائح· وقال شريف رحماني، خلال مشاركته، أمس، في أشغال الندوة الدولية المنظمة من طرف مدرسة التسيير والتنمية الدولية حول التنمية
المستدامة في قطاع السياحة بالجزائر، إن البلاد تسعى إلى الحصول على حصة معتبرة في سوق يعرف منافسة كبيرة·
وأضاف رحماني أن قطاع السياحة في الجزائر لا تزال تشوبه جملة من النقائص خاصة فيما يتعلق بالإطعام، الإيواء والنقل، وهو ما تعمل الحكومة على تداركه من خلال أكثر من 43 مخطط تم تسطيره· وتابع رحماني الحديث قائلا:''إنه حان الوقت لأن تتحول الجزائر من مصدّر للسياح إلى بلد مستقبل، وهي الأهداف التي سطرها المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية آفاق ,''2025 مضيفا أن الحكومة أعدت برنامجا كبيرا للتحول إلى بلد سياحي بامتياز يستقبل 11 مليون سائح أجنبي مطلع العام .2025وحرص رحماني على التأكيد بأن هذا الهدف سيتحقق بفضل سياسة ترشيد القطاع السياحي ودفعه إلى التجدد والتطور وتوفير الشروط المواتية لتحقيق الطفرة السياحية الكبرى، من خلال العمل على تطوير السياحة الصحراوية على وجه الخصوص·وركز وزير السياحة على الجوانب الطبيعية وتنوع المناخ، وهي عوامل تساعد كلها -كما قال- على جلب ملايين السياح الأجانب·وعاد وزير السياحة للحديث عن الأسواق التي تطمح الجزائر إلى الاستحواذ على حصة معتبرة منها، حيث قال إن كلا من فرنسا، إيطاليا وإسبانيا تمثل الهدف الأول، فيما تمثل كل من دول الخليج وشمال أوروبا الهدف الثاني ضمن ما أسماه بالأسواق الترقوية، لتحتل بعد ذلك الدول الآسيوية وفي مقدمتها الصين واليابان الهدف الثالث بالنظر إلى موقعها الجغرافي البعيد·
من جهته، أكد الممثل الجهوي لإفريقيا في المنظمة العالمية للسياحة، على ضرورة ترقية القطاع في دول القارة السمراء بالنظر إلى ما تتوفر عليه من آثار ومعالم سياحية، وتوقع ذات المصدر أن تتراوح نسبة النمو ما بين 2 إلى 6 بالمائة خلال العام الجاري، وهو القطاع الذي حقق نسبة نمو بلغت 5,3 بالمائة خلال العام الماضي·
حمياني يطالب الحكومة بتقديم توضيحات بخصوص المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية آفاق 2025
طالب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، توضيحات من الحكومة بخصوص الإستراتيجية التي سطرتها للنهوض بقطاع السياحة في الجزائر بحلول العام ,2025 مؤكدا أن دعم الحكومة لهذا القطاع الهام لا يزال محدودا·وقال رضا حمياني، خلال مشاركته في أشغال الندوة الدولية المنظمة من طرف مدرسة التسيير والتنمية الدولية حول التنمية المستدامة في قطاع السياحة بالجزائر، إن الحكومة أقرت استراتيجية غامضة وغير واضحة في مجال ترقية السياحة التي تعد المحرك الأساسي للاقتصاد·وشدد رحماني على ضرورة تقديم ''توضيحات فيما يتعلق ببعض القرارات الإستراتيجية التي اتخذتها بعض المؤسسات، وكذا برامجها الاستثمارية من خلال الاعتماد والاستناد على ما أسماه بالتحليل العلمي للمعلومات عوض المقاربات العامة''·وخلال حديثه، شدد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات على ضرورة توسيع حجم تدخل الدولة في منح الدعم والمساعدة لتطوير قطاع السياحة، مؤكدا على ضرورة وضع سياسة تكون كفيلة بجلب أكبر عدد من السواح· سميرة· س