تصنيف الجامعات الجزائرية لسنة 2011: 4 جامعات في ذيل الترتيب إفريقيا وبعضها لم يدرج أصلا في التصنيف

صنفت أربع جامعات جزائرية في المراتب الأخيرة على المستوى الإفريقي بسبب تراجع أدائها الأكاديمي، بينما احتلت الصدارة جامعة منتوري بقسنطينة على المستوى المغاربي، وفقا للتصنيف الصادر عن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولولجي·
تبرز الوثيقة المتعلقة بتصنيف الجامعات الجزائرية لسنة 2011 من حيث الأداء الأكاديمي والأداء العلمي أنه على المستوى الإفريقي تم تصنيف أربع جامعات في ذيل الترتيب حيث جاءت جامعة سعد دحلب بالبليدة في المرتبة ال 7072، وجامعة بسكرة في المرتبة ال8120، جامعة وهران في المرتبة ال 7943، وجامعة عنابة في المرتبة ال .8885 وتشير ذات الوثيقة إلى أنه من بين أحسن 25 جامعة مغاربية صنفت الجامعات الجزائرية في المرتبة ال 13 والجامعات المغربية في المرتبة ال 10 والجامعات التونسية في المرتبة الثانية، واحتلت جامعة منتوري بقسنطية المرتبة الأولى في القائمة التي تضمنت الجامعات الأولى المقدر عددها ب 15 جامعة من أصل 25 جامعة مغاربية خضعت للتقييم، ما يعني حسب الملاحظات الواردة في الوثيقة أن الجامعات الجزائري سجلت قفزة نوعية في التصنيف الدولي باعتبار أنه في نهاية سنة 2008 ظهرت جامعة تلمسان وباتنة في التصنيف وفي شهر جانفي الماضي صنفت جامعة منتوري بقسطينة في المرتبة الأولى على مستوى المغاربي تلتها جامعة الإخوان أفران بتونس، بينما صنفت جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان في المرتبة الرابعة وجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجي باب الزوار في المرتبة السادسة، جامعة باتنة في المرتبة التاسعة ، وجامعة الجزائر في المرتبة ال ,12 تلتها جامعة أمحمد بوقرة، ببومرداس، وفرحات عباس بسطيف وجيلالي اليابس بسيدي بلعباس·
ويظهر تصنيف الجامعات على المستوى العالمي وفقا للأداء العلمي على مستوى مخابر البحث والذي يعتمد أساسا على مؤشر '' H '' الكمي ذي الصلة بعدد المقالات العلمية المنشورة في المجلات والنشريات العلمية وعدد الاستشهاد بها والاقتباس منها. غياب الجامعات الجزائرية باستثناء جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا التي صنفت في المرتبة ال 1399 عالميا
وال 23 إفريقيا والمرتبة الأولى مغاربيا كما أن هذه الجامعة تحصلت على 6450 مقعدا مقارنة بتصنيف شنغهاي الصادر سنة 2010، حيث قدر عدد المقاعد التي تحصلت عليها برسم السنة الجارية بحوالي 5 آلاف مقعد· ويشير التصنيف الحالي للجامعات الجزائرية إلى أنها لا تزال تحتل المراتب الدنيا في عدد من التخصصات الأخرى نتيجة العجز المسجل في البحث العلمي على غرار العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الطبية·
وفسر المدير العام للبحث العلمي والتكوين التكنولوجي في عرضه لحصيلة نشاطات البحث العلمي بالمديرية وعلى مستوى الجامعات بروز الجامعات الجزائرية في التصنيف الحالي إلى الإصلاحات التي باشرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمتعلق بالتخلي عن النظام الكلاسيكي وتطبيق نظام ''ل·م·د'' معترفا في الوقت ذاته بأن الفصل بين التعليم والبحث يعد من العوامل الرئيسية التي تساعد على ركود البحث الذي يعد مصدرا لدفع عجلة التنمية في المجتمعات·