عرف إنتاج السمك بولاية بومرداس انخفاضا ملحوظا في الآونة الأخيرة، الأمرالذي أدى إلى إرتفاع أسعاره في السوق، حيث يمثّل إنتاج الولاية 95 بالمائة من السمك الأزرق، وهو ما يطرح مشكل الإمكانيات التي تسمح بالتنوع في المنتوجات السمكية. تطرّق تقرير لجنة الفلاحة والري والصيد البحري بالمجلس الشعبي الولائي الذي سيعرض للمصادقة إلى مشكل إنخفاض الإنتاج السمكي رغم التطور المسجل في الوسائل والمعدات، وأضاف ذات التقرير أن معدلات الإنتاج ''تبقى ضعيفة وليست في مستوى التحديات التي رفعت من أجل تنويع ومضاعفة القدرة الإنتاجية للأسماك''، وأشارالتقرير إلى المنحنى التنازلي الذي عرفه إنتاج السمك بالولاية منذ 2006 إلى غاية ,2011 وأكد أعضاء اللّجنة أن بعض الإنتعاش الذي عرفه القطاع يبقى دائما بعيدا عن المستوى المطلوب مما يساهم بشكل كبير في إرتفاع الأسعارالذي شهدته الولاية في المدة الأخيرة، مستدلين بالإحصائيات المقدمة في الإنتاج الولائي للأسماك، حيث سجلت إنتاج 98,16طنا من الأسماك سنة 2006 فيما بلغ نسبة 55,6 طنا سنة ,2010 و20,10 طنا سنة ,2011 أي ما مجموعه 75,16 خلال السنتين الأخيرتين، وهوأقل من إنتاج سنة 2006 وحدها التي سجلت 98,16 طنا. وأضافت اللجنة في تقريرها أنّ إنتاج الثروة السمكية يقتصرعلى السمك الأزرق بنسبة 95 بالمائة وهو ما يفسر غياب التنوع السمكي بالولاية. ويطرح مشكل الإمكانيات التي تسمح بالتنوع في المنتجات السمكية بالنظر إلى أسطول سفن الصيد البحري التي بلغت السنة الماضية 122 سفينة صيد السردين و12 سفينة صيد جياب، وسفينة واحدة فقط متخصصة في صيد التونة. وفي سياق متصل، تطرق التقرير إلى نقص عدد الممارسين لهذه المهنة، والذي يبقى ناقصا -حسبها- مقارنة بالآفاق المستقبلية للقطاع لاسيما ما تعلق بعدد الميكانيكيين الذين يقدرعددهم ب 179 ميكانيكي سنة ,2011 الأمر الذي يتطلب تكوين الشباب في هذا المجال، خاصة في ظل توفر مركز تكوين للصيد البحري بدلس.