قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إن “الجيش الوطني الشعبي قاد العملية العسكرية ضد قوى الشر في تيڤنتورين بفعالية ودقة واحترافية"، محذرا الجزائريين، في سياق متصل، مما يحدث في الوطن العربي، داعيا إياهم إلى “التحلي باليقظة والتجند بالروح الوطنية في مواجهة الأحداث المؤسفة التي تقع هنا وهناك وبالقرب منا في أكثر من بلد عربي". كلمة الرئيس جاءت بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، الذي أحيته وزارة المجاهدين، بعنابة، إذ قرأ خطابه مستشار الرئاسة محمد علي بوغازي، واعتبر الرئيس فيها أيضا أن “الشهداء عبارة عن ميثاق نعتمد عليه للتغلب على مشاكل الحاضر وتحديات الغد. كمآثر خالدة وكقيم راسخة وكوصية قائمة وعلينا الاستمرار بالاصرار والقوة الذين كانوا بهما يعملون، لأن الشهادة شرف ووصية في آن معا والوفاء والإخلاص للوصية أمانة وشرف أيضا لا يسوغ التفريط فيه أوالتقليل من شأنه". وأكد الرئيس، في سياق متصل، أن الجزائر “تسير بخطوات ثابتة وتشهد تحولات كبيرة على مختلف المستويات منذ ما يزيد عن العقد من الزمن في ظل قيادة أخذت على عاتقها مسؤولية الإصلاح وإحداث تغيير جذري وتنمية شاملة متكاملة"، معترفا بأن ذلك يأتي “ضمن طريق محفوف بمخاطر جمة وأوقات عصيبة... غير أن ما تملكه الجزائر من مخزون ورصيد الرشاد والحكمة وما تتحلى به الأجيال الجديدة من الوعي والتسلح بوسائل الحاضر، هي من بين الضمانات المؤدية إلى النجاح وإلى الانتصار". وحذر الرئيس من انتقال عدوى ما يحدث من ثورات عربية إلى الجزائر، ضمنيا، بدعوته للجزائريين “بالتحلي باليقظة والتجند بالروح الوطنية في مواجهة الأحداث المؤسفة التي تقع هنا وهناك وبالقرب منا في أكثر من بلد عربي"، مضيفا “وبصرف النظر عن المظاهر البادية، تبين مدى خطورة ما يدبر ويحاك من وراء الحجب وخلف الأبواب"، لذلك “يتعين علينا تسخير جميع مكامن القوة التي نتوفر عليها خاصة في مادتي الوطن والوطنية". وتطرق رئيس الجمهورية بالمناسبة، في الأخير، الى ما حدث، مؤخرا، بتيڤنتورين، مؤكدا أن “الإرادة التي حفزت جنود الجيش الوطني الشعبي في موقعة عين أميناس برهنت بالفعل وبالقول أنه سليل جيش التحرير الوطني"، وأردف “كانت معركة كبيرة وقوية ضد قوى الشر والتدمير، قد جسدها الجيش بفعالية ودقة واحترافية وانتصاره وجها من وجوه الموروث الذي أشرت إليه"، وانتهى الرئيس إلى القول أن “أشاوس هذه المعركة برهنوا أنهم بحق من أشبال أولئك الأسود وأن الجيش الوطني الشعبي هو بالفعل وبالقول سليل جيش التحرير الوطني وحامل لواء النجاح والانتصار في كل المعارك التي تخوضها الأمة من أجل حماية أمنها واستقرارها".