يشكل ملف ملك الراي خالد حاج ابراهيم، بعد حصوله على الجنسية المغربية، منذ مطلع الأسبوع الجاري، محل اهتمام الصحافة المغربية، التي تحاول أن تستعمل موقفه "المحايد" و«الصامت" لصالح المخزن المغربي وعلى حساب شعبيته وارتباطه بالجزائر. الرفض الذي يصر عليه الشاب خالد، بإدلاء أي تصريح بعد حادثة إنزال الراية الوطنية، اعتبره الجزائريون "نكران" للوطن والوطنية التي طالما عبر عنها حاج ابراهيم في أغانيه وتصريحاته. ورغم أن هذا الأخير يحاول لغاية الساعة، أن يبرر صمته برغبته في البقاء بعيدا عن السياسة، وبحجة أن فنه عابر للحدود، لا يعترف إلا بمحبيه سواء كانوا من الجزائر أو المملكة المغربية. إلا أن خالد نسي أن مجرد قبول جنسية ثانية غير الجنسية الأصلية، يعد في حد ذاته موقفا سياسيا. مهما حاول التنكر لذلك أو تسميته بشيء آخر، قد يكون وجداني أو عاطفي أو مرتبط بمسقط رأسه. الصحافة المغربية، تكتب منذ يومين على الشاب خالد، تثني عليه، تشد بيده، وتقول إن تمسكه بالجنسية المغربية "هو تعبير عن افتخاره بهذا الانتماء الجديد". قد يكون الكينغ يتجنب السقوط في دوامة سياسية لا نهاية لها، وهو يعرف الرهانات وحساسية الموقف: "أنا فنان وأرفض الخوض في أي خلافات سياسية بين الجزائر والمغرب". لهذا يردد كثيرا بأنه "مواطن مغاربي" بعدما كان يعلن عاليا أنه "جزائري وسيموت جزائريا"؟