تمكنت، أمس، المصالح الإدارية لمستشفى تنس من تحديد هوية وجنسية الشخصين اللذين تم انتشالهما، صبيحة أول أمس، عقب غرق السفينة الطوغولية، الأول قائد السفينة وهو من جنسية سورية يقارب 40 سنة، والثاني ميكانيكي السفينة ينحدر من دولة الهند يتجاوز عمره 35 سنة، حسب الشاب المصري الذي نجا من الموت بصعوبة لحسن حظه، عندما قفز من أعلى السفينة برفقة رفقائه الثمانية وسقط بالقرب من بوابة مدخل الميناء، حيث ساعدته أمواج البحر التي دفعته نحو داخل الميناء، وصادفه ضعف التيار وانخفاض قوة الأمواج، فسبح وتمكن من النجاة بنفسه، خلافا لزملائه الذين قذفتهم الأمواج على صخور حافة الميناء، واختفوا على إثرها مباشرة، ما عدا الاثنين اللذين وجدت جثتيهما عالقتين بين الصخور· وتدخلت مصالح الحماية المدنية ووحدات حراس السواحل، حيث ما تزال عملية البحث متواصلة بعد دخول كامل وحدات الحماية المدنية وعناصر البحرية الوطنية في حالة تأهب قصوى، بالإضافة إلى تدعيمهم من قبل نفس الوحدات لتيبازة ومستغانم للعثور على المفقودين الستة، بينهم ثلاثة سوريين وهندي و لبناني ومصري· للإشارة، يعيش الشاب المصري الذي تمكن من النجاة حالة نفسية جد متدهورة بمستشفى تنس، بسبب فقدانه جميع رفقائه، وطلب بضرورة تمكينه من العودة إلى بلده للقاء أهله في أعقاب نجاته من غرق السفينة التجارية ''كريم جينيور'' الطوغولية·