علمت ''البلاد'' أن التحقيق الأمني الذي باشرته مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة تنس بالشلف في ملابسات غرق الباخرة الطوغولية بميناء تنس قبل شهر تقريبا، بأمر من النيابة العامة قد انتهى. وحسب مصادر موثوقة استقتها ''البلاد'' تم إرسال التقرير النهائي إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن قضية جنوح الباخرة التجارة الطوغولية ''كريم جنيور'' المختصة في شحن النفايات الحديدية. كان على متنها تسعة ركاب تم انتشال جثتين لبنانية وسورية في المرحلة الأولى من عملية البحث وإنقاذ رعية مصري يبلغ من العمر 25 سنة، فيما يتواصل إلى غاية كتابة هذه الأسطر عن ستة مفقودين ينحدرون من بلدان لبنانية وهندية وسورية. وقال المصدر نفسه، إن التحقيقات ارتكزت على الظروف التي غرقت فيها الباخرة الطوغولية وتوقيته ومشكل غياب الوقاية في مثل هذه الظروف المناخية التي طبعت ساحل الشلف سيما القصور الذي تم تسجيله في التحكم في إدارة الكوارث المناخية على مستوى ميناء تنس التجاري وهو الأمر الذي أودى بحياة شخصين وستة أجانبئلايزالون مفقودين، علما أن السفينة التجارية ارتطمت أزيد من مرة برصيف الميناء لحظة هبوب عاصفة هوجاء على مستوى الميناء الأمر الذي أفقد طاقم الباخرة السيطرة في الوضع. وقال أحد الخبراء في الملاحة الجوية إن هذا الحادث يعتبر الأول من نوعه في ميناء تنس أو على مستوى ساحل الشلف الممتد على مسافة 120 كلم، وتفيد مصادر تشتغل على الملف الثقيل، أن طاقم الباخرة التجارية كان يقود سفينة عمرها تجاوز ثلاثة عقود وبالتالي ساهم هذا القدم في غرق الباخرة وجعلها عاجزة عن مقاومة مثل هذه الظروف المناخية بل أظهرت صورة التقطتها مصالح الشرطة القضائية مستوى الصدأ الذي نال من السفينة عبر جوانب خلفية هامة منها.