أحصت ولاية تيزي وزو عبر اقليم 67 بلدية تتضمنها وفي إطار برنامج محو الأمية أكثر من 200 الف أمي وذلك حسبما أكده أمس، رئيس جمعية إقرأ "خليدي حسين" بالولاية، كما اضاف بأن هناك عدة اسباب حالت دون تحقيق الجمعية لأهدافها لتقليل من نسب هذه الظاهرة التي تكمن أهمها في غياب عدد مناصب العمل للمؤطرين التربويين . أشار رئيس جمعية "إقرأ" على هامش الندوة الصحفية التي عقدها على هامش فعاليات اختتام السنة الدراسية 2013. 2014 التي احتضنتها دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو بحضور العديد من ممثلي ولايتي تيبازة وغليزان. إلى أن العدد الذي سجلته الولاية المقدر ب 200 الف أمي يعد رقما جد معتبر جعل من الولاية من بين ولايات الوطن الاكثر معاناة من هذه الظاهرة، كما يعكس الواقع والتحديات وكذا العراقيل التي تعد عقبة امام الجمعية في تجسيد برنامجها الهادف في طياته إلى تقليل من نسب الأمية بتيزي وزو خصوصا في المناطق المعزولة بالناحية الجنوبية من الولاية. ومن بين هذه المشاكل ذكر ذات المتحدث، أن أهمها يكمن في قلة مناصب العمل للمؤطرين التربويين المخصصة سنويا من قبل السلطات المحلية. حيث أكد أن خلال السنة الدراسية الحالية خصصت مديرية النشاطات الاجتماعية بتيزي وزو ما لايقل عن 15 منصبا فقط الذين تم تحويلهم إلى منصب رؤساء فروع الجمعية عبر البلديات التي تغيب عنها. مضيفا أن نفس المشكل حال دون تحقيق الهدف المرتقب من الجمعية هذه السنة المتمثل في بلوغ أكثر من 10 آلاف متمدرس بفارق زيادة 3 آلاف عن الرقم المسجل السنة الدراسية المنقضية ب 7 آلاف متمدرس، حيث أن الرقم المنشود - حسبه - تم تحقيقه خلال فترة التسجيلات إلا أنه سرعان ما تقلص مباشرة بعد اطلاق الجمعية لبرنامجها، والسبب الرئيسي الذي يقف وراء ذلك يكمن في غياب الأساتذة الذين بإمكانهم تأطير عملية التدريس للمسجلين في برنامج محو الأمية. داعيا في هذا الشأن جميع المسؤولين المحليين أخذ هذا الإشكال بعين الاعتبار خلال الموسم الدراسي القادم بتوفير مناصب عمل إضافية من أجل التقليل من ارقام الظاهرة.
