"من أجل حاسي بحبح" هو الاسم الذى اختاره شباب المنطقة الذين نظموا حملات تضامنية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" تزامنا مع العيد الأضحى المبارك، لفائدة الفقراء و زيارة المرضى و هذا بالتنسيق فيما بينهم و التواصل المستمر مساهمة منهم لنشر روح التعاون و غرس ثقافة حب الخير. هؤلاء الشباب شرعوا في مسعاهم الخيري لهم من خلال التواصل فيما بينهم، حيث أقدم الشباب على إطلاق العملية التضامنية عبر موقع الفايس بوك ، و التي لقيت تجاوبا من قبل العديد من المولعين بالمساهمة في تقديم يد العون والمساعدة التي استحسنها الجميع، وبحكم أن هذه المجموعة والحملة خيرية قائمة على جهود ذاتية من أفراد لا يرجون إلا رسم الابتسامة والثواب من رب العزة كانت انطلاقتهم بهذه المناسبة في توزيع كسوة العيد التي كانت موجهة بالدرجة الأولى لفئة المحتاجين و الأيتام، حيث لبوا كلهم الدعوة بدليل أنهم كانوا جميعهم في الموعد، إذ اجتمعوا بدار الشباب بحي بوعافية بالمدينة، و كان لكل واحد منهم دوره في التوزيع من خلال عملية الإحصاء التي قاموا بها من أجل مساعدة أسر محتاجة لكي تقضي عيد الأضحى في ظروف حسنة، و بالرغم من تهاطل الأمطار في تلك اليلية إلى أن ذلك لم يثن من عزيمة الشباب الذين حملوا شعارهم " معا لصنع ابتسامة في أعين حزينة" وكان همهم الوحيد إدخال الفرحة على قلوب هاتهالفئة،من خلال حملات خيرية لفائدتها، وكانت العملية ناجحة إلى أبعد الحدود.
كما قامت المجموعة المكونة من شباب جامعي و أساتذة و دكاترة بتنظيم خرجة ميدانية إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية العقيد سي أحمد بوقرة قامت من خلالها المجموعة بزيارة المرضى بعدصلاة الظهر في اليوم الثاني من العيد الأضحى، أين شاركوا من خلالها أطفال المستشفى المدينة يومهم، راسمين على شفاههم ابتسامة أمل، ومضيفين إلى يومهم الكثير من المرح تناسوا فيه آلام المرض وآهاته، حيث كانت فرحة هذه الفئة فريدة بما تحمله الكلمة من معنى ، و قد جابوا مختلف أجنحة المستشفى و أسراوا من خلالها القلوب بتقديمهم لبعض الفواكه و المياه المعدنية، وقد أعرب أولياؤهم من جهتهم عن امتنانهم الكبير لهؤلاء الشباب الذين قاموا بمبادرة طيبة لقيت استحسانا حتى من قبل زوار المرضى الذين طالبوا بإشراكهم في العملية التضامنية، وقد سطروا لنا أروع الأمثلة عن كيفية نقل الصورة الحقيقية لنقل الخير، حيث قال لنا حمزة"هناك سعادة من نوع آخر تنتابني عند مساعدة الفقراء، خاصةً عندما أرى الدمعة تتحوّل إلى ابتسامة، والحزن إلى سعادة".. بهذه الكلمات تحدث لنا هذا الشاب الذي التقيناه و الذي أكد لنا عن دور وأهمية مساعدات العائلات والأطفال المحتاجين أنها ما تزال مستمرة و هذا بتضافر الجهود، و قد اختتم صديقهجمال كلامه بالقول : "الحمد لله الذي سخرنا لهذا، وجعلنا سبباً من أسباب سعادة المحرومين". و عن المجموعة كذلك حدثنا صلاح الدين أن هدفنا هو إسعاد أكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة، وهو ما نجحنا فى تحقيقه و لو بالقليل وسط أجواء من السعادة الغامرة على وجوه هؤلاء الناس، خاصة منهم الفقراء و الأيتام الذين استقبلونا بالكثير من السعادة والترحيب، مضيفا بقوله أن حملة كسوة العيد و توزيع أكياس من السميد و كميات من اللحم هي جهد مجموعة كبيرة من شباب الذي دأب إلى الإنضمام إلينا، واختتم صلاح الدين حديثه مع "الجلفة إنفو" قائلا: هذا العمل من الناحية المستقبيلية له هدف أبعد من هذا، وهو نقل رسالة إلى جميع الشباب، محتواها أنه يمكن تحقيق أي هدف بقليل من الجهد، وأن المدينة تنتظر من شبابها العمل من أجلها من خلال المشاركة في التنمية المحلية و هذا بالحفاظ على الموروث التاريخي و الثقافي بالمنطقة. و قد أوضح "براهيمي محمد" أحد أفراد شباب المجموعة الذين التقيناهم في إطار مساعدتهم للفقراء و المحتاجين أن هذه المبادرة تعد جزءا من النشاطات المنتظمة التي دأبنا عليها في مثل هذه المناسبات، و قد وجه من خلالها نداءا للشباب المثقف من أجل الإنضمام إليهم ، و التي أكد بقوله أننا أنشأنا مجموعة على الفايس بوك أطلق عليها "من أجل حاسي بحبح" و التي تهدف على الإعانة للأسر المعوزة و المحتاجة من خلال الحث على أعمال خيرية تضامنية و كذا الإهتمام باليتامى و زيارة المرضى، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات و ندوات فكرية و مسابقات متنوعة عبر مستوى بلديات ولاية الجلفة، هذا وقد ضرب العشرات من الشباب موعدا تلقائيا عبر موقع الفايس بوك ولكنهم اشتركوا في هدف نبيل واحد يتمثل " نحن معكم وبكم نكون الأفضل.