جبل لزرق 19 مارس 1962 احييت بلدية دار الشيوخ بالجلفة كغيرها من ربوع الوطن الذكرى الخمسون لعيد النصر حيث تجمع المجاهدون والكشافة الإسلامية والعديد من المواطنين عند مقر قسمة المجاهدين على الساعة الثامنة صباحا بعدها توجهوا إلى مقبرة الشهداء حيث رفع العلم الوطني وتليت فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء من قبل الإمام "محمد الإبراهيمي"... بعد ذلك توجهت الوفود إلى مقر جمعية "البركة"، حيث عقد لقاء حضرته السلطات المدنية والعسكرية ترأس هذا اللقاء رئيس جمعية البركة، وجه فيه رسالة للجيل الحالي بان يحافظوا على الأمانة الملقاة على عاتق كل جزائري، كما انه ذكر بالمنجزات التي تزخر بها بلادنا الجزائر... بعد ذلك أعطيت الكلمة لرئيس فرع جمعية "اول نوفمبر لتخليد وحماية مآثر الثورة" بدار الشيوخ تمحورت حول مرحلة معينة من الثورة وهي مرحلة ما بعد 1958 تكلم فيها على الوضعية السائدة آنذاك في المنطقة الثانية من الولاية السادسة التاريخية وعن قساوة المنطقة في ظل الحصار المفروض على الناحية خاصة بعد الانقلاب الذي وقع في دار الشيوخ والذي راح ضحيته الكثير من الأبرياء على يد بقايا فلول "بلونيس" بعد القضاء عليه يوم 14 جويلية 1958 كما عرج رئيس فرع الجمعية على دور القادة العسكريين مثل الشهيد "عمر إدريس" والشهيد "نايل علي" في التصدي للقوات الاستعمارية ... الكلمة التي تلتها كانت للإمام "مصطفى بلخيري" الذي تحدث عن دور العلماء والأئمة في الثورة التحريرية فقد نوه بالدور الكبير الذي لعبوه في الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الوطن. (*) صورة المقال في جبل لزرق، يوم 19 مارس 1962 من اليمين الى اليسار : الواقفون : 1 محمد بن الطيرش، 2 هتهات بوبكر، 3 بزيان محمد، 4 مقوفل محمد، 5 دكاني لخضر، 6 الرق محمد/ الجالسون : 7 بولفعة الطاهر، 8 نويرة جلول، 9 طالب عمر