انتقل الرئيس الأسبق لحزب جبهة القوى الاشتراكية و أحد قادة حرب التحرير الوطني حسين آيت أحمد إلى رحمة الله اليوم الأربعاء بمستشفى مدينة لوزان (سويسرا) عن عمر يناهز 89 سنة إثر مرض عضال حسبما علمته وكالة الأنباء الجزائرية من مصدر مقرب من الجبهة. و صرح النائب عن جبهة القوى الاشتراكية شافع بوعيش لوأج أن "القائد التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية توفي اليوم الأربعاء بسويسرا " مضيفا أن حزبه "سيصدر لاحقا بيانا يقدم فيه المزيد من التفاصيل بخصوص هذا الحدث الجلل". ولد الدا الحسين سنة 1926 ببلدية عين الحمام (ولاية تيزي وزو)، التحق بحزب الشعب الجزائري في سنة 1943 حينما كان يزاول دراسته في ثانوية بن عكنون في الجزائر العاصمة و كان من المدافعين عن الكفاح المسلح من أجل الاستقلال منذ سنة 1946. التحق سنة 1947 بالمكتب السياسي لحزبه و تولى قيادة أركان المنظمة السرية، بعد مسؤولها الأول محمد بلوزداد، حيث قادها الى غاية خريف 1949، و هو القائل في مؤتمر زدين (عين الدفلى) بتاريخ ديسمبر 1948 "متى يتم إعلان الثورة؟" ليكون من بين الأبطال الذين قاموا بالهجوم على بريد وهران في 4 أفريل 1949 تحضيرا للعمل المسلح. و يعتبر "آيت أحمد" رحمه الله أحد التسعة مفجري الثورة الجزائرية، كان مكلفا بالدعاية من مكتب جبهة التحرير الوطني، وأوقف في طائرة عام 1956 حيث مكث في السجن حتى الاستقلال عام 1962. ليؤسس بعد الاستقلال حزب جبهة القوى الاشتراكية وهو أحد أكبر أحزاب المعارضة الجزائرية. اختطاف الطائرة واعتقال القادة، من اليمين:محمد خيضر، مصطفى الأشرف، حسين آيت أحمد، محمد بوضياف، أحمد بن بلة