السينما المصرية تودع كليوباترا الشاشة شادية

شيعت الفنانة المصرية شادية إلى مثواها الأخير، أمس، عن عمر ناهز 86 عاما بعد أزمة صحية ألمت بها قبل 48 ساعة من إسدال الستار على الدورة 39 لمهرجان القاهرة الدولي للسينما التي حملت اسم الفنانة شادية تكريما لها.
وغيب الموت الفنانة المخضرمة شادية أحد أهم الأسماء والنساء اللواتي صنعن مجد السينما المصرية لعقود من الزمن، حيث تعد الفنانة شادية واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر من أبرز الفنانين المصريين الذين ذاع صيتهم بالعالم العربي وسطع نجمهم في السينما والمسرح العالمي، ويشمل رصيدها الفني 112 فيلم أدت فيها أدوار البطولة إلى جانب عظماء السينما العربية.
وبدأت الفنانة شادية مسيرتها الفنية عام 1947 حتى سنة 1984 قبل أن تقرر الاعتزال في سنة 1986، وجاءت بدايتها على يد المخرج أحمد بدر خان في مشروع لفيلم لم يكتمل لتوفق في أول أدوار البطولة في فيلم «العقل في إجازة»، لتحقق شادية بعدها نجاحات فنية متواصلة في عدة أفلام أمام محمد فوزي على غرار فيلم الروح والجسد، الزوجة السابعة، بنات حواء وغيرها، وقدمت شادية أفلاما متنوعة في بداية اشتغالها بالفن حملت الطابع الكوميدي، كما صاحب صوتها المميز تمثيلها لعدة أدوار غنائية حيث يوجد لشادية نحو 650 أغنية متنوعة بعضها وطني والكثير منها عاطفي، ومن أبرز الأفلام التي أمتعت فيها شادية جمهورها العربي الواسع «معبودة الجماهير»،»شيء من الخوف»،»المرأة المجهولة»،»نحن لا نزرع الشوك»،»أضواء المدينة»،»مراتي مدير عام» و»الزوجة 13 «، فيما كانت لها أدوار البطولة في عدة أفلام مأخوذة عن روايات الأديب نجيب محفوظ، لحين اعتزالها بعد إتمامها عقدها الخامس وعقبت شادية عن أسباب اعتزالها بالقول إنها في عز مجدها الفني ولا تريد أن تنحسر عنها الأضواء وقولها في ذلك إنها تريد أن يحتفظ جمهورها بصورتها الجميلة وكرست فقيدة السينما العربية حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأيتام خاصة أنّها كانت تواقة لتجربة غريزة الأمومة بعد تجربتها لثلاث زيجات لم تثمر عن بأطفال.