استعرض والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، أول أمس، حصيلة قطاعية للتنمية في ولاية قسنطينة خلال الخماسي 2020 2025، جاءت لتنوير ساكنة قسنطينة وكل الراغبين في الاستثمار فيها بجهود الارتقاء بمجالات تنموية متنوعة، والعمل على الدفع بالحركية الاقتصادية بالولاية، وتعزيز مبادرات تحسين الإطار المعيشي لمواطنيها. والي قسنطينة الذي تطرق لتطور المؤشرات في قطاعات متعددة خلال نزوله ضيفا في برنامج منتدى التنمية بالإذاعة المحلية، أكد أن الخماسي المنصرم تزامن مع تداعيات جائحة كورونا، التي أثرت سلبا على سير العديد من القطاعات التنموية، قبل التمكن من تجاوزها، حيث تركزت الجهود المبذولة محليا، على العمل في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة الرامي إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية، تولي عناية أساسية للرفع من نجاعة الأداء، وعصرنة الخدمات، وشفافية التسيير، مبرزا استفادة كل مصالح الولاية من نتائج عمليات الرقمنة، والعصرنة. وحسب والي قسنطينة، فبفضل تكاتف الجهود المحلية والمركزية، تم رفع التجميد عن العديد من المشاريع القطاعية، مع تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ خدمةً للصالح العام، حيث استفادت الولاية من رفع التجميد عن مشروع المستشفى الجامعي 500 سرير، الذي انطلقت أشغاله هذه السنة بسطح عين الباي، وكذا مشروع ملعب قطار العيش، الذي سيكون دعما للشباب والرياضة بعاصمة الشرق. الفلاحة أخذت حصة الأسد ومؤشرات واعدة لضمان الأمن الغذائي استهل والي قسنطينة حديثه عن القطاعات بالولاية من الخلال التطرق لقطاع حساس وبالغ الأهمية، وهو قطاع الفلاحة، الذي شهد، حسبه، مؤخرا، تقدما هاما بفضل التدابير الجديدة، الرامية إلى تنظيم نشاطات هذا القطاع، حيث تم تسجيل ارتفاع المساحة المزروعة بالولاية من 88300 هكتار سنة 2020، إلى ما يتجاوز 90142 هكتار خلال سنة 2025. وقال إن هذا الأمر ينعكس، لا محالة، إيجابا على المحاصيل الزراعية. وحسب والي قسنطينة، فخلال موسم 2024 2025 تجاوز إنتاج الحبوب بالولاية مليونين و198 ألف قنطار تزامنا مع تعزيز القدرات التخزينية لهذه المادة الحيوية، ما رفع القدرات التخزينية للحبوب ب 2.2 مليون طن، مضيفا أنّ هناك تحسنا في مؤشرات الإنتاج الحيواني بالولاية، وكذا شعبة إنتاج الحليب، حيث تجاوزت الطاقة الإنتاجية بالولاية حدود 250 ألف لتر يوميا، ما يضمن تموين البلديات، وحتى الولايات المجاورة. كما تحدّث المسؤول عن تواصل جهود دعم الاستثمار في القطاع الفلاحي من خلال العمل على فتح مسالك فلاحية بطول 22 كلم، وتهيئة ما يزيد عن 11 كلم، مع العمل على توسيع المساحات الزراعية المسقية إلى مساحة تتجاوز 1050 هكتار، وكذا استمرار جهود مرافقة الفلاحين، حيث استفاد 4838 فلاح من بطاقة فلاّح خلال سنة 2025. وكشف والي قسنطينة عن استهداف زراعة ما يفوق 90 ألف هكتار بالحبوب الشتوية خلال هذا الموسم، منها 60 ألف هكتار ستوجه لزراعة القمح الصلب انسجاما مع توجه السلطات العليا للبلاد، الرامية إلى استهداف تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة القمح الصلب. وقال: " إلى غاية 23 ديسمبر تم حرث أزيد من 84 ألف هكتار مع زراعة ما يتجاوز 11 ألف هكتار من الحبوب الشتوية »، معرجا على استمرار جهود الانفتاح في القطاع ألفلاحي، لتجربة زراعات جديدة، تساهم في بروز صناعات غذائية وتحويلية، منها السلجم الزيتي، ودوار الشمس، ليبقى قطاعا واعدا يستهدف ربط حلقاته مباشرة بالصناعات الغذائية، والتحويلية.