إقصاء المنتخب الوطني في الدور ربع النهائي أمام أنغولا

إنهزم، ظهيرة أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد أمام نظيره الأنغولي بنتيجة 27 مقابل 29 في المواجهة التي تدخل في إطار الدور ربع النهائي للطبعة 23 من بطولة أمم أفريقيا لكرة اليد التي تجري وقائعها بالغابون إلى غاية 27 جانفي.
شهدت المرحلة الأولى من المباراة تقارب كبير بين الطرفين وكانت العناصر الوطنية متفوقة قبل أن يعود المنتخب الأنغولي وأنهى النتيجة لصالحه ب13 مقابل 12 وذلك راجع إلى الحضور البدني الكبير للمنافس فوق البساط بالمقارنة مع زملاء بن مني.
ورغم محاولة أشبال حيواني العودة في المواجهة من جديد خلال الشوط الثاني بدليل أنهم تعادلوا في عدة مناسبات إلا أن المأمورية كانت جد صعبة خاصة في الجانب البدني الذي صنع الفارق ورجح الكفة لصالح الأنغوليين الذين جددوا تفوقهم على المنتخب الوطني للمرة الثانية على التوالي ومنعوه من اللعب على ورقة التأهل للمونديال بعدما فازوا عليه في دورة مصر عام 2016 في المباراة الترتيبية.
وهكذا إنتهى مشوار الفريق الوطني ضمن الطبعة ال 23 من المنافسة القارية في الدور ربع النهائي ما يعني أنه سيغيب عن مونديال ألمانيا والدانمارك سنة 2019 وهي المرة الثانية على التوالي بعدما غاب عن موعد فرنسا في مطلع السنة الفارطة بسبب المشاكل التي عصفت بالكرة الصغيرة الجزائرية في السنوات الأخيرة.
الإقصاء من دون مفاجآت...
للإشارة، فإن خروج الزملاء بركوس ورياض شهبور من الدور ربع النهائي لا يعتبر مفاجأة بالنظر إلى الظروف التي مر بها الفريق الوطني قبل إنطلاق البطولة الأفريقية حيث بقي بعيدا عن التحضيرات لمدة سنتين أي منذ عودته من مصر ورحيل صالح بوشكريو وإعتزال أغلب الكوادر اللعب دوليا، إضافة إلى تغيير المكتب الفيدرالي للإتحادية بمجيء حبيب لبان الذي خلف سعيد بوعمرة بهدف تقديم دفعة جديدة ونفس آخر للكرة الصغيرة الجزائرية.
لكن للأسف الأمور لم تتغير بل ازدادت سوءا مع مرور الوقت والمكتب الجديد لم يحرك ساكنا رغم توليه المهام قبل موعد البطولة الأفريقية ب9 أشهر كاملة وبقي الفريق الأول من دون مدرب ولم تعرف التشكيلة الأساسية، وقبل شهرين فقط المنافسة إستنجد لبان بمدرب أجنبي من أجل الإستفادة من خبرته خاصة أنه يعرف كرة اليد الأفريقية والأمر يتعلق أفنديتش إلا أن هذا الأخير رفض المهمة.
في الأخير كانت العودة من دون شك للمدرب المحلي من خلال تعيين إسم كبير في كرة اليد الجزائرية والأمر يتعلق بسفيان حيواني الذي أكد أنه سيقدم كل ما عليه من أجل تشريف الألوان الوطنية في البطولة الأفريقية رغم صعوبة المأمورية في ظل الوضع الكارثي الذي كان عليه المنتخب الوطني وكانت أول خطوة له تحديد القائمة التي ستلعب البطولة والتي شهدت تواجد بعض العناصر التي تملك خبرة وتجربة في القاعات الأفريقية مدعومة بإرادة بعض الشباب الذين لم يسبق لهم أن لعبوا في المستوى العالي.