تتواصل منذ عامين أشغال المشروعين الضخمين لتحويلات المياه شمال وغرب ولاية برج بوعريريج، اللذين رصد لهما غلاف مالي تجاوز 2000 مليار سنتيم، حيث سيتم تزويد 08 بلديات تابعة لثلاث دوائر في المنطقة الشمالية للولاية بمياه الشرب من سد “تيشي حاف” بولاية بجاية، وهي بلديات الجعافرة، إلماين، القلة، تفرق، برج زمورة، تسامرت، أولاد دحمان وثنية النصر بغلاف مالي قدره 1000 مليار سنتيم، وهو نفس المبلغ الذي رصد للمشروع الثاني غرب الولاية، والذي سيزود 05 بلديات تابعة لدائرة المنصورة وهي منصورة مركز، أولاد سيدي إبراهيم، المهير، حرازة وبن داود انطلاقا من سد “تيليسديت” بولاية البويرة. و كانت عدة نقاط من المشروعين محل زيارات لوالي الولاية والمسؤولين على قطاع المياه، حيث تعهدت المقاولات بإتمام الأشغال ودخول التزويد بالمياه حيز الخدمة ب 07 بلديات، ويتعلق الأمر بحرازة وبن داود في الجهة الغربية وبلديات دائرة الجعافرة الأربعة وبلدية ثنية النصر التابعة لدائرة مجانة، بدخول الشبكات المنجزة حيز الخدمة بالبلديات السبعة قبل نهاية شهر مارس المقبل. و سبق وأن دخل التزود بالمياه حيز الخدمة بثلاث بلديات من أصل 05 في مشروع الجهة الغربية للولاية وهي المهير، أولاد سيدي إبراهيم والمنصورة، في حين عرف مشروع الجهة الشمالية انطلاقا من بجاية تأخرا نوعا ما مقارنة بمشروع الجهة الغربية، ما دفع بوزير القطاع والمدير العام للجزائرية للمياه ووالي برج بوعريريج بتنظيم زيارات ميدانية سمحت بالدفع بالمشروع وإنهاء مشكل اعتراضات أصحاب الأراضي الذي كان عائقا أمام تقدّم المشروع. وشدّد والي برج بوعريريج في عدة مناسبات على المقاولات المعنية، بضرورة إتمام الأشغال قبل الآجال المذكورة، لإخضاع شبكات المياه والقنوات الممونة للتجارب التقنية، تحضيرا لتزويد سكان البلديات المذكور بمياه السدين، في وقت تعاني أغلب بلديات الولاية من تراجع رهيب في منسوب مياه الآبار، والمياه الجوفية التي يعول عليها بشكل كبير في تزويد السكان بالمياه، ما دفع خلال الصائفة الماضية إلى الاستنجاد بالصهاريج لتزويد السكان بمياه الشرب. كما أمر الوالي بضرورة إعادة تهيئة المسالك بالأحياء السكنية والطرقات المتضررة من أشغال الحفر لإنجاز مختلف الشبكات بالقرى والمدن المعنية، وتوصيل قنوات التموين الرئيسية، سيما وأن أغلب خطوط مشروع ربط بلديات الجهة الشمالية من سد تيشي حاف، تمر بجوار الطريق الولائي رقم 43 والطريق الوطني 106، وكذا المسالك الغابية، ما يستدعي إعادة تهيئة الأجزاء المتضررة من عمليات الحفر، فضلا عن تشكيل لجنة لتحديد مسار شبكات الألياف البصرية، وشبكات الغاز تجنبا لتضررها جراء أشغال الحفر.
