أسفر، الاجتماع الموسع للهيئة التنفيذية لولاية باتنة، الذي ترأسه الوالي عبد الخالق صيودة، بمقر الولاية للوقوف على مسار التنمية المحلية في العديد من القطاعات، خاصة التحضير لإنجاح الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى عن مطالبة رؤساء بلديات باتنة ال61 بتنظيم حملات نظافة دورية ومستمرة خلال العطل الأسبوعية بكل بلديات الولاية، بتسخير كل الإمكانيات والموارد وبمشاركة مختلف الفاعلين الاقتصاديين، الاجتماعيين من أجل ترسيخ ثقافة نظافة المحيط. وشدّد الوالي من لهجته تجاه المسؤولين المحليين، وطالب بالكف عن تنظيم حملات نظافة مناسباتية، داعيا إياهم إلى توفير الإنارة العمومية بكل الأحياء، وكذا تزويد كل سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب وبشكل يومي، حيث شدّد السيد الوالي على حلّ أزمة المياه ببعض بلديات الولاية مقترحا تفعيل آلية التضامن بين البلديات لتغطية العجز وتحقيق التوازن بين البلديات، مؤكدا في ذات الوقت على أن توفير المياه الشروب والتطهير الصحي أولويات التنمية في قطاع الموارد المائية بولاية باتنة. وبخصوص الدخول الاجتماعي بأطواره الثلاثة، التكوين المهني والتعليم الجامعي، أصدر صيودة تعليمات صارمة من أجل التحضير الجيد له بإطلاق عملية صيانة للمدارس الابتدائية بعد الانقطاع عنها خلال عطلة الصيف، من أجل إحصاء النقائص ومحاولة تداركها في أقرب الآجال الممكنة؛ عبر تكليف نائب رئيس بالبلدية بالمتابعة المستمرة للمدارس الابتدائية وذلك لتحسين ظروف التمدرس؛ وكذا التكفل الجيد بالمطاعم المدرسية، وتجهيزها بالموارد البشرية بالشكل الذي يسمح بتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ. وفي إطار التحضير الجيد لعيد الأضحى المبارك، قام الوالي بتسطير برنامج لتجميع جلود الأضاحي يومي العيد المبارك والتي تعتبر عملية وطنية ذات منفعة عمومية؛ جنّد لها بياطرة الولاية إلى غاية نهاية شهر أوت لمراقبة أسواق الماشية والمداومة. وذكر الوالي ببعض المشاريع الجديدة التي ستستفيد منها بلديات الولاية على غرار مشروع إنجاز طريقين استراتيجيين للربط بين معافة، بوزينة وبين الأرباع، تازولت؛ إضافة إلى برنامج الكهرباء الريفية التي استفادت منه ولاية باتنة خلال زيارة وزير الداخلية، الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية؛ من خلال ربط التجمعات السكانية الريفية بالغاز الطبيعي بالتركيز على البلديات التي تعرف نسب متأخرة بخصوص التغطية بشبكة الغاز الطبيعي لإحداث التوازن بين البلديات؛ وكذا تهيئة تجهيز الساحات الجوارية والمرافق الترفيهية لحماية الشباب من الآفات الاجتماعية؛ إضافة إلى اقتراح مناطق نشاط جديدة لتقليص نسبة البطالة حتى تكون أغلبية البلديات تملك مناطق نشاط وتتمتع بالاستقلالية المالية في تسيير شؤونها وخلق مشاريع تنموية؛ واستحداث محيطين فلاحيين جديدين لخلق حركية اقتصادية وديناميكية فلاحية.
