تتواصل بولاية باتنة، عمليات توزيع السكن بمختلف الصيغ خاصة الإيجاري العمومي المعروفة بالاجتماعي، بعدة بلديات، بعد استكمال الأشغال بها، والتي طال انتظارها، حيث أفاد والي باتنة عبد الخالق صيودة بأنه حريص على مواصلة المتابعة الميدانية لمختلف المشاريع السكنية لغاية الانتهاء منها وتسليمها جميعا لمستحقيها بكل بلديات الولاية. تمّ الإعلان عن قوائم السكن الاجتماعي بثلاث بلديات هي رأس العيون، سريانة، وبيطام، والتي لم تشهد أي حركات من طرف المواطنين باستثناء بعض حالات الطعون المقدمة من المواطنين الراغبين في الاستفادة من هذه الصيغة السكنية العمومية. ويتوقّع بمجرد انتهاء أشغال الإنجاز، خاصة ما تعلّق بشبكات حيوية كالكهرباء والغاز والصرف الصحي، الإفراج عن حصة السكن الاجتماعي بعاصمة الولاية المقدرة ب 1450 سكن والتي أكد بشأنها صيودة أنها جاهزة أن توزع قريبا لوضع حدّ لمعاناة السكان. ويعتبر حسبما أفادت به مصالح الولاية قطاع السكن من بين أهم القطاعات التي أولتها الدولة أهمية كبيرة وخصصت له مبالغ ضخمة، جعل من باتنة تتصدّر المراتب الأولى وطنيا في توزيع السكن بمختلف الصيغ خلال العام المنصرم 2018، حيث بلغ إجمالي السكنات الموزعة 15 ألف و527 وحدة سكنية، منها 5691 بصيغة السكن الاجتماعي الإيجاري العمومي، 4062 سكنا ريفيا، 2508 سكنات بصيغة التساهمي والترقوي المدعم، 2450 سكنا بصيغة البيع بالإيجار، 816 سكنا ترقويا حرا، كما تمّ رصد ما قيمته 80 مليار سنتيم لتأهيل 35 حيا سكنيا يضم 1284 عمارة. هذا ويرتقب الإفراج عن مفاتيح السكن لفائدة مكتتبي عدل 02 خلال السنة الحالية 2019، خاصة بعد أن حدّدت السلطات العمومية الثلاثي الأخير للسنة الحالية كآخر أجل لتوزيع ألفي سكن تجاوزت نسبة أشغالها 80 بالمائة بموقع حي بارك أفوراج، بالإضافة إلى حصص أخرى من صيغة البيع عن طريق الإيجار منجزة ببلديات أخرى على غرار بريكة وعين التوتة. 42 مشروعا ببلدية بريكة أطلقت مصالح المجلس الشعبي البلدي لبلدية بريكةجنوب الولاية باتنة، جملة من المشاريع التنموية التي انتظرها المواطن لعدة سنوات، خاصة تلك المتعلقة بإعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية وتهيئة الطرق وغيرها من شبكات الصرف الصحي وتوزيع المياه الشروب بأغلب أحياء البلدية، خاصة تلك التي تقطنها كثافة سكانية كبيرة. وأشارت مصادر رسمية من بريكة، أن التهيئة الحضرية أصبحت من بين أولويات المجلس، حيث باشرت مؤخرا، لجان تقنية مشتركة بين مصالح البلدية والدائرة وكذا فريق تقني مختص من المؤسسة العمومية لأشغال الطرق وشركة الكهرباء، خرجات ميدانية للوقوف على هذه المشاريع، خاصة بعد معاينتها ل12 موقعا معنيا بالتهيئة الحضرية وتحسين المحيط على غرار أحياء الإخوة طبيب، 11 ديسمبر، العتيق وحي هواري بومدين. السكان بدورهم استحسنوا العملية رغم انتقادهم لتوقيت إطلاق الأشغال، حيث عرقلت حسبهم حركة المرور، في حين طمأنت مصالح البلدية بأنها ستسابق الزمن لإستكمال انجاز هذه المشاريع دفعة واحدة وفي آجال محدّدة. وكشفت ذات المصادر عن تخصيص البلدية لغلاف مالي هام يفوق ال100 مليار سنتيم، تعتبر من عائدات مداخيل البلدية التي تمّ تثمين ممتلكاتها، خلال السنة الماضية،إضافة لبعض الإعانات المالية التي قدمتها الولاية، خاصة تلك المتعلقة بحماية المدينة من الفيضانات وكذا تكفلها بإنجاز 3 ملاعب جوارية بعشب اصطناعي. هذا وبرمجت بريكة مشاريع تنموية أخرى تخصّ صيانة المدارس الابتدائية التي كانت مطلبا ملحا من طرف جمعيات أولياء التلاميذ، وكذا اقتناء 4 شاحنات لجمع القمامة والأوساخ، لوضع حدّ للانتشار العشوائي للقمامة والأوساخ بأحياء المدينة، ليصل بذلك عدد المشاريع في مجملها إلى أكثر من 42 مشروعا معظمها يخصّ التهيئة الحضرية، حولت البلدية إلى ورشة كبيرة للأشغال.
