تسجيل 17 حادث مرور و46 حريقا

سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، خلال ال72 ساعة الأخيرة ، نشاطا عمليا متوسطا، حيث بلغ إجمالي التدخلات 272 تدخلا في مختلف المجالات العملية، منها ، في مجال حوادث المرور، تم تسجيل 17حادثا في المرور، تسببت في وفاة امرأة وتعرض 22 آخرين لإصابات متفاوتة.
الحادث المميت سجل صبيحة يوم السبت «04و33د» على الطريق الوطني رقم 75 ،بحي شوف لكداد ،غرب مدينة سطيف، خلف وفاة امرأة بالغة من العمر 60سنة ،وإصابة ابنها السائق (28 سنة) بجروح متعددة نتيجة حادث انحراف سيارتهم السياحية (دايو ماتيس) واصطدامها بشجرة، حيث يرجح كثيرا بأن يكون السائق قد فقد السيطرة على مركبته نتيجة التعب الذي نال منه، وهم في طريق عودتهم من جيجل بعد عيادة أخيه المصاب بالمستشفى والاطمئنان على حالته.
أما في مجال إخماد الحرائق، فقد تم تسجيل 46حريقا في المحيط الريفي بالمزارع والغابات، تسببت 9حرائق منها في إتلاف حوالي 12كتارا من الأدغال والأحراش،و 180شجرة مثمرة،و 1920 رزمة تبن،و 8هكتارات من بقايا حقول الحبوب والحشائش. سجلت ببلديات: آيت تيزي(قرية أيعكيفن)، حربيل (دوار القرت)، بني شبانة (بني جماتي) حمام السخنة، عموشة وسطيف .
وقد تمكنت الفرق المتدخلة لوحدات الحماية المدنية المجندة بمساعدة مصالح الغابات والأهالي في بعضها ،من محاصرة هذه الحرائق ،ومنعها من الإنتشار إلى باقي الأملاك الفلاحية والغابية.
...وفاة شقيقين اختناقا بالغاز في بئر
تدخلت فرق النجدة لوحدة الحماية المدنية ،عين آرنات،غرب عاصمة ولاية سطيف، مساء أول أمس، على الساعة 19 و07 دقائق مدعمة بفرقة للغطس ،وأخرى للإنقاذ في الأماكن الوعرة التابعة للوحدة الرئيسية للحماية المدنية سطيف، لأجل عملية إنقاذ مختنقين من جوف بئر بمنزل فردي بحي أولاد حشيش ،غرب مدينة سطيف، خلف الحادث بكل أسف وفاة شقيقين بالغين من العمر 33 و29 سنة تسمما بالغازات المحروقة (غاز أحادي أكسيد الكربون) المتراكمة في قعر البئر ،أثناء أشغال التنظيف التي كان يقوم بها أفراد العائلة، باستعمال مضخة الماء ذات المحرك الحراري التي تعمل بالمازوت، على عمق حوالي 10 أمتار .
تولت الفرق المتدخلة انتشالهما بعد اتخاذ إجراءات الحماية الفردية والجماعية اللازمة، ورغم محاولات إنعاشهما إلا أنهما فارقا الحياة، كما تم انتشال وإسعاف شاب ثالث بالغ من العمر 22 ،وإسعاف عون للحماية المدنية بالغ من العمر 33 سنة الذي تعرض هو الآخر لضيق في التنفس، ليتم نقل كل الضحايا إلى المستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور.
وقد أشرف على العملية قائد وحدة عين آرنات، وبحضور مدير الحماية المدنية للولاية العقيد محمد بعاطشية.
ورغم عمليات التحسيس التي تقوم الحماية المدنية في هذا الشأن، إلا أن مثل هذه الحوادث كثيرا ما تتكرر في فصل الصيف حيث يلجأ مواطنونا تلبية لاحتياجاتهم إلى استغلال كل موارد المياه بما في ذلك مياه الآبار، حيث يقع من يجهل مخاطرها في مثل هذه الأخطاء التي كثيرا ما تكون عواقبها وخيمة، اذ يتوجب عليهم عدم التعجيل بالدخول إلى الأماكن المغلقة أو نصف المغلقة (آبار، طابق تحت أرضي، أنفاق...) ،عند استعمال المحركات التي تنتج دخانا حيث يتزايذ خطر التسمم بالغازات المحروقة واحتمال الانفجار، والانتظار لوقت كافي بعد توقيف الجهاز إلى غاية زوال الخطر تماما بالتجدد الكلي للهواء.
....وارتفاع محسوس في أسعار الدجاج واستقرار في الخضر والفواكه
عرفت أسعار اللحوم البيضاء (الدجاج ) ،في الايام الأخيرة، بأسواق مدينة سطيف ارتفاعا محسوسا شعر به كثيرا أصحاب الدخل الضعيف،و الذين يلجؤون اليه مرغمين بدلا عن اللحوم الحمراء التي بلغت أسعارها مستويات قياسية، منذ عدة سنوات، بحيث لم يعد بمقدور ختى الطبقة المتوسطة استهلاكه بشكل عادي.
في جولة بأسواق المدينة أمس،عاينا ارتفاعا في الأسعار بما يفوق 20 بالمائة، بحيث انتقلت الأسعار من 220 و230 دج للكيلوغرام، قبل ايام ،الى 280 دج، فيما انتقلت أسعار صدور الدجاج التي كانت تعرض ب 420 دج الى 550 دج، ونفس الشيئ لأحشاء الدجاج التي لا تعرض بأقل من 750 دج للكيلوغرام.
هذه الوضعية التي أرجعها التجار الذين تحدثنا إليهم الى الطلب المتزايد على الدجاج من طرف المطاعم والعائلات ،بمناسبة الإعراس والحفلات والعطلة الصيفية، خلفت استياء لدى المتسوقين الذين تنتظرهم مصاريف كثيرة خلال موسم الصيف.
المفارقة التي سجلناها، انه رغم ارتفاع اسعار الدجاج الا ان البيض لم يواكب هذه الزيادة بنفس التوجه ،اذ لا يتجاوز سعر سلة من 30 بيضة 270دج رغم انه وصل قبل ايام قليلة الى 220 دج ،فيما كانت السلة لا تقل عن سعر 300 دج او اكثر قبل شهور.
من جانب الخضر والفواكه يعتبر المتسوقون ان الاسعار تبقى مقبولة حاليا اذ لم تشهد ارتفاعا بل بالعكس شهدت انخفاضا ،خاصة في الطماطم والفلفل الحلو والخوخ والتفاح المحلي ،الى ذلك يتوفر الحليب المدعم مشروطا بكيس من حليب البقر بشكل عادي في اغلب المحلات، عكس ما كانت تشهده في السنوات السابقة، إضافة الى توفر لمادة الخبز، رغم الطلب المتزايد بسبب وفود العديد من العائلات من ولايات الجنوب الكبير، لقضاء عطلة الصيف بعاصمة الهضاب، هروبا من حرارة الصحراء.