ووري الثرى عصر امس، جثمان البروفيسور عمار جفال استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، بعض مرض عضال الم به منذ سنتين تقريبا، وظل الفقيد رهين العلاج، بفرنسا والمستشفيات الجزائرية، الى ان وافته المنية أمس الاحد بالعاصمة. في موكب جنائزي ، رافقت الاسرة الجامعية احد قاماتها الاكاديمية ومفخرة الجزائر الاستاذ البروفيسور عمار جفال، الى مثواه الاخير بمقبرة العالية، حيث ووري الثرى في احد مربعاتها. رحل والأمة الاسلامية تستقبل نفحات عيد الاضحى، ولكن الاقدار شاءت ان يكون الى جوار ربه، وبفقدانه تكون الجامعة الجزائرية ومعهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية ، قد ودع هرما وقامة علمية، كان لها الحضور المميز في مدرجات الجامعة وميدان البحث العلمي، وفي الملتقيات الفكرية التي كانت تقام داخل الوطن وخارجه. بدت الحسرة وعلامات الحزن على وجوه كل من حضر الجنازة، على غرار الدكتور اسماعيل دبش، مختار مزراق، عبد الرزاق صغور، صالح سعود حيث يعتبر هذا الاخير احد المقربين منه، واشتغلا في حقل التدريس والبحث لمدة فاقت الاربعين سنة، الى جانب الكثير من الاساتذة الذين حضروا التأبين بالرغم انها تزامنت والعطلة الصيفية. الفقيد عمار جفال حائز على دكتوراه في العلاقات الدولية بدرجة امتياز من جامعة السوربون في باريس، اشتغل كأستاذ ورئيس تخصص دكتوراه الدراسات المتوسطية في معهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر الذي أداره بين عامي 1998 و2003، ونائب رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية، كما انه تقلد «عضو الهيئة الاستشارية لسلسلة «دراسات سياسية نظرية» الصادرة عن المركز العلمي للدراسات السياسية في الأردن، ومنتدى الفكر العربي، وعدد من هيئات التحكيم في مجلّات جزائرية وتونسية وأردنية.» شارك في اللجنة الموسعة لدراسة «إصلاح جامعة الدول العربية»، كما أشرف على العديد من مشاريع البحث ونشر أكثر من 30 بحثاً منها «مسارات التحول الديمقراطي في أقطار المغرب العربي»، و»الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في الأقطار المغاربية: دراسة مقارنة»، وغيرها من البحوث الاخرى التي تبقى شاهدة على تقديره لميدان البحث العلمي في حقل العلوم السياسية .
