''مفتاح المباراة سيكون تكتيكيا...''

يونس إفتيسان:

كشف مدرب الشبيبة، يونس إفتيسان، بأنه سيضطر إلى إدخال بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، وذلك بتركيزه أكثر على خطي الدفاع والوسط، لأن مباراة النجم الساحلي وعلى حدّ تعبيره ستلعب بطرق تكتيكية أكثر منها فنية. افتيسان وأثناء حديثه معنا إعترف بأن الفوز الأخير على المريخ السوداني كان بفضل إرادة اللاعبين وثقتهم الكبيرة في النفس، لكن المعطيات اليوم تختلف والشبيبة ملزمة بأخذ كامل الاحتياطات تحسبا لأي طارئ لذا وكما قال فإن تعزيز خط الوسط بأكثر عدد ممكن من اللاعبين، تبقى من الضروريات في خياراته التكتيكية، وهذا قصد امتصاص قوّة النجم والحد من خطورة مهاجميه. وأضاف: ''ولو أنني اعتزم اللعب بمهاجمين، رغم أننا مطالبون بالفوز، أو على الأقل التعادل لضمان الوصول إلى النهائي''.
وفي سياق متصل، أوضح افتيسان، بأن مهمة الكناري ليست سهلة على اعتبار أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، ولا بد من متأهل إلى نهائي كأس الكاف، والذي نعتبره جميعا أحد الأهداف المسطرة في أجندة الفريق لهذا الموسم. ومع ذلك ورغم صعوبة المأمورية فقد أكد المدرب إفتيسان بأن الشبيبة تحذوها عزيمة فولاذية ونشوة كبيرة لرفع التحدي بملعب سوسة والعودة إلى الجزائر بالتأهل إلى النهائي.
وعن المنافس، أكد محدثنا بأنه فريق محترم ويجب اللعب ضده بذكاء وبواقعية وتكتيك خاص، وعليه، يجب أن لا ندخل في متاهات الغرور، أو السهولة لأن المباراة تحمل في طيّاتها عدة اعتبارات تقنية يجب احترامها.
أما فيما يخص التشكيلة القبائية، فإن المدرب افتيسان أكد لنا في هذا الصدد أن الشبيبة قد تمكنت من استرجاع جلّ اللاعبين، ماعدا غياب أوزناجي بسبب العقوبة بعد تلقيه الإنذار الثالث ضد المريخ، مما جعل افتيسان يتأسف عن غياب هذا المهاجم القدير لعدم مشاركته في لقاء هذه الظهيرة بسوسة، وفي نفس السياق، طمأن افتيسان محبي الشبيبة والأنصار، بأن الكناري يملك ترسانة من اللاعبين المميزين، على غرار الحارس شاوش، مفتاح، كوليبالي ولذلك، فإن الفريق له مجموعة من اللاعبين الذين لهم تجربة كبيرة في هذه المنافسة، ناهيك عن الشباب الراغبين في آداء نصف نهائي واعد، ويأملون بأن يسجلوا في سوسة نتيجة إيجابية تفتح أمامهم آفاقا واسعة في مجال لعبة كرة القدم.
ليخلص إلى القول مدرب الشبيبة بأن حوار اليوم أمام النجم الساحلي، يهم كل الجزائريين دون استثناء، خاصة أن التشكيلة أمامها تسعون دقيقة لبلوغ الدور النهائي الذي يعدّ حلما تاريخيا للفريق الذي يصل إليه خاصة وأن ممثل الكرة الجزائرية في كأس الكاف موجود في المنعرج الأخير والذي سيكون حاسما للفريقين.
------------------------------------------------------------------------