عرقاب: الجزائر تترأس «أوبك» ابتداء من جانفي 2020 أعلن وزير الطاقة محمد عرقاب، أمس، عن توقيع مذكرات تعاون مع قطاع النقل للدفع بالانتقال الطاقوي وترشيد الاستهلاك الوطني وترقية المواد المتوفرة والأقل تلويثا مثل غاز البترول المسال والغاز الطبيعي المضغوط لتقليص حصة البنزين بتجهيز 100 ألف سيارة سنويا، وهي العملية التي خصصت لها الحكومة دعما قدر ب 50٪ من تكلفة التحويل لبلوغ مليون سيارة آفاق 2023 محولة إلى سيرغاز وإنجاز 1000 محطة خدمات. أفاد عرقاب خلال افتتاح الملتقى الوطني حول ترقية وتطوير غاز البترول المسال كوقود «سيرغاز» في سياق إنجاح المشروع التسهيلات الممنوحة لترقية استعمال غاز البترول المسال كوقود الحفاظ على سعره ب9 دينار وإعفاء المركبات التي تستعمل غاز البترول المسال من ضريبة السيارات، مشيرا إلى اتخاذ تدابير تحفيزية لتلبية الطلب المتزايد وتطوير استعمال «سيرغاز» وهو الرهان الاستراتيجي على المديين المتوسط والبعيد لما له من إيجابيات على الاقتصاد الوطني والبيئة. وأكد مواصلة جهود ترشيد الاستهلاك الوطني للطاقة من خلال ترقية غاز البترول المسال والغاز الطبيعي المضغوط، خاصة وأن دفتر الشروط يفرض على كل مستثمر يريد إنجاز محطة خدمات لتوزيع الوقود أن يكون مشروعه متكاملا ويشمل التزويد ب»سيرغاز» إلى جانب توفير الوسائل اللازمة لفحص السيارات التي تستعمل وقود غاز البترول المسال وصيانتها، داعيا جميع الشباب الراغب في ممارسة هذه المهنة إلى التكوين إلى جانب المساهمة الفعالة لقطاع الصناعة والمناجم من خلال المراقبة الصارمة لمهندسي المناجم لكل المركبات المجهزة ب»سيرغاز» والردع الصارم لممارسات الغش في عمليات تجهيز السيارات. وأشار إلى التجربة الناجحة بين مؤسسة نافطال ووكالة «أونساج» بخصوص إنشاء مؤسسات مصغرة تنشط في شعبة تحويل السيارات إلى»سير غاز» وأعطت الفرصة للشباب الولوج لهذه المهنة على مستوى العديد من الولايات وتوسعت إلى الوكالة الوطنية للتأمين على البطالة «اونجام» التي سمحت بخلق مؤسسات مصغرة تنشط في تجهيز السيارات ب»سيرغاز». وشدد عرقاب على ترشيد الاستهلاك الطاقوي للطاقة ورفع كفاءة استخدامها في كل المستويات من خلال خفض استهلاك الطاقة بفضل تطوير النجاعة الطاقوية ومس كل القطاعات المستهلكة، حيث تم عرض شريطي فيديو حول عمليات تحويل سيارات سيرغاز وإجراءات السلامة المتبعة في هذا الإطار. وزير الطاقة: التفكير في موازنة سوق النفط وفي رده على سؤال حول توقعات اجتماع أوبك قال عرقاب إنه سيكون من 4 إلى 7 ديسمبر المقبل ويقسم على 3 مراحل، حيث تخصص المرحلة الأولى لتقييم تطبيق الاتفاقية لدول أوبك وستقوم كل دولة بحوصلة سنوية لاحترام الاتفاقية، في حين الاجتماعان الآخران مع الدول الأخرى المصدرة للبترول غير الأوبك وكيفية التعامل معها لإدخال دول أخرى في نطاق الاتفاق الموضوع ويطبق على دول خارج أوبك من ناحية تحديد وتسقيف الإنتاج، خاصة وأن سعر البترول متذبذب نزل إلى 56 دولارا وارتفع إلى 65 دولارا. وقال إن معظم الدول طبقت الاتفاقية ودفعت إلى التفكير في كيفية موازنة السوق لأنه من غير الممكن التحكم في الأسعار لكن الاتفاق على الكميات والحصص الموضوعة في السوق ممكن، معلنا أنه ابتداء من جانفي 2020 الجزائر تترأس الأوبك لمدة سنة وسيكون لها دور فعال في العملية مثل البلدان المصدرة للغاز حيث ستترأسه الجزائر وسيكون اجتماع نوفمبر 2020 للوزراء للدول المصدرة للغاز ما يعني وجود نشاط كبير للجزائر ودور محوري للبترول والغاز على المستوى العالمي. تمازيرت :غاز البترول المميع خيار استراتيجي في ترشيد الاستهلاك من جهتها، أكدت وزيرة الصناعة جميلة تمازيرت، أن غاز البترول المميع يدخل في سلسلة المواد الطاقوية ويمكن استعمالها وقودا في المركبات السيارة كطاقة اقتصادية خضراء يمكن الاستفادة منها كخيار استراتيجي في ترشيد الاستهلاك الوطني، خاصة وأن الدراسات التي أنجزت تبين أن استعمال كل من غاز البترول المميع والغاز الطبيعي المضغوط وقود في المركبات السيارة يحقق هوامش ربح رقمية اقتصادية في ترشيد الاستهلاك وحماية البيئة. وقالت إن النشاط المتعلق باستعمال غاز البترول المميع في المركبات تديره أحكام تنظيمية يتم العمل بها لتشجيع استعمال هذه الطاقة التي لها دور إيجابي من الناحية الاقتصادية والبيئية والتي تم بموجبها اتخاذ العديد من التدابير للمساهمة في تطوير استعمال الطاقة في إطار تنمية مستدامة منها السهر على تجهيز من 5 إلى 10٪ من مركبات السيارات الجديدة المنتجة في الجزائر. وأشارت تمازيرت إلى الإجراءات الموضوعة المتعلقة بالمركبات والأجهزة التي تمكن من استعمال غاز البترول المميع الذي يستلزم التكوين في الميدان والمتعاملون المستوردون المنتجون لهذه الاجهزة وخبراء المناجم المعنيون مع العمل على تحسين وتحبين النصوص التنظيمية المعمول بها والمتعلقة بالشروط التقنية في استعمال غاز البترول المميع في المركبات، بالإضافة إلى الشروع في تحضير أرضية لإنشاء وكالة وطنية مستقلة وهذا بالتنسيق والتشاور مع وزارة الطاقة لتطوير استعمال الطاقة في إطار التنمية المستدامة. زرواطي: الثقة بين المواطن والشركة للحفاظ على البيئة فيما أشارت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي إلى ضرورة عقد الثقة بين الشركة والزبون للحفاظ على البيئة والمرور إلى البدائل وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى وجود الإمكانيات التي تسمح المرور لغاز البترول المميع وكيفية العمل باعتبارها شركة مواطنة تحفظ الأمن للزبائن ومستعملي الطرق وكذا مستعملي السيارات وكيفية إدخال هذه البدائل بصفة تعزز الثقة بين الشركة والمستعملين. مدير نفطال: الرفع من محطات التحويل إلى 50 مركزا أكد رئيس المدير العام لشركة» نفطال» بلقاسم حرشاوي، أن طلب السوق شجع المؤسسة على الدفع به من خلال رفع مراكز التحويل والمحطات المخصصة التي تدخل في إطار مخطط العصرنة الذي تعمل من خلاله على زيادة مراكز التحويل المقدرة سنة 2015 ب 25 مركزا، في حين وصلت اليوم إلى 50 مركزا بالإضافة إلى 100 وكيل معتمد ينشط في المجال. وأشار إلى القفزة التي حققها في عدد التحويلات 2000 تحويل سنوي في 2015 في حين بلغت الشركة اليوم إلى ألفي تحويل شهريا وبإمكاناتها الخاصة، وهو العمل الذي يدخل في إطار تحقيق مسعى بلوغ مليون سيارة آفاق 2023.
