يا شمعة في زوايا صفنا تتألق تنير درب معالينا و هي تحترق لا أطفأ الله نورا أنت مصدره يا صادقة الفجر أنت الصبح و الفلق أيا نون يا رمز الوفاء لا حرمنا منك و من خيرك المندفق و لا ذللت لغرور و لا حليف و لامست شعراتك الشقراء الجوزاء و الأفق يدك خطت على القرطاس نهج هدانا بها تشرفت أقلامنا و الورق تسيل بالفضة أناملك ما انضر اللوحة السوداء بها ورق أشعلت روحك في الآفاق مصباحا و رحت تبنينا منارات علانا شبها و توقدين حلمنا آمالا و أفراحا حملت هم بناءنا متخذة من الدرب للأمجاد مفتاح و قفت نفسك في ذات الاله و ما طلبت شكرا و تقديرا و أمداحا فما تعبت و ما كلت جوارحك و ما مللت فزدت إلحاحا رحت تستوعبيننا مصطبرة فذي ثقيلة ، وذي ما انفكّت مزّاحا وذي صمّاء و عنها الركب قد راحا وأخرى عليلة ، ففي أعضائها وجع و في الخلاياها دبيب منه ما انزاحا وذي بطيئة في تعلّمها لا تفهم الدرس مهما كنت شَرّاحة و تلك يعذبها التفكير من صغر و تفكّر إذ ما كانت مرتاحة أنت وحدك في الميدان تسعفيننا حتى عُددت أمام الخلق كله جرّاحة تبارك الله إذ أعطاك مكرمة فصرت لنا قنديلا و مصباحا تحاربين الجهل , تبني جيلنا مفتخرة تقدّمين العلم للطلاب أقداحا تطوّعين الدرس كي ترقى بنا همما حتى نصير للدنيا أرباحا فاهنئي فإنك بيننا دمٌ تبثّين فينا النفس و الأرواحا