تم، أمس، تعيين اللاعب الدولي السابق مجيد بوقرة، مدربا للمنتخب الوطني للاعبين المحليين. وأكدت «الفاف» أن خير الدين زطشي وأعضاء المكتب الفيدرالي بالتشاور مع جمال بلماضي قرروا تكليف القائد السابق ل « الخضر» بهذه المهمة رسميا. سيعمل « الماجيك « البالغ من العمر 37سنة على تحضير المحطات القادمة للمحليين، وفي مقدمتها البطولة الإفريقية المقررة بالجزائر عام 2022، حيث سيتابع بموجب هذا التنظيم لاعبي البطولة الوطنية عن قرب لتشكيل تعداد تنافسي، إلى جانب العمل بالتعاون المباشر مع بلماضي مدرب الفريق الأول. وتعد المهمة الجديدة لبوقرة تطورا منطقيا لمساره بعد أن كان لاعبا مميّزا في الفريق الوطني مشاركا معه في محطتي للمونديالي ( 2010 و 2014 ) بالإضافة إلى دوره كصخرة دفاع « الخضر » يعتبر قائدا للمجموعة بحنكته وصرامته مع زملائه حتى شكّل ثنائيا مميّزا مع عنتر يحي. ويتذكر الجميع أنه كان وراء تأهل «الخضر» إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل بتوقيعه للهدف « الذهبي « أمام بوركينا فاسو. وقد لعب بوقرة في أعلى مستوى مع أندية أوروبية وفرض وجوده مع غلاسغو رانجرس الاسكتلندي في تجربة جد مفيدة له شخصيا وللكرة الجزائرية. وبعد مشوار ناجح كلاعب تحوّل المدافع الحر إلى عالم التدريب من خلال تجربة بالخليج وبالضبط في قطر ضمن تشكيلة رديف نادي الدحيل القطري، ثم الفريق الأول لنادي الفجيرة الإماراتي. وتابع النجم دورات تدريبية سمحت له بأخذ معارف إضافية في التدريب العصري، مما يعطيه وسائل إضافية لبسط إستراتيجيته في عمله الجديد .. إضافة إلى ذلك فإنه يحظى باحترام و تقدير كبيرين في الوسط الرياضي بالنظر لمساره المتضمن إنجازات معتبرة مع « الخضر» و طبعه الهادئ وشخصيته القوية خارج الملاعب. وسيكون بالتاكيد قدوة للاعبين الشبان الذين سيتابعهم عن قرب في الرابطة المحترفة الأولى، وإعطائهم الفرصة للظهور بشكل لائق وتحضير الموعد القاري في أحسن الظروف. ويكون الرهان كبيرا بالنسبة لكرة القدم الجزائرية، ذلك أن تنظيم الدورة ببلادنا يجعل من هدف التألق تحضير المستقبل في مقدمة الاهتمامات، ليأتي مكملا للفوز بكأس إفريقيا لدى الأكابر . وارتبط اسم بوقرة كثيرا بالمنتخب الوطني الأول لمرات عديدة كمساعد لبلماضي، قبل أن يتم تكليفه بمنتخب المحليين، الذي قد يكون بوابة لبعض اللاعبين لدخول «ساحة الكبار» في الفريق الأول لا سيما وأن « الماجيك» سيعمل بتنسيق وثيق مع « الكوتش بلماضي».
