[Image]عاش محبو الفن السابع بقاعة الموقار مع أحداث الفيلم الاجتماعي ''الانحراف'' لمخرجه ياسين بن جملين، الذي حاول من خلاله نقل وبطريقة فيها نوع من الترفيه وبعيدا عن الملل بعض الظواهر والآفات التي تعتبر جزءا من الواقع الحقيقي للمجتمع الجزائري. أولى الفريق والطاقم المشارك في فيلم ''الانحراف'' اهتماما كبيرا لشريحة الشباب، حيث صور بن جملين عبر هذا الإنتاج السينمائي الظروف الصعبة التي تعيشها هذه الفئة العمرية، والمشاكل والحواجز التي يجدها الشاب أمامه والتي تمنعه من البلوغ والوصول إلى مطالبه والأهداف التي يصبو إليها. ويتناول ''الانحراف'' لمدة تقارب الساعتين تضحية الابن عرفانا لوالدته، هذا الشاب الذي دخل في متاهة الآفات الاجتماعية حبا لأمه، حيث أراد أن يلبي لها طلباتها وتوفير يد العون لها من أجل علاجها، حيث أخذ يبحث عن كل السبل ولو كانت باقترافه لخطا ضد نفسه من أجل تعافي والدته التي يكن لها الحب الكبير، وقد أدى هذا الدور ذات مخرج الفيلم ياسين بوجملين، وولوج الشاب إلى عالم الانحراف جاء بعد سلسلة من المحاولات ورحلة البحث عن مصدر للحصول على متطلبات والدته من أجل خضوعه للعلاج، إلا أنه اصطدم بالواقع المر، الذي بين له انسداد الأبواب في وجهه حيث ابتعد عنه حتى أحباؤه ومعارفه وتخلو عنه في أصعب الأوقات واللحظات، الشيء الذي دفعه إلى الدخول في عالم المبادلات العقارية المشبوهة، التي أدخلته إلى المحاكم والخضوع إلى القضاء. وقد فتح بن جملين الباب أمام أسماء شابه دخلت أول مرة عالم التمثيل، والتي منحت لها الفرصة للوقوف والعمل مع وجوه بارزة في الفن السابع الجزائري، على غرار فتيحة بربار، عبد الحميد رابية ومخرج هذا الفيلم ''الانحراف''، الذي اختار ثلاث مناطق مختلفة من الوطن لتصوير فيلمه، ويتعلق الأمر بكل من مستغانم، وهران، والعاصمة.