تنفيذا لمخطط الإتصال لسنة 2021، وانطلاقا من الأهمية التي توليها قيادة الحرس الجمهوري لمختلف شرائح المجتمع لاسيما فئة ذوي الإحتياجات الخاصة وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة نظمت، اليوم، على مستوى الفوج 11 للخيالة والمواكبة لقيادة الحرس الجمهوري أبوابا مفتوحة لفائدة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة القادمين من هياكل النشاط الإجتماعي والتضامن وجمعيات من عدة ولايات. في هذا الصدد، أبرزت رئيسة مصلحة الصحة بقيادة الحرس الجمهوري العقيد أمال مومن أهمية التداوي بالخيل في علاج أطفال التوحد من الناحية العيادية والنفسية، حيث أثبتت التجارب والفحوصات العيادية والنفسية التي قام بها المختص النفساني الذين تابع الحالات تجاوب هذه الفئة مع الأحصنة وتغيير في سلوكياتهم. وأوضحت أنه يعاد الفحص للمريض كل شهر أو شهرين وفي مدة قصيرة لا تتجاوز 8 أشهر تحصلوا على نتائج جد إيجابية وتحسن في حالة مرضى التوحد، داعية الجمعيات والأولياء للتقرب من قيادة الحرس الجمهوري عن طريق تقديم طلبات. وأضافت العقيد مومن أنه منذ 2014 دأبت القيادة على تنظيم حصص لركوب الخيل والجدمات والتداوي بالخيل إلى يومنا هذا لإدخال البهجة والسعادة في قلوب هذه الفئة. قالت رئيسة المكتب الولائي للجمعية الوطنية لإضطراب التوحد بتيزي وزو ليلى ميداني في تصريح ل «الشعب» على هامش التظاهرة أن هناك أكثر من 200 مريض توحد بتيزي وزو، موضحة أنهم يقومون بتوجيه الأولياء والتشخيص المبكر والتكفل البسيكولوجي والأرطوفوني لهذه الفئة، مع وجود مختص في الطب النفسي للأطفال لمرافقة هؤلاء الأطفال لأن حالتهم تستدعي ذلك. وأضافت أنّ تفهم المجتمع وتقبل طفل التوحد سينسجم، أما إذا رفضه المجتمع سيكون إنعزال لهذه الفئة، مشيرة إلى أن هناك توحد شديد وآخر خفيف، في المقابل، تأسفت ميداني عن أنه خلال جائحة كورونا تأثرت هذه الفئة بشكل كبير خاصة أثناء الحجر المنزلي، ممّا أزّم من حالتهم لأن هذه الفئة تتطلب الإندماج في المجتمع مع الأشخاص العاديين وهو نوع من العلاج. وأبرزت رئيسة المكتب الولائي للجمعية الوطنية لإضطراب التوحد أهم مشكل تعاني منه هذه الفئة وهو عدم تقبل المجتمع والمدارس لأطفال التوحد وتوجيههم للأقسام الخاصة، وعدم السماح لهم بالإندماج مع أقرانهم في المؤسسات العادية والوسط العادي، موجهة نداء لمديري المؤسسات والمعلمين والمفتشين لإعطاء الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة لإظهار قدراتهم وتفجير طاقاتهم. وأعربت محدثتنا عن إستحسانها للمبادرة التي نظمتها قيادة الحرس الجمهوري، معتبرة إياها بالقيمة وفرصة للأطفال لإكتشاف العالم من حولهم وإثراء معلوماتهم. وتجدر الإشارة أنّ هذه الأبواب المفتوحة شملت حصص لركوب الخيل والجدمات، وعروض للفروسية والموسيقى من التراث الوطني الأصيل، وورشات التلوين وقدمت هدايا رمزية.