قال سفير دولة فلسطين بالجزائر، الدكتور فايز أبو عيطة، إن مجزرة «صبرا وشاتيلا «والتي قدر عدد ضحاياها بين 750 و3500 بين قتيل ومفقود، تعد حلقة في مسلسل إجرام صهيوني متواصل، يتطلب تحركا دوليا لوقفه ومحاكمة مرتكبيه. أكد السفير الفلسطيني، بمناسبة مرور 40 عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا، إن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال الصهيوني، ستبقى وصمة عار في تاريخ هذا الكيان الغاصب المجرم والإرهابي، الملطخ بدماء شعبنا منذ احتلاله أرضنا، وهي جرائم موصوفة، لن تسقط بالتقادم، وعلى المجتمع الدولي المضي في محاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب، على حد تعبيره. وأضاف سفير فلسطين بالجزائر في تصريح ل «الشعب»، ان مجرزة صبرا وشاتيلا التي تعد وصمة عار على جبين المحتل تؤكد ان هذا الأخير يصر على ملاحقة الفلسطينين أينما كانوا. وتاريخ جرائم الاحتلال قديم على غرار مذبحة دير ياسين عام 1948 الى جانب مجزرتي الطنبورة وكفر قاسم مرورا بمجزرة خان يونس والحرم الابراهيمي والقدس وصولا الى المجازر التي لايزال يرتكبها الاحتلال في قرى ومحافظات قطاع غزة وفي كل فلسطين وسط صمت المجتمع الدولي. كما أوضح الدكتور أبو عيطة، أنه بعد توقيعها على اتفاقية روما ووجودها كعضو في المحكمة الجنائية الدولية، قدمت فلسطين العديد من الملفات من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة الذين ارتكبوا هذه المجزرة التي لا تسقط بالتقادم، لكن دون الوصول الى نتيجة ملموسة. في السياق، أفاد المتحدّث، «رغم أن المجتمع الدولي اليوم وبالتحديد الولاياتالمتحدة الأمريكيّة تشكل غطاء سياسيا يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني، فان التاريخ لن يقبل هذا الغطاء»، مضيفا: «عاجلا أم آجلا سنرى هؤلاء المجرمين يحاكمون عن هذه الجرائم لأن الأمة الإسلامية والعربية والشعب الفلسطيني وكذلك أحرار العالم لن يقبلوا ان تمر هذه المجازر مرور الكرام. وأشار سفير فلسطين بالجزائر، ان هدف الاحتلال من كل هذه المجازر هو إبعاد الشعب الفلسطيني عن نضاله وعن مقاومة الاحتلال غير أنه مخطئ في هذا الطرح، لأن الفلسطينيين سيواصلون معركتهم بكل ما يملكون من عزيمة وارادة إلى غاية تحقيق النصر.