رفضت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، أي "استفزازات" تستهدف سيادة الدولة أو تحاول تقويض العلاقات الثنائية مع جيرانها في المتوسط. جاء ذلك خلال لقائها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، على هامش الاجتماع الوزاري الرابع بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي له ضمن الشراكة "الأورو متوسطية" الذي عقد الخميس، وليوم واحد في مدينة برشلونة الإسبانية. وعبرت المنقوش لبوريل عن موقف ليبيا الحازم والرافض لأي استفزازات تستهدف سيادتها أو تحاول تقويض العلاقات الثنائية بينها وبين جيرانها في المتوسط. في الأثناء، جدد بوريل تأكيد "دعم الاتحاد الأوروبي للمسار نحو الانتخابات في أقرب وقت ممكن، باعتبارها الحل الوحيد لاستقرار ليبيا وضمان وحدتها. من ناحية ثانية، التقي النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، "عبد الله اللافي" أمس الأول بالعاصمة النيجرية "نيامي"، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، على هامش مشاركته في القمة الاستثنائية السابعة عشرة حول التصنيع والتنويع الاقتصادي، في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. اللقاء تناول الإجراءات التي تم اتخادها من قبل المجلس الرئاسي، فيما يتعلق بمشروع المصالحة، والاستعدادات لتنظيم الملتقى التحضيري للمؤتمر الجامع، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المقترحات التي يمكن أن تساهم في نجاح مشروع المصالحة الوطنية. دعم المصالحة وأكد النائب بالمجلس الرئاسي خلال اللقاء، على أهمية العمل مع جميع الأطراف لانجاح ملف المصالحة، وأن يكون الليبيون جميعًا معنيون به، معتبراً أن أي خطوة لا تؤدي للانتخابات، فهي خطوة غير مدروسة، مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي يواجه تحديات كبيرة منها ضعف القوانين، وعدم وجود دستور في البلاد، مثنياً على الدور الذي يقوم به الاتحاد الإفريقي في هذا الملف. من جهته أشاد موسى فكي بالمجهودات التي يقوم بها النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، بصفته مسؤولاً عن ملف المصالحة الوطنية. مؤكداً أن الاتحاد الإفريقي يقف مع ليبيا كدولة محورية في الاتحاد الإفريقي، في إطار ما يقرره الليبيون أنفسهم، وأن الاتحاد لا يفرض أي حل على الليبيين، مبدئا في ذات الوقت تأييده لما أشار إليه اللافي، بأنه لا ينبغي إقصاء أي طرف في مشروع المصالحة الوطنية. إحياء تجمع «دول الساحل والصحراء» من جهته، أكد رئيس النيجر محمد بازوم، خلال لقائه النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي أن النيجر مهتمة جدًا باستقرار ليبيا، والذي سيؤدي إلى استقرار المنطقة. وشدد رئيس النيجر على ضرورة عودة الأمانة العامة لتجمع (الساحل والصحراء ) إلى مدينة طرابلس مؤكدا عمق العلاقات التي تجمع ليبيا والنيجر. وتناول اللقاء أفق التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات، وإعادة إحياء تجمع دول الساحل والصحراء (س ص) بما يخدم مصلحة الدول الأعضاء، كما استعرض اللافي، جهود المجلس الرئاسي في تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين. الجامعة العربية بريئة من تدخل "الناتو" أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمر موسى، أن نتائج تدخل "الناتو" عسكريا في ليبيا كانت كارثية وسيئة، وأنه الجامعة لم تطلب كما أشيع تدخل حلف الأطلسي في ليبيا في العام 2011. موسى قال في مقابلة له، أن نتائج تدخل الناتو في ليبيا 2011، كان بها مساسا بالسيادة الليبية، وترتب عليها صعوبة في عودة الحياة لطبيعتها، وأن الوضع في ليبيا كان سيئا في ظل حالة الغضب والثورة، وهو ما فتح الباب للعديد من الأقاويل والروايات حينها. وحول موقف الجامعة العربية في العام 2011 التي كان يتولى فيها عمر موسى منصب الأمين العام، وما أثير حول دعوة الجامعة حينها لتدخل "الناتو في ليبيا، قال موسى: "ما يتردد في هذا الشأن يجافي الحقيقة، وهناك الكثير من عدم الفهم بخصوصه، ولو كانت الجامعة العربية تستطيع تحريك حلف الأطلنطي بهذا الشكل لأصبح الأمر".